تنظيم القاعدة في جزيرة العرب

الثاني من اليمين بالقميص الأبيض اليمني أبو بصير وعلى يمينه السعودي الشهري ثم اليمني قاسم الريمي والعوفي على يسار أبو بصير
من قيادات القاعدة بعد الاندماج (من اليمين إلى اليسار): محمد العوفي وناصر الوحيشي وسعيد الشهري وقاسم الريمي (الجزيرة)
من قيادات القاعدة بعد الاندماج (من اليمين إلى اليسار): محمد العوفي وناصر الوحيشي وسعيد الشهري وقاسم الريمي (الجزيرة)

تنظيم جهادي مرتبط بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن، ويتخذ من الأراضي السعودية واليمنية مسرحا لعملياته.

 
النشأة: نشأ تنظيم القاعدة في جزيرة العرب إثر اندماج بين تنظيميْ القاعدة في كل من السعودية واليمن في بدايات عام 2009، بعد تشديد السلطات السعودية ملاحقة عناصر التنظيم داخل الأراضي السعودية، مما دفع بهم إلى اللجوء إلى الأراضي اليمنية, مستفيدين من الوضع الأمني المتدهور بهذا البلد الذي تمزقه حرب الحوثيين في الشمال ومطالبة الحراك بالانفصال في الجنوب.
 
الأهداف: ظهر التنظيم إلى الوجود في بدايات تسعينيات القرن الماضي لمحاربة الوجود الغربي في شبه الجزيرة العربية, ثم تطورت عملياته بعد ذلك لتشمل السلطة القائمة في كل من الرياض وصنعاء بعد سعي البلدين إلى القضاء على التنظيم.
 
قيادة التنظيم: توالى عدد من الشخصيات على قيادة التنظيم في السعودية وفي اليمن، وقتل أغلبهم خلال عمليات مع القوات السعودية، على غرار خالد الحاج وعبد العزيز المقرن وصالح العوفي في السعودية، وأبو علي الحارثي في اليمن, أو استسلام البعض الآخر مثل حمدي الأهدل الذي سلم نفسه للسلطات اليمنية.
 
أما قادة التنظيم بعد الاندماج فأبرزهم ناصر الوحيشي (أبو بصير) الذي أعلن عملية الاندماج، وهو مقاتل سابق في أفغانستان وسجين فار من سجن صنعاء, وقاسم الريمي السجين الفار مع الوحيشي، وسعيد الشهري ومحمد الحربي وهما معتقلان سابقان في غوانتانامو.
 

undefinedعمليات التنظيم
:
قبل اندماج الفرعين السعودي واليمني قام تنظيم القاعدة بعدد من العمليات في الأراضي السعودية أبرزها:
– فبراير/شباط 1995: هجوم بالسيارة المفخخة على إدارة للحرس الوطني يؤدي إلى مقتل ستة أشخاص من بينهم خمسة أميركيين.
– يونيو/حزيران 1996؛ هجوم عنيف بشاحنة مفخخة على قاعدة عسكرية أميركية بالخبر يخلف 19 قتيلا وحوالي 500 جريح.
– مايو/أيار 2003: هجوم بثلاث سيارات مفخخة على مجمع سكني بالرياض تقطنه غالبية غربية يسفر عن مقتل 26 شخصا إضافة إلى مقتل تسعة من المهاجمين.
– نوفمبر/تشرين الثاني 2003: هجوم بشاحنة مفخخة يستهدف مجمعا سكنيا بالرياض يسفر عن سقوط 17 قتيلا و100 جريح.
– 1 مايو/أيار 2004 هجوم بمدينة ينبع يخلف ستة قتلى غربيين.
– 29 مايو/أيار 2004: مسلح يقتحم مجمعا سكنيا في الخبر ويحتجز العشرات رهائن، أغلبهم موظفون في شركات نفط أجنبية, وخلفت العملية مقتل 19 غربيا وتمكن المهاجم من الفرار.
– ديسمبر/كانون الأول 2004: هاجم مسلحون مقر القنصلية الأميركية بمدينة جدة، وخلف الهجوم خمسة قتلى من عمال القنصلية إضافة إلى مقتل المهاجمين.
– 2005: القوات السعودية تشن عملية واسعة على معاقل التنظيم, وأدت الحملة إلى توجيه ضربة موجعة للتنظيم إثر مقتل عدد من قادته ومقاتليه واعتقال عدد آخر، وهو ما أدى إلى تراجع عمليات التنظيم خاصة الكبيرة منها.
 
أما بالنسبة لفرع التنظيم في اليمن فقد اقتصرت هجماته قبل الاندماج على بعض العمليات الصغيرة التي تتم خلالها مهاجمة أشخاص غربيين، باستثناء الهجوم على المدمرة الأميركية كول في أكتوبر/تشرين الأول 2000 في خليج عدن، الذي أسفر عن مقتل 17 جنديا أميركيا وإصابة 38 آخرين, وكذلك الهجوم على السفارة الأميركية بصنعاء في سبتمبر/أيلول 2008 الذي أدى إلى مقتل 16 شخصا.
 
بعد الاندماج
وإثر إعلان اندماج الفرعين السعودي واليمني وتشكيل قاعدة الجهاد في جزيرة العرب قام التنظيم بعدة عمليات كان أغلبها داخل الأراضي اليمنية وفي الأراضي السعودية، وتمثلت أبرز عملية في محاولة الاغتيال التي تعرض لها الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية السعودي في 28 أغسطس/آب 2009 بمدينة جدة.
 
كما تبنى التنظيم محاولة تفجير طائرة أميركية في 25 ديسمبر/كانون الأول 2009، عندما كانت تقوم برحلة من أمستردام بهولندا إلى مدينة ديترويت بالولايات المتحدة، وقام بها النيجيري عمر الفاروق قبل أن يتم إحباطها.
 
وفي نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2010، تم العثور في مطار دبي على طرود ملغومة في طائرة شحن متوجهة إلى الولايات المتحدة انطلاقا من اليمن, واتهمت واشنطن التنظيم بالوقوف وراء العملية.
المصدر : الجزيرة