نحو 120 شهيدا وقصف على مدرسة للأونروا بغزة

استشهد 119 فلسطينييا في قطاع غزة أمس الخميس، ليرتفع عدد الشهداء إلى نحو ثمانمائة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع. ومن بين الضحايا 16 شهيدا ومائتا جريح جراء قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التابعة للأمم المتحدة.

وقال مراسل الجزيرة إن أربع قذائف مدفعية سقطت على المدرسة التي تؤوي نازحين تركوا بيوتهم هربا من العدوان الإسرائيلي على غزة والقصف العشوائي الذي يستهدف المنازل منذ أكثر من أسبوعين.

ويعد هذا رابع هجوم تتعرض فيه مؤسسات الإغاثة التابعة للأمم المتحدة للقصف الإسرائيلي منذ بدء العدوان على غزة.

عشر قذائف
ووفق شهود عيان، فإن القوات الإسرائيلية استهدفت المدرسة التابعة لأونروا في بيت حانون بشمال قطاع غزة بأكثر من عشر قذائف، في وقت كان فيه النازحون متجمعين في ساحة المدرسة.

وقال مراسل الجزيرة إن القصف أدى لاستشهاد 16 فلسطينيا وإصابة أكثر من 120 آخرين. ونقل وائل الدحدوح مشاهد من مستشفى كمال عدوان الذي غص بالشهداء والجرحى والمواطنين الذين قدِموا للاطمئنان على ذويهم.

وأكد أحد الأطباء العاملين بالمستشفى أن الطاقم الطبي يعمل في ظروف صعبة في ظل محدودية القدرات للتعامل مع مثل هذه الحالات.

من جانب آخر، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة إن ثلاثة فلسطينيين استشهدوا جراء قصف على منطقة بيت حانون، كما استشهد المواطن خضر خليل اللوح (50 عاما) إثر استهداف القصف منطقة العطاطرة في شمال القطاع.

عدوان متواصل
وقصفت الطائرات الإسرائيلية في وقت سابق اليوم منزلين في شمالي وجنوبي القطاع، واستشهد 11 من سكان المنزلين.

وفي قريتي عبسان وخزاعة في جنوب القطاع، قالت مصادر فلسطينية إن قصفا إسرائيليا مستمرا منذ أيام خلف قتلى ومصابين تحت النقاض، وأكدت تلك المصادر أن فرق الإنقاذ لم تستطع المخاطرة بالاقتراب من المنطقة.

وتأتي هذه التطورات، غداة استشهاد ما لا يقل عن ثمانين فلسطينيا نصفهم تقريبا بمجزرة في خان يونس التي توغلت قوات إسرائيلية في أطرافها الشرقية.

ووفق المصادر الطبية الفلسطينية، فإن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في الثامن يوليو/تموز الحالي وصل إلى 788 شهيدا وأكثر من 4600 جريح.

وتسبب العدوان المتواصل على غزة في تدمير ما لا يقل عن 475 منزلا بشكل كامل، بينما لحقت أضرار بنحو 2644 منزلا وتعرضت 46 مدرسة و56 مسجدا وسبعة مستشفيات لدرجات مختلفة من التدمير.

المصدر : الجزيرة + وكالات