مصطفى.. نشاط سلمي بمصر وموت بصفوف "الدولة" بليبيا

عمر مصطفى شاب مصري كان ناشطا في صفوف حركة 6 لأبريل -التي لعبت دورا بارزا في الحراك الثوري بمصر- قبل أن ينضم إلى تنظيم الدولة الإسلامية ويُقتل خلال المعارك الدائرة في ليبيا.

وقد أثار مقتله ردودا متباينة في مصر، واعتبر البعض ذلك نتيجة لانسداد الأفق السياسي وضياع أحلام ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، في وقت اعتبره آخرون انحرافا فكرياً من الشاب الذي كان عضوا ناشطا في حركة 6 أبريل.

وتساءل كثيرون عن سبب هذا التحول في حياة هذا الشاب الذي هتف بميدان التحرير "سلمية" و"عيش حرية عدالة اجتماعية" لينتهي به المطاف محاربا في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا.

وكشف مقربون منه أنه وصل خلال الفترة الأخيرة إلى حالة نفسية سيئة، وعانى من صراع نفسي عنيف نتيجة إحباطه من نتائج ثورة 25 يناير.

من جهتها أكدت حركة 6 أبريل أن عمر كان عضوا في الحركة ثم انقطعت أخباره تماما منذ فبراير/شباط 2011، مشيرة إلى أنه كان من الشخصيات الفاعلة في الحركة، لكنه اختفى فجأة ولم تعلم عنه شيئا حتى عرفت بمقتله في ليبيا.

أما أصدقاؤه ومعارفه والمهتمون بقضيته فقد أنشؤوا باسمه وسما على مواقع التواصل الاجتماعي انقسموا فيه إلى فريقين، أحدهما ترحم عليه باعتباره ضحية لانسداد الأفق السياسي وضياع أحلام الشباب في ظل مستقبل ضبابي، وأما الآخر فقد اعتبره ضحية نفسه ورأى في مقتله مجرد خلاص من أحد الإرهابيين.

المصدر : الجزيرة