مقتل ضابط بإب ومدني من محتجي الحراك الجنوبي

الحراك الجنوبي يصعد في عدن للمطالبة بانفصال الجنوب(الجزيرة)
الحراك الجنوبي يصعّد في عدن للمطالبة بانفصال الجنوب منذ مطلع هذا الشهر (الجزيرة)

قال مراسل الجزيرة في اليمن إن مسلحَين مجهولين اغتالوا اليوم الاثنين ضابطا في إدارة البحث الجنائي بمحافظة إب جنوب صنعاء، بينما لقي مدني مقتله وأصيب آخر في مدينة شبوة (جنوب) خلال احتجاجات دعا إليها الحراك الجنوبي.

وأكد مراسل الجزيرة أن مسلحَين يستقلان دراجة نارية أطلقا النار على العقيد الحكمي أمام فندق تاج إب وسط مدينة إب، فأردياه قتيلا.

وتعيش إب حالة من الفوضى والانفلات الأمني منذ منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عقب سيطرة مسلحي جماعة الحوثي على المحافظة.

من جهة أخرى، قال ناشطون وشهود عيان لوكالة الأناضول إن مدنيا قتل وأصيب آخر خلال تبادل إطلاق نار بين مسلحين من الحراك الجنوبي والأمن اليمني في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة.

وأشاروا إلى أن مسلحي الحراك الجنوبي قطعوا عددا من الطرق وأحرقوا الإطارات وأغلقوا محلات تجارية في المدينة كفرض للعصيان المدني، مما أدى إلى قيام الأمن بإطلاق النار والاشتباك مع المسلحين، حيث لقي مدني مقتله وأصيب آخر تصادف وجودهما بالمكان، مؤكدين أن ذلك حدث برصاص قوات الأمن.

أما وكالة الأنباء الألمانية فنقلت عن مصدر إعلامي أن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي على المحتجين فقتلت أحدهم وجرحت آخر، مضيفا أن ذلك أثار غضب المواطنين فقاموا بإحراق سيارة تابعة للجيش وأسر من فيها.

وفي رواية أخرى، قال ناشطون وشهود لوكالة الصحافة الفرنسية إن القتيل ناشط لقي مصرعه عندما حاول ناشطون في الحراك قطع الطرق، حيث رد رجال الشرطة باستخدام الرصاص الحي لتفريق أنصار الحراك وقتلوا أحدهم وجرحوا آخر.

وذكر شهود عيان أيضا أن شللا شبه تام لوحظ في مدينة عدن، حيث أغلقت معظم المحلات والمدارس والمرافق، وذلك بعد أن أحرق ناشطو الحراك الجنوبي منذ الصباح الباكر الإطارات ووضعوا الحجارة في الشوارع، بينما سُجلت حالات إطلاق رصاص حي من قبل الشرطة في الهواء بحي المنصورة لتفريق المحتجين.

وكان الحراك الجنوبي أعلن قبل أسبوعين البدء في تنفيذ ما وصفه بـ"الخطوة التصعيدية الأولى"، وذلك بعد انقضاء يوم 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي الذي حدده الحراك كآخر مهلة لمغادرة المقيمين من أبناء المحافظات الشمالية في الجنوب، وإيقاف إنتاج شركات النفط العاملة في المحافظات الجنوبية، دون أن تتحقق تلك الأهداف.

المصدر : الجزيرة + وكالات