رفعت الأسد.. حلم السلطة

-

undefined
عاد رفعت الأسد –شقيق الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد– في المدة الأخيرة إلى ساحة المعارضة السياسية في سوريا، مقدما نفسه باعتباره من الشخصيات التي يمكن أن يكون لها دور في إيجاد مخرج للأزمة التي تعصف بسوريا. 

ووقف رفعت الأسد (74 عاما) في صف المعارضين المطالبين برحيل نظام بشار الأسد، ولكن دون خروج الحكم من عائلة الأسد، حيث دعا في تصريحات لوسائل إعلام فرنسية مؤخرا إلى تشكيل تحالف عربي دولي يتفاوض مع ابن أخيه على صفقة يتنحى بموجبها الأخير عن الحكم مقابل حصوله على ضمانات له ولأقاربه، وتولي السلطة عمه أو "أحد أفراد العائلة".

كما أعلن رفعت الحاصل على شهادة الدكتوراه في الاقتصاد في ختام اجتماع عقد في أحد فنادق باريس عن تشكيل حركة معارضة جديدة برئاسته أطلق عليها اسم "المجلس الوطني الديمقراطي"، تضم بشكل رئيسي مسؤولين في حزبه "التجمع القومي الديمقراطي الموحد" وقيادات سابقة في حزب البعث.

وقال الباحث في معهد الدراسات السياسية في باريس جوزف باحوط لوكالة الأنباء الفرنسية إن رفعت الأسد يحاول اللعب على وتر التضامن العائلي بعرضه طريقة خروج على ابن أخيه، مشيرا إلى أنه بطرحه هذا التصور يزعزع الطائفة العلوية الحاكمة وعائلة بشار الأسد. 

ومن قبل طالب رفعت الأسد بتعديل الدستور بما يلائم التطورات ووقف العمل بقانون الأحكام العرفية والسماح بحرية تشكيل الأحزاب وتنظيم انتخابات عامة حرة ونزيهة وضمان حرية التعبير وإصدار الصحف والقضاء على الفساد.

غير أن شخصية رفعت الأسد الذي حاول الانقلاب على شقيقه ونفي بعدها عام 1984 متنقلا بين باريس ولندن، ربما لا تحظى بقبول معظم السوريين، بحكم سجله وماضيه المرتبط بنظام عائلة الأسد، فقد كان يقود مليشيات حكومية تسمى "سرايا الدفاع" وتم حلها بعد عزله في وقت لاحق. 

واتهمت هذه السرايا بالتورط في مجازر عديدة بين عامي 1978 و1982 بأوامر من قائدها رفعت الأسد ونوابه، إبان ذروة الصدامات الدامية بين السلطات السورية وجماعة الإخوان المسلمين.

كما أن منظمات عربية لحقوق الإنسان تتهم رفعت الأسد بالتورط في جرائم تستدعي المحاكمة. وتشمل هذه الجرائم قتل السجناء السياسيين المنتمين إلى جماعة الإخوان المسلمين بشكل جماعي في سجن تدمر في يونيو/ حزيران عام 1980.

وتشمل تلك الجرائم أيضا تعذيب المواطنين في مراكز الاستجواب التابعة لسرايا الدفاع، ومشاركة السرايا في القصف الأعمى للمدن بما فيها مجزرة حماة الشهيرة عام 1982 التي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء.

وبحسب موقع وكيبيديا، فقد عاد رفعت الأسد عام 1992 إلى سوريا ليشارك في تشييع والدته، لكنه غادرها من جديد إلى باريس عام 1998.

كما أشاعت صحف عديدة -بحسب نفس الموقع- أن رفعت الأسد يشتهر بحياة البذخ والقمار في أوروبا هو وأولاده وأنه يمتلك استثمارات سياحية وعددا من الصحف والمجلات، إضافة إلى محطة ANN الفضائية العربية.  

المصدر : الجزيرة + وكالات