المقاومة تصيب سيارة مستوطنين جنوب نابلس

أُصيب مستوطن بجروح خطيرة إثر تعرض السيارة التي كان يستقلها إلى إطلاق نار بالقرب من مستوطنة رحليم جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية فجر الثلاثاء، بينما استُشهد فلسطيني عند مدخل بلدة الرام شمال مدينة القدس.

وقالت كتائب شهداء الأقصى في بيان مقتضب -حصلت الجزيرة نت على نسخة منه- إنها نصبت في الساعات الأولى من فجر الثلاثاء كميناً لمركبة يستقلها مستوطنون على الطريق الواصل بين مدينتي نابلس ورام الله قرب مستوطنة رحليم وأطلقوا النار عليها وأصابوها إصابة مباشرة ثم عادوا لقواعدهم بسلام.

ومع أن البيان ذكر أن إسرائيل اعترفت بإصابة أحد المستوطنين بجروح "متوسطة"، فإنه لم يورد مزيداً من التفاصيل عن الحادثة.

ونقلت وكالة معا الإخبارية المحلية عن مصادر أمنية فلسطينية أن المستوطن أُصيب بجراح وُصفت بالخطيرة ونُقِل لأحد المشافي داخل إسرائيل، بينما انتشرت قوات الاحتلال بكثافة في المكان وشرعت بالبحث عن الفاعلين.

في غضون ذلك، أعلن مصدر طبي في قطاع غزة أن شابين فلسطينيين من خان يونس يبلغان من العمر 22 عاماً استشهدا أمس في قصف إسرائيلي على بلدتهما.

وقال المصدر إن أحدهما استشهد عندما استهدفته غارة إسرائيلية أثناء قيادته دراجة نارية، بينما تُوفي الآخر متأثراً بجراحه.

وفي الضفة الغربية، استُشهد الشاب الفلسطيني محمود الشوامرة (21 عاما) من بلدة الرام شمال مدينة القدس في مواجهات مع قوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز والرصاص الحي والمطاطي المغلف بالمعدن على المتظاهرين.

جانب من آثار إحدى المواجهات المستمرة  بالضفة الغربية (الجزيرة)
جانب من آثار إحدى المواجهات المستمرة  بالضفة الغربية (الجزيرة)

مواجهات
وشهدت عدة مدن أخرى بالضفة الغربية مساء الاثنين مواجهات عنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلي وشبان فلسطينيين استمرت حتى ساعات متأخرة من فجر اليوم الثلاثاء.

وكانت أعنف تلك المواجهات عند حاجز حوارة جنوب مدينة نابلس وعند مفترق مخيم عسكر القديم شرقي المدينة، حيث أصيب أربعة فتية بالرصاص الحي.

وفي مدن وسط وجنوب الضفة الغربية، كانت المواجهات على أشدها وخاصة في مناطق بيت أيل ومخيم الجلزون وقلنديا وبلدة الرام بمحيط مدينة رام الله.

وقالت مصادر طبية في الهلال الأحمر الفلسطيني إن ما لا يقل عن 15 مصاباً بالرصاص الحي نقلوا لمجمع فلسطين الطبي بمدينة رام الله.

وشهد مخيم العروب وواد أبو كتيلة وغيرها من المناطق في مدينة الخليل مواجهات مع قوات الاحتلال أسفرت عن إصابة العشرات، كما أصيب عدد من الشبان بالرصاص الحي الذي أطلقه جنود الاحتلال تجاه متظاهرين قرب مسجد بلال بن رباح في مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.

وعلى صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عجوزا فلسطينية تُدعى الحاجة صبحية الفاخوري (61 عاماً) من مدينة الخليل جنوب الضفة.

وقال مركز أحرار لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان في بيان -تلقت الجزيرة نت نسخة منه- إن الحاجة صبحية أم لستة أسرى وشهيدين ومبعد، وإنها اعتُقلت بعد اقتحام منزلها والعبث بمحتوياته.

وأضاف المركز أن "صبحية مصابة بعدة أمراض منها مرض السكري، وأن اعتقالها جاء بهدف ابتزازها واستخدامها كورقة ضغط على ولدها حسام القواسمي القابع في أحد مراكز التحقيق لنزع اعترافاته".

المصدر : الجزيرة + الفرنسية