قتلى وجرحى بتجدد القتال بين التبو والطوارق بليبيا

لقطة أرشيفية لعبدالمجيد مع مقاتلين من التبو
القتال بين التبو والطوارق توقف بعد اتفاق في سبتمبر/أيلول الماضي (الجزيرة-أرشيف)

قتل سبعة أشخاص وأصيب 23 آخرون في تجدد المعارك بمدينة أوباري (جنوب ليبيا) بين قبائل التبو والطوارق بعد أن توقفت إثر اتفاق لوقف إطلاق النار في سبتمبر/أيلول الماضي.

وقال مدير الشؤون الطبية بمستشفى مرزق (جنوبي ليبيا) محمد علي في وقت متأخر من مساء أمس الاثنين إن سبعة قتلى و23 جريحا من قبيلة التبو وصلوا إلى المستشفى العام إثر اشتباكات مسلحة مع الطوارق.

وأضاف علي لوكالة الأناضول أن "هناك نقصا شديدا في الأطقم الطبية بالمستشفى"، وأن "الأدوية نفدت"، مشيرا إلى أن "أغلب الإصابات كسور ناتجة عن إطلاق أعيرة نارية، وأغلب الوفيات فارقت الحياة في الطريق بين أوباري ومرزق لعدم وجود مسعفين".

وأوضحت الوكالة أن المعارك محتدمة بمدينة أوباري حتى وقت متأخر من مساء أمس، وسط "انقطاع كامل للاتصالات والتيار الكهربائي في أجزاء واسعة منها".

ونسبت الوكالة لشهود عيان قولهم إن مسلحين من الطوارق أقدموا على حرق عدد من منازل التبو في أوباري.

من جانبه، طالب مدير الهلال الأحمر الليبي -فرع أوباري- أمود العربي طرفي الصراع بـ"وقف إطلاق النار فورا، وتوفير ممر آمن للأسر العالقة"، كما ناشد في تصريحات للأناضول جميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية "تقديم إغاثة طبية وغذائية عاجلة للمواطنين".

وقال العربي إن الوضع الحالي في أوباري "كارثي"، مؤكدا أن "استمرار الاقتتال لمدة 48 ساعة أخرى سيحول أوباري إلى مدينة منكوبة".

ومن جهته، اتهم آمر العمليات في القوة الثالثة بالجيش محمد الظراط مجموعات -وصفها بالمسلحة- من تبو تشاد "تم استجلابها كمرتزقة في الجنوب"، وقال إنها "تقوم بزعزعة الأمن في جنوب ليبيا".

وذكر الظراط أن "هناك قوة تابعة للقوة الثالثة ستتجه في الأيام القادمة إلى بلدة أوباري من أجل فض النزاع الحاصل بين قبيلتي التبو والطوارق وتأمين أجزاء واسعة من الجنوب الليبي".

وكانت قبائل التبو والطوارق توصلت في 22 سبتمبر/أيلول الماضي إلى اتفاق يوقف إطلاق النار بينهما في مدينة أوباري، بعد أيام من القتال أسقطت نحو عشرين قتيلا.

ويشهد الجنوب الليبي بين الحين والآخر اشتباكات قبلية، لا سيما أن المنطقة تضم قبائل عربية وغير عربية كالطوارق وأمازيغ الصحراء، بالإضافة إلى التبو الذين يعيشون في جنوب شرق ليبيا وشمال النيجر وشمال تشاد.

المصدر : وكالة الأناضول