أكثر من 90 قتيلا بمجزرة للنظام السوري في الرقة

قالت مصادر طبية في سوريا إن أكثر من تسعين قتيلا وعشرات الجرحى سقطوا في مجزرة جديدة ارتكبها طيران النظام السوري في مدينة الرقة (شمال البلاد) التي تعتبر المعقل الرئيسي لـتنظيم الدولة الإسلامية، ويقطنها نحو نصف مليون شخص.

وأضافت المصادر نفسها أن هناك عائلات أبيدت بالكامل. وأشار مراسل الجزيرة إلى أن طيران النظام السوري شن أمس الثلاثاء ثماني غارات على مناطق مختلفة من المدينة.

وقال ناشطون من المدينة إن طيران النظام الحربي شن ثماني غارات جوية على أحياء الرقة السكنية، استهدفت إحداها تجمعاً كبيراً من المدنيين في محيط المتحف الوطني وسط المدينة، وتجمعاً آخر في منطقة الصناعة، مما أدى لسقوط أكثر من 150 مدنياً بين قتيل وجريح.
 
وقالت مصادر طبية إن عدد القتلى مرجّح للزيادة بسبب خطورة إصابة أعداد كبيرة من الجرحى، في حين قال ناشطو حملة "الرقة تذبح بصمت" إن فرق الهلال الأحمر أخلت عشرات الجثث من أماكن الغارات.
 
وعن الأماكن التي استهدفتها الغارات، قالت مصادر محلية إن الغارة التي تسببت بسقوط معظم الضحايا استهدفت ساحة المتحف وسط المدينة، في حين استهدفت المنطقة الصناعية بغارتين، وغارة على كل من منطقة البريد وحي المشلب والمستودع الأصفر شمال المدينة، كما تعرض مسجد الحني لغارتين جويتين مما أدى لسقوط مئذنته.
 
معارك بحمص
وفي سياق متصل، تواصلت المعارك أمس الثلاثاء بين تنظيم الدولة وقوات النظام السوري في محيط جبل الشاعر ومنطقتي جزل وحجار في ريف حمص الشرقي، ودارت عدة اشتباكات بين الجانبين تزامنا مع قصف جوي شنه الطيران الحربي التابع للنظام بالصواريخ الفراغية على مواقع للتنظيم في المنطقة.
 
وذكرت وكالة مسار برس المعارضة أن تنظيم الدولة يحاول السيطرة على حقول النفط والغاز في المنطقة، إضافة إلى قطع الطرق الرئيسية التي تستخدمها قوات النظام لنقل أرتالها العسكرية من دمشق وحمص إلى مدن الشمال.
وفي الريف الشمالي لحمص، جددت قوات النظام قصفها -بقذائف الهاون والدبابات- مدنَ تلبيسة والحولة والرستن، مما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف المدنيين، وسط اشتباكات وصفت بالعنيفة مع ثوار المعارضة على الجبهة الجنوبية لمدينة تلبيسة سقط على إثرها قتلى من الطرفين.
أما في مدينة حمص، فقد تعرض حي الوعر لقصف بقذائف الهاون والمدفعية، مما أدى إلى وقوع جرحى من المدنيين، ترافق ذلك مع اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات الأسد على أطراف الحي من جهة بساتين الوعر.

وفي ريف درعا الشرقي، تصدت كتائب الثوار الثلاثاء لمحاولة قوات الأسد التقدم باتجاه محور البنايات في الحي الغربي من بلدة بصرى الشام، حيث جرت اشتباكات بين الطرفين بمختلف أنواع الأسلحة، وسقط على إثرها عدد من القتلى بصفوف قوات النظام السوري.
 
وفي سياق متصل، أكدت مصادر مطلعة أن النظام السوري قام بنقل مركز التخليص الجمركي من معبر نصيب بمحافظة درعا إلى محافظة السويداء، يأتي ذلك بعد تقدم الثوار في المحافظة وسيطرتهم على قطع عسكرية واسعة فيها.
المصدر : الجزيرة + وكالات