سليمان فرنجية

سليمان فرنجية

 سياسي لبناني، ورث العمل السياسي أبا عن جد، أصغر عضو في تاريخ البرلمان اللبناني، شغل عدة مناصب وزارية، حليف وثيق لعائلة الأسد في سوريا.

المولد والنشأة
ولد سليمان طوني فرنجية يوم 18 أكتوبر/تشرين الأول 1965 في مدينة زغرتا شمالي لبنان لعائلة سياسية حيث كان جده سليمان فرنجية (1910-1992) رئيسا للجمهورية، وأبوه طوني فرنجية (1941-1978) وزيرا، تزوج مرتين، وله ثلاثة أولاد.

الوظائف والمسؤوليات
شغل فرنجية منصب وزير دولة عام 1990، ووزير الإسكان عام 1992، ووزيرا للبلديات والشؤون القروية في العام نفسه، ووزير الصحة عام 1996، ووزير الزراعة عام 1998، ووزير الصحة العامة عام 2000 ثم عام 2003. ثم أطلق فرنجية تيار المردة في مهرجان رسمي وشعبي حاشد في زغرتا، وفي 2009 أطلق أكاديمية المردة للقيادة، التي اعتبرت سابقة في الحياة الحزبية اللبنانية.

التوجه الفكري
يؤمن فرنجية بلبنان وطنًا لجميع أبنائه، ويرفض كافة مشاريع التوطين الفلسطيني ببلده، ويؤكد على حق العودة، ويعتبر إسرائيل عدوا لجميع اللبنانيين، ويؤمن بالتزام موقف جامعة الدول العربية وقضايا العرب، مع التأكيد على مشروعية الممانعة القومية بهدف تحقيق الوصول إلى سلام عادل وشامل في المنطقة.

التجربة السياسية
بدأ فرنجية العمل السياسي عام 1982 قائدا لمليشيا المردة المسلحة التي أسسها والده، لكنه حلّها عام 1991 بعدما أقر اتفاق الطائف حل المليشيات اللبنانية. وانتقل في العام نفسه إلى ممارسة العمل السياسي حيث عيّن نائبا عن شمال لبنان، ثم انتخب نائبا لثلاث دورات متتالية أعوام 1992 و1996 و2000.

لم ينجح في دخول البرلمان في انتخابات عام 2005 بعد الانسحاب السوري من لبنان، لكنه كرّس زعامته على قضاء زغرتا في انتخابات عام 2009 التي أجريت بقانون انتخابي على أساس القضاء، حيث عبر إلى الندوة البرلمانية بلائحة من ثلاثة أعضاء وشكّل كتلة نيابية.

 لا يذكر لفرنجية أنه حاد يوما في عمله السياسي عن حلفه الوثيق بعائلة الأسد في سوريا، ويعتز بصداقته بشار الأسد. ساعده هذا الحلف على شغل مناصب سياسية منذ بداية حياته السياسية حتى اغتيال رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري عام 2005، وهو ما يبرر وجوده في حكومات ذات توجهات سياسية مختلفة إبان عهد رئيس الجمهورية إميل لحود.

يتعامل بمرونة وبراغماتية كبيرتين في السياسة الداخلية، وهو صديق لعدد كبير من السياسيين، لكنه يبرز صلابة ومتانة عندما يتعلق الأمر بالمرتكزات العقائدية الأساسية التي تقوم عليها سياسته أي الحلف مع سوريا والعداء لإسرائيل.

يحضّر ابنه لوراثة مقعده البرلماني في الانتخابات المقبلة من ضمن أدبيات العمل السياسي في لبنان التي تشكل الوراثة السياسية جزءا لا يتجزأ منها.

محطات
شكل اغتيال والديه إبان الحرب الأهلية عام 1978 صدمة مبكرة في حياته، نجح في تجاوزها برعاية جدّه سليمان فرنجية الذي شغل منصب رئيس الجمهورية بين عامي 1970 و1976.

لقنه جده أصول العمل السياسي حتى وفاته عام 1992، ونجح بعدها في الحفاظ على زعامة عائلته في زغرتا.

غاب عن البرلمان ولم يمنح تياره أي مناصب وزارية بين عامي 2005 و2009 إثر الانقسام الحاد بين فريقي 8 و14 آذار.

اعتبر أحد صقور فريق 8 آذار الموالي لنظام البعث في سوريا، وكان إلى جانب حزب الله من الأكثر دفاعا عن سوريا عندما اتهمها فريق سياسي لبناني كبير باغتيال عدد من الشخصيات السياسية والصحافية في لبنان وعلى رأسهم رفيق الحريري.

في العام 2015، طرح اسم سليمان فرنجية لرئاسة لبنان وملء مقعد الرئاسة الشاغر مقابل سلة متكاملة من الإجراءات على رأسها اختيار رئيس الحكومة وقانون الانتخابات.

المصدر : الجزيرة