إصابة متضامن أجنبي وفلسطينيين برصاص الاحتلال بالضفة

عاطف دغلس-نابلس

أصيب المتضامن الأجنبي باردو كروسي (30 عاما) وشاب فلسطيني آخر على الأقل بالرصاص الحي ونحو عشرة آخرين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط ظهر اليوم الجمعة، في مواجهات وقعت في قرية كفر قدوم شرق مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية.

وقال منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الاستيطان في قرية كفر قدوم الناشط بشار اشتيوي إن المتضامن الإيطالي كروسي أصيب برصاصة في صدره، ووصف وضعه بالخطر، مشيرا إلى أنه تم نقله إلى مستشفى رفيديا بمدينة نابلس لتلقي العلاج.

وذكر اشتيوي أن كروسي واحد من نحو اثني عشر متضامنا من مختلف الجنسيات يتظاهرون بشكل أسبوعي تضامنا مع القرية ورفضا لاستمرار إغلاق طريقها الرئيسي منذ 12 عاما ومنع المواطنين من التنقل عبره بهدف وضع الاحتلال اليد على مزيد من أراضي القرية لصالح مستوطنات الاحتلال المقامة هناك.

وأوضح الناشط كذلك أن الشاب يوسف اشتيوي (24 عاما) أصيب أيضا برصاصة حية في قدمه، وأن نحو عشرة آخرين أصيبوا بالرصاص المطاطي، وجرى نقلهم للمراكز الطبية القريبة لتقديم العلاج.

من جهته قال المدير الطبي في مستشفى رفيديا بسام صبح إن المتضامن الأجنبي باردو كروسي وصل في حال خطرة إلى المستشفى، مشيرا إلى احتمال إجراء عملية جراحية له لا سيما وأن الرصاصة لا تزال في جسده.

جانب من مواجهات ببلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة قبل أيام(ناشطون)
جانب من مواجهات ببلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة قبل أيام(ناشطون)

مواجهات مستمرة
وكانت مواجهات عدة قد وقعت اليوم الجمعة بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال في عدد من نقاط التماس مع الاحتلال الإسرائيلي، حيث اشتبك شبان فلسطينيون مع هذه القوات في بلدة بيت فوريك شرق مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

كما اشتبك أهالي قرية النبي صالح بقضاء رام الله مع قوات الاحتلال بعد خروجهم في مسيرتهم الأسبوعية رفضا لاستمرار مصادرة الأراضي لصالح عدد من المستوطنات تجثم فوق قريتهم.

وعند حاجز قلنديا وداخل مخيم قلنديا في رام الله، أصيب عدد من الشبان بحالة اختناق بعد اقتحام قوات الاحتلال المخيم عقب خروج مسيرات تضامنية مع مدينة القدس المحتلة وأهلها، كما وقعت مواجهات عند مدخل بلدة الرام شمال مدينة القدس.

كما اعتدت قوات الاحتلال على بعض عناصر الطاقم الصحفي خلال تغطيتهم الأحداث عند حاجز قلنديا وأطلقت قنابل الغاز المدمع تجاههم وهددت آخرين بالاعتقال إذا ما استمروا في البقاء.

وكانت القوى الوطنية والإسلامية قد دعت عبر وسائل الإعلام المختلفة المواطنين الفلسطينيين بالضفة للخروج في مسرات تضامنية مع القدس والمسجد الأقصى ورفضا للاعتداءات الإسرائيلية عليه.

المصدر : الجزيرة