واشنطن تدرس إرسال مستشارين عسكريين للعراق

Iraqi Army soldiers work in a Russian-made multiple rocket launcher known as the TOS-1A during training at a military camp in Baghdad October 14, 2014. The Iraqi army will deploy the weapon to the frontlines, the country's ministry of defence said. Picture taken October 14, 2014. REUTERS/Stringer (IRAQ - Tags: MILITARY)
جنود عراقيون في عمليات بموقع قرب بغداد قبل أيام (رويترز)
قال مسؤول كبير في إدارة البيت الأبيض الثلاثاء إن واشنطن تدرس طلبا عراقيا لإرسال مزيد من المستشارين العسكريين لمساعدة قوات الأمن العراقية في حملتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية، وذلك بينما تعتزم واشنطن بيع العراق قاذفات مضادة للدبابات بقيمة 600 مليون دولار.
 
وجاء هذا الطلب في اجتماعات عقدها أنتوني بلينكن نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض ومسؤولون أميركيون آخرون مع مسؤولين عراقيين كبار الأسبوع الماضي أثناء زيارة لبغداد وأجزاء أخرى بالعراق.
 
ويوجد للولايات المتحدة نحو 1400 مستشار عسكري وأفراد أمن دبلوماسي في العراق. ولم يذكر المسؤول الكبير الذي تحدث لمجموعة صغيرة من الصحفيين بشرط عدم نشر اسمه عدد المستشارين الإضافيين الذين طلبهم العراق.
 
وقال المسؤول إن العراق لا يطلب قوات برية أميركية، وفي أي حال فإن الرئيس باراك أوباما لن يرسل تلك القوات إلى هناك، وأي مستشارين عسكريين يتم إرسالهم سيكون عملهم مقتصرا على تقديم المشورة والمساعدة للعراقيين.
 
وأضاف المسؤول أن الحملة ضد الدولة الإسلامية في العراق ستستغرق على الأرجح عدة شهور وستمتد إلى العام الجديد، مشيرا إلى أن استعادة مناطق رئيسية مثل مدينة الموصل أو محافظة الأنبار سيستغرق وقتا طويلا.
 
وقال المسؤول الأميركي إنه فيما يتعلق بتقدم الدولة الإسلامية صوب بغداد نفسها فقد تم صد مقاتلي تنظيم الدولة مرجحا فشلهم في السيطرة على العاصمة العراقية. 
‪الصفقة تشمل 46 ألف قذيفة مضادة للدروع عيار 120 ملم لدبابات أبرامز الأميركية‬ (رويترز)
‪الصفقة تشمل 46 ألف قذيفة مضادة للدروع عيار 120 ملم لدبابات أبرامز الأميركية‬ (رويترز)

قاذفات مضادة للدروع
من جانب آخر، تعتزم الولايات المتحدة بيع العراق قاذفات مضادة للدبابات بقيمة 600 مليون دولار، بهدف تعزيز قدرات الجيش في قتاله ضد تنظيم الدولة في شمال البلاد وغربها.

وقال مسؤولون إن الصفقة تشمل 46 ألف قذيفة مضادة للدروع عيار 120 ملم لدبابات أبرامز الأميركية إضافة لمساعدة لوجستية وفنية.

ويأتي تسريع صفقات بيع الأسلحة مع تزويد القوات العراقية بصواريخ هيلفاير وصواريخ للمروحيات وبنادق وذخيرة.

وقالت مساعدة المتحدث باسم الخارجية ماري هارف أثناء لقائها مع الصحفيين الثلاثاء إن "هذا جزء من مشروعنا لإرسال معدات دفاعية للحكومة العراقية في معركتها ضد تنظيم الدولة".

ووافقت وزارة الخارجية على الصفقة الاثنين. وكما هو معهود في كل صفقات بيع الأسلحة، أمام الكونغرس 30 يوما للاعتراض، وفي حال عدم الاعتراض تصبح الصفقة منجزة ويمكن للبلدين الاتفاق على تفاصيل الصفقة.

وسلمت وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون) للعراق ذخيرة وأسلحة صغيرة هذه السنة بنحو 650 مليون دولار تتضمن قاذفات مضادة للدروع ورشاشات وقنابل يدوية وغيرها، حسب المتحدث باسم البنتاغون الكولونيل البحري جون كيربي في مؤتمر صحفي.

المصدر : وكالات