البارزاني يزور جبل سنجار ومعارك بأحياء المدينة

أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني من جبل سنجار أن قوات البشمركة ستوجه ضربات لتنظيم الدولة الإسلامية أينما تطلب الأمر، في حين احتدمت المعارك بين قوات البشمركة ومقاتلي التنظيم في أحياء من المدينة.

وقال البارزاني في مؤتمر صحفي بجبل سنجار -بعد يومين من فك الحصار عنه- إن بعض الطرق إلى الجبل أصبحت مؤمّنة، مضيفا أن استعادة مدينة سنجار في محافظة نينوى (شمال) من تنظيم الدولة لم تكن ضمن خطط قواته.

وقدم البارزاني التهنئة للإيزيديين، مثمنا دورالمقاتلين والمدنيين "الذين ظلوا صامدين في الجبل" ولقوات التحالف، وشدد على عزم قوات البشمركة توجيه ضربات إلى تنظيم الدولة "أينما تطلب الأمر".

من جهة أخرى قال مراسل وكالة الأناضول إن المعارك احتدمت بين قوات البشمركة وعناصر تنظيم الدولة في حيي "الشهداء" و"النور" بقضاء سنجار، مؤكدا أن عناصر البشمركة يواصلون تقدمهم نحو مركز المدينة رغم المقاومة العنيفة التي يواجهونها.

ووفقا للمصدر نفسه، فإن قوات البشمركة المدعومة من قبل قوات حماية الشعب الكردية ومتطوعين إيزيديين، شنت هجوما على مليشيات تنظيم الدولة، مستخدمة الطريق الواصل بين جبال سنجار ومركز قضاء سنجار.

كما قتل عدد من عناصر البشمركة خلال المعارك العنيفة وأصيب 24 آخرون وفق وكالة الأناضول، في حين شنت طائرات قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة غارات مكثفة على أهداف تنظيم الدولة في المنطقة.

ومع احتدام المعارك سيّر التنظيم قافلة تضم نحو ستين عربة تقل مقاتلين تابعين له من قضاء تلعفر التابع لمحافظة نينوى باتجاه جبال شنكال لمنع قوات البشمركة من السيطرة على مركز قضاء سنجار.

عناصر تنظيم الدولة سيطروا على الجزء الغربي من بيجي قبل أسبوعين (الجزيرة)
عناصر تنظيم الدولة سيطروا على الجزء الغربي من بيجي قبل أسبوعين (الجزيرة)

معركة بيجي
وتأتي المعارك في الشمال بينما أكدت مصادر أمنية عراقية أن تنظيم الدولة استعاد السيطرة على مدينة بيجي في محافظة صلاح الدين (وسط)، بعد اشتباكات عنيفة استمرت عدة ساعات ليلة الاثنين وانتهت بانسحاب القوات الأمنية العراقية المدعومة بسرايا ما يسمى الحشد الشعبي.

وكانت القوات العراقية قد استعادت أواسط نوفمبر/تشرين الثاني الماضي السيطرة على المدينة الإستراتيجية التي تربط بين مدينة تكريت والموصل اللتين تخضعان لسيطرة تنظيم الدولة.

وشن مقاتلو التنظيم هجوما كبيرا ومن محورين بعد منتصف ليلة الأحد، نجم عنه وقوع اشتباكات عنيفة استمرت حتى ساعات الفجر الأولى من يوم أمس الأحد، لتنتهي بانسحاب القوات الأمنية من وسط المدينة إلى خارجها.

وقالت مصادر أمنية عراقية إن قسما من القوات الأمنية انسحب إلى شمال المدينة وتمركز في مصفاة المدينة -التي تعد أكبر مصفاة للنفط في العراق- بينما انسحب الجزء الآخر من هذه القوات إلى منطقة المزرعة التي تقع على مسافة كيلومترين جنوب بيجي.

وبيّنت المصادر أن مقاتلي تنظيم الدولة تمكنوا من السيطرة على منطقة الفتحة التي لا تبعد عن المصفاة سوى ثلاثة كيلومترات.

وكان مقاتلو تنظيم الدولة قد تمكنوا قبل نحو أسبوعين من دخول مدينة بيجي والسيطرة على جزئها الغربي.

المصدر : الجزيرة + وكالات