الظواهري يلغي الدولة الإسلامية في العراق والشام

أعلن زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري إلغاء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام واستمرار العمل بدولة العراق الإسلامية ضمن حدود العراق، وجبهة النصرة لأهل الشام في حدودها بسوريا.

وانتقد الظواهري -في تسجيل صوتي يعود إلى الـ13 من رجب الماضي (23 مايو/أيار) وبثته مواقع إسلامية على الإنترنت وتم الحصول عليه اليوم- إعلان زعيم دولة العراق الإسلامية أبو بكر البغدادي عن إنشاء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام من دون استشارة قيادة تنظيم القاعدة أو إخطارها.

وانتقد أيضا قائد جبهة النصرة لأهل الشام أبو محمد الجولاني لرفضه التنظيم المستحدث وإعلانه الولاء لتنظيم القاعدة من دون استشارة قيادة التنظيم أو إعلامها.

وأوضح الظواهري أن جبهة النصرة فرع مستقل لتنظيم القاعدة وولايته المكانية سوريا، وقرر اختيار أبو محمد الجولاني قائدا للجبهة لمدة عام على أن يرفع مجلس شورى الجبهة تقريرا إلى قيادة القاعدة لاتخاذ قراره بشأن استمراره أو اختيار قائد بديل.

وسمى الظواهري أيضا البغدادي أميرا لدولة العراق الإسلامية لمدة عام على أن تتخذ قيادة التنظيم قرارا باستمراره أو إعفائه بعد تلقي تقرير من مجلس شورى التنظيم العراقي.

وطلب الظواهري من البغدادي والجولاني تبادل المساعدة والحرص على وقف المواجهات و"تعظيم حرمات المسلمين في دمائهم وأعراضهم وأموالهم وعدم الاعتداء على ذلك إلا بناء على حكم قضائي". وهدد بالتعامل "بشدة" مع من يخوض في دماء المسلمين.

وقال مدير مكتب الجزيرة في عمان ياسر أبو هلالة إن الساعات القادمة ستظهر مدى استجابة الطرفين لتوجيهات الظواهري، خصوصا أن رسالة سابقة لم تجد استجابة من دولة العراق الإسلامية.

وأوضح أبو هلالة أن الرسالة الحالية موجهة خصيصا لأبو بكر البغدادي، وجاءت استجابة لأسئلة طرحت بعد الخلافات والاشتباكات الميدانية بين بعض الفصائل، مما سمح للقوات النظامية السورية بالتقدم في عدد من المناطق.

المصدر : الجزيرة