"هواسونغ-14".. صاروخ كوري شمالي يدق أبواب أميركا

The intercontinental ballistic missile Hwasong-14 is seen in this undated photo released by North Korea's Korean Central News Agency (KCNA) in Pyongyang, July, 4 2017. KCNA/via REUTERS ATTENTION EDITORS - THIS IMAGE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THIS IMAGE. NO THIRD PARTY SALES. SOUTH KOREA OUT.
يوصف "هواسونغ-14" بالصاروخ العابر للقارات (رويترز)

هواسونغ (المريخ)-14، صاروخ باليستي عابر للقارات، ينتمي لصواريخ هواسونغ التي أنتجتها كوريا الشمالية منذ عام 1984، وطورتها بعد ذلك، وأعلنت بيونغ يانغ في الرابع من يوليو/تموز 2017 عن إطلاق هذا النوع من الصواريخ.

وبدأت كوريا الشمالية برنامجها الصاروخي بصواريخ "سكود". وبحلول عام 1984 كانت بيونغ يانغ تنتج نسختها المحلية من هذه الصواريخ تحت اسم "هواسونغ" التي كان لها مدى أقصى يبلغ نحو ألف كيلومتر، وكان بإمكانها حمل رؤوس حربية تقليدية وكيميائية وربما حتى بيولوجية.

وطوّر الكوريون الشماليون صواريخ "هواسونغ"، وأنتجوا صواريخ "نودونغ" ذات مدى يبلغ 1300 كيلومتر.

هواسونغ-14
في الرابع من يوليو/تموز2017، أعلنت بيونغ يانغ أنها اختبرت بنجاح صاروخ هواسونغ-14، وقالت إن الصاروخ قطع مسافة 933 كيلومترا، وإنه أصاب هدفه بدقة بعد 39 دقيقة من إطلاقه قبل أن يسقط في البحر.

وأكد مصدر في حكومة كوريا الجنوبية أن الصاروخ الباليستي الذي أطلقته بيونغ يانغ قطع مسافة تتراوح بين 800 و900 كلم، في وقت ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الصاروخ قطع أكثر من 510 كلم قبل أن يسقط في بحر اليابان.

واعتبر العالم ديفد رايت العضو في "منظمة اتحاد العلماء المهتمين" في الولايات المتحدة الأميركية، أنه بالنظر إلى المعلومات المتوفرة فإن الصاروخ اتخذ مسارا "شديد الانحناء" وهو "قادر على عبور مدى أقصاه 6700 كيلومتر في مسار اعتيادي"، وأشار إلى أن المسافة التي قطعها هواسونغ-14 تسمح باستهداف ولاية ألاسكا الأميركية.

وأطلق الصاروخ في مسار مائل بأمر وإشراف زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون في الساعة التاسعة صباحا بالتوقيت المحلي من مطار في بانغيون على بعد مئة كيلومتر تقريبا شمالي غربي العاصمة بيونغ يانغ، وسقط في المنطقة الاقتصادية الخاصة التابعة لليابان، وذلك بحسب ما أكد مسؤولون من كوريا الجنوبية واليابان والولايات المتحدة.

وتمتلك كوريا الشمالية حوالي مئة منصة لإطلاق الصواريخ الباليستية التي يقول جيرانها إنها تشكل خطرا عليهم، ويؤكد مراقبون أنه سيكون من الصعب تدمير هذه الشاحنات الثقيلة التي تطلق منها الصواريخ الباليستية نظرا لتنقلها من مكان إلى آخر.

وفي منتصف مايو/أيار 2017، قالت كوريا الشمالية إنها أجرت بنجاح تجربة لإطلاق صاروخ متوسط إلى بعيد المدى بهدف التأكد من القدرة على حمل "رأس نووي كبير وقوي".

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن الصاروخ أُطلق بأعلى زاوية حتى لا يؤثر على أمن الدول المجاورة، وانطلق لمسافة 787 كيلومترا موضحة أن الصاروخ الذي أطلق يحمل اسم "هواسونغ-12″، هو صاروخ باليستي إستراتيجي من المدى المتوسط الطويل، وقد تم تطويره مؤخرا.

تشكيك
شككت دول في أن يكون الصاروخ الذي اختبرته بيونغ يانغ طويل المدى، فقد صرح الجيش الروسي في بيان أنه رصد إطلاق كوريا الشمالية صاروخا باليستيا متوسط المدى، وقال إن "إحداثيات معلومات طيران المقذوف الباليستي تشير إلى الخصائص التكتيكية والتقنية لصاروخ باليستي متوسط المدى".

كما أكدت قيادة القوات الأميركية في المحيط الهادي أن الأمر يتعلق بصاروخ متوسط المدى.

ويبدي محللون شكوكا بشأن قدرات كوريا الشمالية على بناء رؤوس نووية يمكن تحميلها على صواريخ. ويستبعدون أن تكون بيونغ يانغ تمتلك حاليا التكنولوجيا الضرورية لبناء صواريخ عابرة للقارات.

وأطلقت بيونغ يانغ صواريخ كروز المضادة للسفن في الثامن من يونيو/حزيران 2017، وتعتبر هذه هي المرة العاشرة التي تطلق كوريا الشمالية فيها صاروخا باليستيا خلال عام 2017.

وجاء إطلاق الصاروخ بعد أيام من عقد محادثات القمة بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في واشنطن، وفي اليوم الذي تحتفل فيه الولايات المتحدة بعيدها الوطني.

undefined

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية