غارات للتحالف والجيش يستعيد مركز بلدة قرب بغداد
وفي غضون ذلك أعلنت السلطات العراقية أن قواتها المدعومة بمليشيا متطوعي الحشد الشعبي، تمكنت من السيطرة على مركز بلدة جرف الصخر الواقعة على بعد ستين كيلومترا جنوبي العاصمة العراقية بغداد.
وقالت مصادر في المنطقة إن معارك عنيفة تجري الآن بين القوات الحكومية ومليشيا الحشد الشعبي وبين المسلحين في عدة مناطق داخل البلدة. وذكر مسؤولو أمن عراقيون أن مسلحي التنظيم ينقلون المقاتلين والأسلحة والإمدادات من غرب العراق عبر أنفاق صحراوية سرية إلى جرف الصخر.
وتشهد بلدة جرف الصخر منذ يوم أمس عملية عسكرية كبيرة بإشراف مباشر من وزير الداخلية الجديد محمد الغبان. ويذكر أن ميلشيا بدر التي يتزعمها وزير النقل السابق هادي العامري تشارك في القتال إلى جانب القوات الحكومية.
تفجير بالتاجي
ميدانيا أيضا قالت مصادر أمنية عراقية إن ثمانية من عناصر القوات الأمنية ومليشيا الحشد الشعبي قتلوا وأصيب 16 آخرون في هجوم بسيارة ملغمة استهدف تجمعا للقوات في منطقة التاجي شمالي العاصمة بغداد.
وأضافت المصادر أن سبعة قتلى و11 جريحا سقطوا في صفوف الحشد الشعبي، بينما قتل جندي وجرح خمسة آخرون من القوات الحكومية.
من جهة أخرى قالت وزارة الدفاع العراقية إن العمليات العسكرية التي تنفذها قواتها في محافظة صلاح الدين هدفها الوصول إلى مدينة بيجي التي تضم أكبر مصافي النفط في العراق والتي يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية.
وأضافت في بيان لها أن قواتها تحاول تطهير الطرق والمدن باتجاه مدينة بيجي. ونشرت الوزارة في بيان لها صورا قالت إنها التقطت من المعارك التي تدور هناك.
من جهتها قالت مصادر مقربة من المسلحين إن القوات الأمنية لم تتمكن من تحقيق تقدم يذكر، وإن المسلحين تمكنوا من صد الهجوم ووقف تقدم القوات الأمنية ومليشيا الحشد الشعبي.
معارك بزمار
على صعيد متصل قالت مصادر في قوات البشمركة إن قواتها تمكنت من استعادة السيطرة على نحو 80% من بلدة زمار شمال غرب الموصل في محافظة نينوى.
وأضافت المصادر أن اشتباكات عنيفة دارت اليوم السبت بين قوات البشمركة ومقاتلي تنظيم الدولة شرقي البلدة. وتتقدم قوات البشمركة بحذر بسبب كثرة العبوات الناسفة التي زرعها التنظيم داخل المباني وفي الشوارع.
وزمار واحدة من أوائل البلدات الخاضعة للأكراد التي اجتاحها مقاتلو تنظيم الدولة في أغسطس/آب الماضي، بعد شنهم هجوما واسعا في يونيو/حزيران الماضي سيطروا بموجبه على الموصل ثاني أكبر مدينة عراقية بعد العاصمة بغداد.