تأهب بالمغرب تحسبا لسيول جديدة

رفعت السلطات المغربية من حالة التأهب في عدد من مناطق جنوب البلاد، وذلك بعد تجدد هطول الأمطار بغزارة وتزايد التوقعات بجريان سيول جديدة مثل تلك التي أودت بحياة العشرات خلال الأسبوع الماضي.

وشهدت أقاليم كلميم وأغادير ومراكش مجددا سقوط أمطار غزيرة بلغت في غضون 24 ساعة أكثر من مائتي ملم في أغادير، وهو أكثر من نصف معدل التساقط السنوي.

ولم يعلن عن سقوط قتلى، ولكن السلطات أعلنت إغلاق الطريق الوطنية بين كلميم ومراكش، والتي تمر عبر جبال الأطلس.

وتسببت السيول في هدم عدة جسور بشكل جزئي في مراكش، وقطعت الطرق في كلميم على بعد 200 كلم جنوب أغادير.

وقالت المصادر إن مياه الأمطار والسيول التي هطلت بكميات كبيرة الخميس والجمعة في جنوب المغرب، غمرت شوارع وأزقة مدينة كلميم، كما تسببت في انقطاع شبكة الهاتف والإنترنت.

وكانت هذه المنطقة الأكثر تضررا الأسبوع الماضي، حيث قتل أكثر من ثلاثين شخصا جرفتهم سيول الأودية.

وأعلنت السلطات اتخاذ تدابير عاجلة عبر تأهب عدد كبير من سيارات الإسعاف والإنقاذ لتفادي تكرار المأساة، وقررت إغلاق المدارس في العديد من المناطق، وطلبت من المواطنين توخي الحذر.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية أن الملك محمد السادس أمر وزير الداخلية محمد حصاد بالتوجه "على رأس وفد لجهتي كلميم اسمارة وسوس ماسة درعة، لتتبع الوضع عن قرب في هذه المناطق التي تضررت من الفيضانات".

ويتعرض جنوب المغرب بصورة متكررة للأمطار الغزيرة والسيول، ووصلت التساقطات المتراكمة إلى أربعمائة ملم في بعض مناطق جبال الأطلس الأسبوع الماضي.

المصدر : الجزيرة + وكالات