واشنطن تنذر صالح بمغادرة اليمن وتهدده بعقوبات

A handout picture released by the Yemeni Presidency Office shows outgoing Yemeni President Ali Abdullah Saleh speaking during a meeting with senior Yemeni officials (not pictured), in Sana'a, Yemen, 22 January 2012. According to media sources, outgoing Yemeni President Saleh left for the United States after asking his people for forgiveness for 'any shortcomings' during his 33-year rule, one day after the Yemeni parliament granted him and his close aides immunity from prosecution. Saleh left on a private Saudi plane a few hours after his family's departure. EPA/YEMENI PRESIDENCY OFFICE HANDOUT EDITORIAL USE ONLY/NO SALES
علي عبد الله صالح متهم بالتعاون مع جماعة الحوثي لإجهاض الانتقال السياسي في اليمن (الأوروبية-أرشيف)

قال مصدر مسؤول في مكتب الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح إن السفير الأميركي في اليمن وجه -عبر وسيط- إنذارا لصالح بمغادرة اليمن مساء يوم الجمعة على الأكثر, في وقت يستعد فيه مجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات تستهدف صالح وزعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي بتهمة عرقلة الانتقال السياسي في البلاد.

وأفاد مراسل الجزيرة في صنعاء حمدي البكاري نقلا عن مصادر بحزب المؤتمر الشعبي العام -الحاكم سابقا- بأن صالح أبلغ بمغادرة البلاد قبل الخامسة من مساء الجمعة.

وقال البكاري إن السفير الأميركي أبلغ صالح بأنه سيتعرض لعقوبات صارمة بناء على طلب تقدم به الرئيس عبد ربه منصور هادي والخارجية الأميركية إلى مجلس الأمن في حال لم يغادر البلاد في الأجل المحدد.

وأوضح المراسل أن الإنذار الموجه إلى الرئيس المخلوع يأتي على خلفية اتهامه بالتعاون مع جماعة الحوثي لعرقلة العملية السياسية في البلاد. يشار إلى أن صالح سلم السلطة إلى هادي في فبراير/شباط 2012 إثر الثورة الشبابية.

وفي مواجهة الإنذار الأميركي, قال المصدر في حزب المؤتمر الشعبي العام إن ما حدث تدخل سافر في الشأن اليمني الداخلي, وإنه لا يحق لأي طرف أجنبي إخراج أي مواطن يمني من وطنه. وقال مراسل الجزيرة إن دعوة صدرت لأنصار الحزب لمواجهة التهديد بإبعاد صالح من البلاد.

وكان دبلوماسيون في نيويورك قالوا أمس إن الولايات المتحدة وزعت مشروع قرار في مجلس الأمن يفرض عقوبات على صالح وزعيم جماعة الحوثي عبد الملك الحوثي وقياديا آخر بالجماعة هو عبد الله يحيى الحكيم بتهمة عرقلة الانتقال السياسي في البلاد.

وتنص العقوبات التي طلبتها واشنطن على منع صالح والقائدين الحوثيين من دخول جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة, وتجميد أرصدتهم المفترضة خارج اليمن.

وقد شرعت لجنة العقوبات الخاصة باليمن في مجلس الأمن في دراسة العقوبات المرتقبة. ويعتبر المجلس أن الرئيس المخلوع يدعم جماعة الحوثي التي سيطرت على صنعاء وأجزاء من اليمن منذ سبتمبر/أيلول الماضي.

وحصلت رويترز في وقت سابق على وثيقة أميركية تتهم صالح بتأييد الحوثيين والاستعانة بهم لزعزعة استقرار اليمن وعرقلة العملية السياسية بدءا من خريف 2012. وحدد فريق من الأمم المتحدة في 20 أكتوبر/تشرين الأول الماضي خمسة أسماء وصفها بالمعرقلة لعملية الانتقال السياسي في اليمن، أبرزها صالح وزعيم الحوثيين.

المصدر : الجزيرة + وكالات