فاطمة قايا.. الوزيرة التركية المبعدة من هولندا

الموسوعة - الوزيرة التركية المرحلة بتول سايان كايا

وزيرة وبرلمانية ومهندسة وطبيبة تركية، إحدى القيادات الشابة في حزب العدالة والتنمية التركي، تشغل منصب وزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية في حكومة بن علي يلدرم، وهي السيدة الوحيدة في حكومته، لفتت الأنظار بعد إبعادها من هولندا ومنعها من دخول قنصلية بلدها في روتردام.

المولد والنشأة
ولدت فاطمة بتول صيان قايا في 31 يناير/كانون الثاني 1981 بمدينة إسطنبول.

الدراسة والتكوين
تخرجت فاطمة بتول في قسم الهندسة الكهربائية من جامعة بيلكنت بشهادة الليسانس، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة لمواصلة دراستها بعد أن عملت لفترة مهندسة في أحد المشاريع بإسطنبول، ولكنها حولت تخصصها من هندسة الكهرباء إلى الكيمياء الطبية، حيث تخرجت بشهادة الدكتوراه في قسم الكيمياء الطبية بجامعة نيويورك.

الوظائف والمسؤوليات
بعد تخرجها من نيويورك بدأت فاطمة بتول مسارها المهني أستاذة جامعية، حيث التحقت في العام 2009 بكلية الطب في جامعة جراح باشا بإسطنبول.

التجربة السياسية
انخرطت فاطمة بتول في النشاط الحزبي بعيد تخرجها وعودتها إلى تركيا، وتقلدت منذ العام 2009 عدة وظائف ذات طبيعة سياسية وحزبية، حيث عينت مستشارة لرئيس حزب العدالة والتنمية حينها رجب طيب أردوغان حتى العام 2012، وتقلدت أيضا وظيفة نائبة مسؤول الشؤون الخارجية في حزب العدالة والتنمية.

وتم اختيارها عام 2015 خلال المؤتمر الخامس للحزب عضوة في مجلس إدارة فرع مدينة إسطنبول، ولعبت دورا مهما في إنشاء قسم للإعلام الاجتماعي بفرع الحزب في إسطنبول.

انتخبت في 2015 عضوة في البرلمان عن دائرة مدينة إسطنبول -مسقط رأسها- عن حزب العدالة والتنمية.

وبعد الإعلان عن الحكومة الـ65 التي يرأسها بن علي يلدرم ظهر اسمها باعتبارها السيدة الوحيدة في تلك الحكومة مكلفة بحقيبة الأسرة والشؤون الاجتماعية.

وذكرت صحيفة حرييت أن اسم الوزيرة الشابة كان أكثر الأسماء التي تم البحث عنها في موقع غوغل بتركيا يوم الثلاثاء 24 مايو/أيار 2016، وهو اليوم الذي تم فيه الإعلان عن حكومة يلدرم.

الأزمة مع هولندا
ولئن مثل دخول فاطمة بتول في حكومة يلدرم بصفتها وزيرة وحيدة في تلك الحكومة منعطفا مهما في حياتها السياسية وحضورها الوطني فإن دخولها على خط الأزمة التي تفاعلت مطلع مارس/آذار 2017 بين تركيا وهولندا نقلها أكثر فأكثر إلى دائرة الضوء عالميا.

وكانت الأزمة بين تركيا وهولندا قد اندلعت بعد منع الأخيرة هبوط طائرة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو الذي كان يعتزم المشاركة في تجمع بمدينة روتردام دعما للاستفتاء الدستوري في تركيا.

وفي ساعة مبكرة من صباح السبت 11 مارس/آذار 2017 أبعدت السلطات الهولندية وزيرة الأسرة والسياسات الاجتماعية التركية فاطمة بتول صيان قايا إلى خارج البلاد، حيث أعيدت إلى ألمانيا التي قدمت منها.

وقالت فاطمة في مؤتمر صحفي عقدته بمطار أتاتورك في إسطنبول فور وصولها من ألمانيا إن "المعاملة غير الإنسانية وغير الأخلاقية التي لقيها الوفد التركي -برئاستها- جعلتهم يعيشون ليلة في غاية المرارة بهولندا التي تتحدث عن الديمقراطية والحرية وحرية التعبير".

وأضافت "ألقي القبض على القائم بأعمالنا، وهو بمثابة سفير، وخمسة من الطاقم المرافق لي، ورافقتنا الشرطة الهولندية إلى مخفر على الحدود الألمانية بقينا فيه ساعة ونصف الساعة، تعرضنا لمعاملة فظة وقاسية جدا".

وتابعت فاطمة قايا قائلة "عاملت هولندا -التي تتحدث عن حرية الصحافة- الصحفيين بشكل سيئ للغاية، حيث قامت فرق الأمن بجرهم على الأرض، وهاجمتهم بالخيل والكلاب".

وأشارت إلى أن "الحرية كانت معلقة في هولندا، وأن حرية التعبير وحق التجمع داستهما الأقدام، وتعرض المواطنون الأتراك لمعاملة غير إنسانية من قبل الشرطة".

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + وكالة الأناضول