بدء الانتخابات النيابية بالبحرين والمعارضة تقاطع

epa02943996 A woman casts her ballot, during the run-off by-elections, in Manama, Bahrain, 01 October 2011. According to local sources, the run-off elections came a week after the by-elections to fill 18 out of 40 parliamentary seats vacated by the opposition in mid-February in protest over killing pro-reform protesters failed to attract enough voters. 01 October 2011 run-off election attracted modest numbers of voters. Four candidates had secured their seats uncontested prior to last week vote, while five secured their seats last week. The results for the remaining 9 contested seats are expected to be announced on 02 October 2011. All the opposition groups are boycotting the elections demanding that further democratic reforms that insure a fully elected legislature and government to be introduced first. EPA
البحرين شهدت انتخابات تكميلية في أكتوبر/تشرين/الأول 2011 بعد انسحاب نواب المعارضة من البرلمان (الأوروبية)

يتوجه البحرينيون صباح اليوم السبت إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية والبلدية التي تقاطعها المعارضة، وهي الانتخابات الأولى منذ احتجاجات 2011.

وبث تلفزيون البحرين الرسمي لقطات مباشرة لبدء عملية التصويت الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي في بعض مراكز الاقتراع، مشيرا إلى أن هناك "إقبالا كبيرا من الناخبين على مراكز الاقتراع".

وقد دعي 349 ألفا و713 ناخبا مسجلين إلى انتخاب أربعين نائبا من بين 266 مرشحا، بينهم 23 من الأعضاء السابقين في البرلمان، وفق الأرقام الرسمية.

وتعد هذه أول انتخابات بعد احتجاجات شهدتها البلاد في فبراير/شباط 2011، بخلاف الانتخابات التكميلية التي جرت في أكتوبر/تشرين الأول 2011 بعد انسحاب 18 نائبا من جمعية الوفاق الوطني الإسلامية المعارضة من البرلمان السابق احتجاجا على ما وصفوه بقمع السلطات للاحتجاجات.

وتجري الانتخابات تحت إشراف ما لا يقل عن 56 قاضيا، ونحو ثلاثمائة مراقب ينتمون لثماني جمعيات من مؤسسات المجتمع المدني البحرينية.

وكانت جمعية الوفاق قد فازت بـ18 مقعدا من أصل أربعين بالانتخابات التي جرت عام 2010 قبل أن يستقيل نوابها عام 2011 احتجاجا على ما سموه قمع الاحتجاجات التي اندلعت في فبراير/شباط من العام نفسه.

ودعت الجمعية لمقاطعة الانتخابات، وقال رئيسها الشيخ علي سلمان أمام جمع من أنصاره أمس الجمعة بعد تصدي الشرطة لمسيرة لهم "سنستمر بكفاحنا السلمي للوصول إلى ملكية دستورية حقيقية". وتوقع ألا تتجاوز نسبة المشاركة 30%، وفق ما ذكره لوكالة الصحافة الفرنسية.

مسيرة لأنصار المعارضة في البحرين أمس تطالب بمقاطعة الانتخابات (أسوشيتد برس)
مسيرة لأنصار المعارضة في البحرين أمس تطالب بمقاطعة الانتخابات (أسوشيتد برس)

حوار
من جهتها، أكدت الحكومة أنها ستبقى منفتحة على الحوار مع المعارضة إلا أنها لن تقبل ما سمته "الفوضى". ونددت وزيرة الإعلام والمتحدثة باسم الحكومة سميرة رجب في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية بما قالت إنه "وقود خارجي" للأزمة، مؤكدة أن باب الحوار يبقى مفتوحا للوصول إلى توافقات.

وفشلت عدة جولات من الحوار الوطني في إخراج البلاد من المأزق المسدود، وكان ولي العهد قد قدم ورقة تضمنت تقسيما انتخابيا جديدا، ومنح البرلمان صلاحية استجواب رئيس الوزراء وإجباره على استشارة النواب من أجل تسمية الوزراء، فضلا عن إصلاح القضاء بمساعدة خبراء دوليين.

وكانت قوات الأمن قد فرقت أمس بعد صلاة الجمعة مسيرة في قرية الدراز، واستخدمت قنابل الغاز المدمع لتفريق المتظاهرين، ولم تقع إصابات.

ونادى المتظاهرون بمقاطعة الانتخابات استجابة لنداء وجهته جمعية الوفاق، كما رددوا شعارات مناهضة للحكومة.

المصدر : الجزيرة + وكالات