تقدم لتنظيم الدولة بالرقة وقصف كثيف لريف دمشق

أعلن مصدر في تنظيم الدولة الإسلامية أن التنظيم سيطر على كامل مقر الفرقة 17 للجيش السوري النظامي بعد أيام من الاشتباكات، وتبعد الفرقة نحو كيلومترين عن مدينة الرقة شمالي سوريا، فيما تم توثيق مقتل 42 شخصا أمس في مختلف مناطق البلاد ولا سيما في ريف دمشق، واستطاعت كتائب الثوار قتل عدد من الجنود في القلمون وريف حماة وحلب

وجاءت سيطرة تنظيم الدولة على مقر الفرقة 17 بعدما ذكر مقاتلو التنظيم أنهم تمكنوا من السيطرة على مساكن الضباط داخل مقر الفرقة، وقد شنت طائرات النظام سبع غارات استهدفت تجمعات لمقاتلي تنظيم الدولة قرب الفرقة السابعة عشرة بعد سيطرته على مقر كتيبة الكيمياء في الفرقة إثر تفجير في الكتيبة, كما استهدفت غارات أخرى المستشفى الوطني والمنطقة الشمالية لمدينة الرقة.

وأفادت وكالة مسار برس أن رئيس فرع الأمن العسكري في الرقة قتل هو وسبعة عناصر من الفرع خلال اشتباكات مع تنظيم الدولة بالمدينة نفسها.

حصيلة القتلى
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 42 شخصاً في مختلف المدن السورية أمس الخميس، بينهم سبعة أطفال وسيدة وثلاثة تحت التعذيب و19 من الجيش الحر.

وذكر اتحاد تنسيقيات الثورة أن عشرة أشخاص قتلوا وجرح أكثر من مائة، بينهم أكثر من 15 إصابة خطرة نتيجة القصف العنيف والمستمر على بلدة زبدين في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، وقد سقط أمس صاروخ أرض أرض على السوق الرئيسي في البلدة نفسها أدى إلى سقوط جرحى وإلى دمار واسع في المنازل.

وتعرضت مدن وبلدات الغوطة الشرقية بريف دمشق الخميس لقصف عنيف بالطيران الحربي, حيث سجل ناشطون سقوط صاروخي أرض أرض على بلدة المليحة.

كما تعرضت البلدة ذاتها لتسع غارات شنها الطيران الحربي, تزامناً مع قصف مدفعي بقذائف الهاون والمدفعية والدبابات على البلدة ومزارعها, ودارت اشتباكات بين الثوار ومليشيات النظام على عدة محاور من البلدة.

وفي مخيم خان الشيح بالغوطة الغربية ألقت قوات النظام خمسة براميل متفجرة, علاوة عن قصف المخيم بقذائف الدبابات والمدفعية الثقيلة.

ونفذ النظام غارات بالبراميل المتفجرة على مدينتي اللطامنة وكفرزيتا بريف حماة أدت لسقوط قتلى وجرحى، كما سقط جرحى في غارة جوية على بلدة حريتان ومدينة إعزاز بريف حلب، كما قصفت مدينة مارع بالريف نفسه بصاروخ فراغي أدى لسقوط ضحايا ودمار واسع حسب ما ذكرته وكالة شهبا برس.

اشتباكات وقصف
من جهة أخرى، استطاعت كتائب المعارضة المسلحة قتل عدد من الجنود النظاميين في مناطق متفرقة بسوريا، حيث تم قنص جنود في محيط مدينة النبك بالقلمون، وفي حلب قتل عدد من قوات النظام في اشتباكات بجبهة المدينة الصناعية بحلب.

وفي ريف حماة الشمالي قتلت عناصر الجيش الحر عدداً من قوات النظام أثناء محاولتهم اقتحام أحد المباني داخل مدينة مورك، كما دمر الثوار آلية للنظام في محيط المدينة نفسها حسب ما أورده مركز حماة الإعلامي.

‪الجيش الحر قتل عددا من الجنود النظاميين حاولوا اقتحام أحد المباني بمدينة مورك‬ الجيش الحر قتل عددا من الجنود النظاميين حاولوا اقتحام أحد المباني بمدينة مورك
‪الجيش الحر قتل عددا من الجنود النظاميين حاولوا اقتحام أحد المباني بمدينة مورك‬ الجيش الحر قتل عددا من الجنود النظاميين حاولوا اقتحام أحد المباني بمدينة مورك

ووقعت اشتباكات الخميس بين تنظيم الدولة والقوات النظامية وسط مدينة دير الزور أسفرت عن مقتل عدد من الجنود النظاميين عندما استهدف التنظيم تجمعا لهم، كما اشتبك الطرفان في أحياء الجبيلة والرديسات والحويقة.

وترافقت المعارك مع قصف عنيف على أحياء المدينة شنه الجيش النظامي براجمات الصواريخ وقذائف الهاون، مما أدى إلى سقوط شهداء وجرحى من المدنيين.

وكان تنظيم الدولة قد عزز مواقعه في محيط مطار دير الزور العسكري بعد اشتباكات عنيفة شهدها المطار في الأيام الماضية بين الطرفين، سقط على إثرها ثلاثة عناصر من التنظيم.

وتحدثت وكالة مسار برس عن اشتباكات أخرى نشبت بين الطرفين في محيط جبل الشاعر بريف حمص، وأسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف قوات النظام والتنظيم.

وفي الحسكة قتل 17 عنصرا وجرح 11 آخرون من جيش الدفاع الوطني المناصر للجيش النظامي في عملية اقتحام نفذتها مجموعة من تنظيم الدولة الإسلامية أمس الخميس على مبنى حزب البعث الحاكم وسط المدينة، وقتل في عملية الاقتحام قائد الدفاع الوطني وعضو قيادة فرع حزب البعث.

المصدر : الجزيرة