مقتل 6 جنود لبنانيين في اشتباكات بمحيط طرابلس

A Lebanese soldier points his weapon taking cover behind a car during clashes with gunmen on October 25, 2014 in the historic area of the northern city of Tripoli. Clashes initially erupted the day before in the souks (traditional markets) area, wounding at least seven Lebanese army troops, three civilians and six Islamist gunmen. Ever since the war in neighbouring Syria broke out in 2011, Tripoli has been the scene of regular fighting between Sunni militants and members of Lebanon's Alawite minority. AFP PHOTO / IBRAHIM CHALHOUB
من اشتباكات اليوم التي دارت بين الجيش اللبناني والمسلحين في مدينة طرابلس (غيتي)

أفاد مراسل الجزيرة بأن ستة جنود لبنانيين قُتلوا منذ يوم أمس في اشتباكات مع مسلحين في مدينة طرابلس (شمال البلاد) ومحيطها، بينما اختطفت مجموعة مسلحة جنديا لبنانيا في منطقة التبانة بالمدينة ذاتها التي تشهد بين الفينة والأخرى أعمال عنف على خلفية ما يجري في سوريا المجاورة.

وقد قُتل جنديان اليوم السبت بعد هجوم استهدف دورية للجيش في منطقة المحمّرة من قبل مجموعة مسلحة حاولت قطع الطريق الدولي الذي يربط طرابلس بقضاء عكار، بينما قتل جندي ثالث في اشتباكات في بلدة بْحَنّين التي لجأ إليها المسلحون بعد انسحابهم من منطقة الأسواق القديمة وسط المدينة.

وأكد الجيش اللبناني أن وحداته لاحقت المسلحين الذين هاجموا دوريته وتمكنت من إصابة عدد منهم، بينما عززت قواته انتشارها في منطقة الأسواق القديمة بطرابلس عقب انسحاب المسلحين منها إثر تدخل شخصيات نافذة في المدينة وأعضاء في هيئة علماء المسلمين بلبنان.

وفي تطور آخر أفاد مراسل الجزيرة بأن مجموعة مسلحة اختطفت جنديا لبنانيا في منطقة التبانة بطرابلس، وسبق ذلك إعلان الجيش عن إحباط محاولة لخطف خمسة عسكريين أثناء توجههم إلى مراكز عملهم بالمحمّرة قرب عكار شمال لبنان.

وقد أسفرت الاشتباكات بين الطرفين منذ مساء يوم أمس عن مقتل مدني وإصابة آخرين بالإضافة إلى جرح ثمانية جنود. وأفاد مراسل الجزيرة بأن مسلحا قتل في الاشتباكات، بينما ألقى الجيش القبض على عدد آخر من المسلحين.

مداهمات
وأعلن الجيش اللبناني أن قواته داهمت منزل الموقوف أحمد سليم ميقاتي في طرابلس، ومنزل أحد المطلوبين ويدعى ربيع الشامي في محلة دفتردار بمدينة طرابلس، حيث أوقفته.

وقال الجيش إنه عثر بداخل المنازل على كميات من الأسلحة والذخائر وأجهزة الاتصال، بالإضافة إلى مخزن يحتوي على معدات طبية كان يستخدمها المسلحون لمعالجة المصابين منهم.

من جهتها نقلت وكالة الأناضول للأنباء عن مصدر عسكري لبناني أن هذه المواجهات مع الجيش جاءت انتقاما لاعتقاله القيادي سليم ميقاتي في حملة دهم تمت قبل ثلاثة أيام.

وتزايد التوتر الصيف الماضي عندما سيطر مسلحون إسلاميون من سوريا على بلدة عرسال الحدودية اللبنانية لفترة قصيرة واشتبكوا مع الجيش وقتلوا نحو عشرين جنديا وانسحبوا ومعهم رهائن لا يزال نحو عشرين منهم محتجزين لدى جبهة النصرة وتنظيم الدولة الإسلامية.

المصدر : الجزيرة + وكالات