سلفا كير .. رئيس جنوب السودان

The President of Southern Sudan Salva Kiir addresses a large crowd gathered for a ceremony in the capital Juba on July 09, 2011 to celebate South Sudan's independence from Sudan.

سلفا كير أصبح رئيسا لدولة جنوب السودان بعد الاستفتاء (الفرنسية – أرشيف)

ولد الزعيم الجديد للحركة الشعبية لتحرير السودان سلفا كير مايارديت كير بولاية بحر الغزال عام 1951 وينتمي لقبيلة الدينكا التي ينحدر منها أيضا زعيم الحركة الراحل جون قرنق وإن كان الأول من عشيرة مختلفة.

كير هو آخر من بقي على قيد الحياة من الأعضاء المؤسسين للحركة الشعبية وكان قائدا لجناحها العسكري، لكن قرنق بشخصيته القوية حجبه على الصعيدين السياسي والدبلوماسي.

بدأ سلفا كير حياته العسكرية جنديا في الجيش السوداني قبل أن يلتحق بقوات قرنق، وفي لعام 1986 أصبح نائب قائد الأركان مكلفا بالعمليات في الجيش الشعبي لتحرير السودان.

أصبح سلفا كير عام 1997 نائبا لقرنق في قيادة الحركة, وفي الوقت نفسه قائدا عسكريا لقواتها المسلحة في بحر الغزال.

ثارت الإشاعات منذ العام 1998 حول خلافه مع جون قرنق وبأنه كان يخطط لانقلاب داخل الحركة الشعبية واعتقال قائده قرنق. ويعد سلفا كير من المتشددين داخل الحركة، وكان مؤيدا قويا لخيار الانفصال عن الحكومة المركزية باعتباره حلا أمثل للجنوب.

وكاد أن يؤدي خلاف بين الرجلين في نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2004 إلى انشقاق في الحركة لأنه أبدى عدم رضاه عن أسلوب قرنق الانفرادي. وترددت شائعات بأن قرنق كان يسعى لإقالة كير من منصبه كقائد لقوات الحركة الشعبية لكنه لم يكن قادرا على ذلك نظرا للتأييد القوي الذي كان يتمتع به كير بين زعماء الجنوب.

ورغم تكذيب الحركة الشعبية لتحرير السودان في كل مرة أنباء الخلافات بين جون قرنق وسلفا كير فإن تلك التباينات كانت تبرز إلى الوجود بقوة. وبعد توقيع اتفاقات مشاكوس وعودة الحركة الشعبية لتحرير السودان إلى الخرطوم تقلد سلفا كير في يوليو/ تموز 2005 منصب نائب رئيس حكومة جنوب السودان في إطار المرحلة الانتقالية التي تدوم ست سنوات ومن المقرر أن تنتهي باستفتاء لتقرير مصير جنوب السودان.

وبعد رحيل قرنق في حادث تحطم مروحية أدى كير اليمين القانونية نائبا للرئيس السوداني عمبر البشير في 11 أغسطس/ آب 2005. كما سارع بإعلان التزامه باتفاق السلام الذي تم التوصل إليه في يناير/ كانون الثاني 2005 وينص على تشكيل حكومة ائتلافية واقتسام الثروة والسلطة وإجراء استفتاء في الجنوب على الانفصال عن الشمال بعد ست سنوات.

وفي 11 أبريل/نيسان 2010 شهد السودان انتخابات برلمانية ورئاسية، وحققت الحركة الشعبية لتحرير السودان نتائج كاسحة فيها، كما انتخب سلفا كير رئيسا لجنوب السودان بنسبة 93 % من أصوات الناخبين.

وتولى سلفا كير رئاسة دولة جنوب السودان التي أعلن عنها بعد استفتاء تقرير المصير في 9 يناير/كانون الثاني.

المصدر : الجزيرة + وكالات