النواب العراقي يناقش التدهور الأمني
دعا رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي اليوم السبت لعقد جلسة طارئة للبرلمان هذا الأسبوع بحضور قادة الأجهزة الأمنية لمناقشة ما وصفه بالتدهور الأمني، في حين تواصلت سلسلة الهجمات التي أوقعت قتلى وجرحى.
وقال النجيفي في بيان إنه يدعو أعضاء مجلسه إلى عقد جلسة طارئة الثلاثاء المقبل بحضور مسؤولي الأمن والدفاع والمخابرات لمناقشة ملابسات "التدهور الخطير وتقديم التفسيرات المقنعة والمهنية إلى الشعب العراقي".
واعتبر أن الأسبوع الأخير "واحد من أشد أسابيع العراق دموية" مشيرا إلى أن ذلك يدل على ما وصفه بعمق الفشل المنكر للحكومة والأجهزة الأمنية وإخفاقاتها المتتالية في حماية المواطنين، وفق البيان.
واتهم النجيفي ما أسماها قوة ظلامية بالوقوف وراء العنف الذي "يهدف إلى إشعال الفتنة بين مواطنيه وإضعاف إرادته وعزمه ووحدته وتمزيق نسيجه الاجتماعي".
وتأتي الدعوة لجلسة نيابية طارئة بعد أيام دامية شهدت فيها عدة مدن عراقية سلسلة من الهجمات أوقعت المئات من القتلى والجرحى.
قتلى بهجمات جديدة
وبعد يومين تجاوز فيهما عدد القتلى بهجمات متفرقة بالعراق المائة، سقط عدد آخر اليوم السبت بينهم جنود وضابط.
فقد ذكر مصدر أمني أن مسلّحين مجهولين يرتدون زياً عسكرياً قاموا صباح اليوم باقتحام منزل ضابط برتبة مقدّم يعمل بمديرية مكافحة الإرهاب في ناحية الرشيد جنوب بغداد، وفتحوا النار داخله، مما أدّى لمقتل الضابط وثلاثة من أفراد عائلته.
وفي سياق متصل، قتل مسلّحون مجهولون يرتدون زياً عسكرياً أحد أفراد حماية منزل مدير ناحية الرشيد بعد اقتحام المنزل صباح اليوم.
وفي محافظة الأنبار، قال مصدر أمني إن مسلحين مجهولين قاموا صباح اليوم باختطاف خمسة من عناصر الشرطة بمنطقة الكيلو شرقي مدينة الرمادي.
وقال مصدر بشرطة الأنبار إن مسلحين مجهولين يستقلون سيارة مدنية أطلقوا النار من أسلحة كاتمة للصوت على سيارة مدنية كان يستقلها ضابط شرطة برتبة نقيب وأحد عناصر حمايته لدى مرورها في شارع زوابع غرب الفلوجة، مما أسفر عن مقتل الأول وإصابة الثاني بجروح.
وفي تطور آخر أيضا، أكد مصدر أمني مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين في تفجير عبوة ناسفة استهدفت دورية للجيش العراقي بحي الإصلاح الزراعي غربي الموصل.
وكان شرطيان قتلا وأصيب آخرون صباح اليوم في تفجير عبوة ناسفة استهدفت دورية للشرطة العراقية بمنطقة أصلُبي جنوب الموصل.
يُشار إلى أن عدة مدن عراقية شهدت اليومين الماضيين مقتل وجرح العشرات في هجمات متفرقة منها بغداد والموصل وكركوك وبعقوبة.
اعتصامات
ورغم تلك الهجمات المتواصلة، فإن المعتصمين بالمحافظات المحتجة مستمرون باحتجاجاتهم ضد سياسات رئيس الحكومة نوري المالكي، وأقاموا أمس صلاة جمعة موحدة في عدد من المدن تحت شعار "خيارنا حفظ وحدتنا".
وندد خطباء الجمعة بسياسات المالكي، متهمين إياه بـ"الطائفية والعجرفة" في إدارة الأزمة التي يشهدها العراق منذ أكثر من خمسة أشهر.
ويطالب المعتصمون بإصلاحات سياسية وقانونية، يأتي في مقدمتها إطلاق المعتقلات والمعتقلين وإلغاء المادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب وإلغاء قانون المساءلة والعدالة وتحقيق التوازن في أجهزة الدولة ومؤسساتها.