محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس الوزراء القطري

مسؤول قطري تقلد مناصب عدة بينها إدارة عدد من المؤسسات والشركات، كما شغل منصب مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي، ثم وزيرا للخارجية في يناير/كانون الثاني 2016، ثم عُيّن رئيسا للوزراء في مارس/آذار 2023، مع احتفاظه بحقيبة وزارة الخارجية.

المولد والنشأة

ولد الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني بالعاصمة القطرية الدوحة في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 1980.

الدراسة والتكوين

حصل الشيخ محمد بن عبد الرحمن على درجة البكالوريوس في الاقتصاد وإدارة الأعمال من جامعة قطر عام 2003.

الوظائف والمسؤوليات

استهلَّ الشيخ محمد بن عبد الرحمن حياته المهنية بالعمل باحثا اقتصاديا في المجلس الأعلى لشؤون الأسرة الحاكمة بقطر في العام 2003، حيث تدرج في المناصب إلى أن تولى منصب مدير الشؤون الاقتصادية في الفترة من 2005 إلى 2009.

في عام 2009، عين مديرا لمشروع دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما عين مديرا لإدارة شراكة القطاع الحكومي والقطاع الخاص بوزارة الأعمال والتجارة.

وفي العام نفسه، دشن مؤسسة قطر للمشاريع، وهي مؤسسة تعمل على توفير الدعم الفني والمالي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وسَعَتْ سياساته إلى رعاية برامج التنويع الاقتصادي عبر جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى قطر، وعبر الترويج للمشاريع التي تساهم في نمو اقتصاد الدولة.

وفي عام 2010، عين سكرتيرا للممثل الشخصي لسمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني لشؤون المتابعة في الديوان الأميري، وفي العام نفسه، شغل منصب نائب رئيس مجلس إدارة شركة قطر للتعدين.

وفي عام 2011، أصبح رئيسا للجنة التنفيذية لشركة تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، كما اختير رئيسا لمجلس إدارة شركة أسباير- كتارا للاستثمار، وحصل على درجة وكيل وزارة في العام 2012.

شغل الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في العام 2013 منصب مساعد الوزير لشؤون التعاون الدولي بوزارة الخارجية، وركزت سياساته على الترويج للتعاون متعدد الجوانب، إضافة إلى تطبيق سياسة دولة قطر في التنمية والمساعدات.

يشغل الشيخ محمد بن عبد الرحمن منصب رئيس مجلس إدارة صندوق قطر للتنمية منذ عام 2014، حيث عمل خلال تلك الفترة على إعادة هيكلة الصندوق وروج لتوجيه الدعم باتجاه التعليم الابتدائي والثانوي، والصحة والتنمية الاقتصادية، وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2018، عين رئيسا لمجلس إدارة جهاز قطر للاستثمار، وهو أيضا عضو في المجلس الأعلى للشؤون الاقتصادية والاستثمار.

دور قطر التفاوضي

استطاع الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني العمل على نهج سياسة دولة قطر القائمة على الدخول في الملفات الشائكة عالميا والعمل على حلها تحت إشراف أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

فقد دخلت قطر خلال توليه حقيبة وزارة الخارجية في العديد من الملفات التفاوضية، والتي أسفرت عن التوصل إلى حلول ناجعة، لاسيما الأزمة في أفغانستان والتوصل إلى اتفاق بين حركة طالبان والولايات المتحدة الأميركية، فضلا عن الدخول في ملفات التفاوض في تشاد والملف النووي الإيراني وغيرها من القضايا الشائكة.

وتمكن الشيخ محمد بن عبد الرحمن خلال فترة الأزمة الخليجية التعبير عن موقف دولة قطر باعتباره وزيرا للخارجية وإيضاح حقيقة حملات التشوية التي تعرضت لها الدولة عالميا، فضلا عن الدفاع عن الدولة ضد حملات التشويه التي تعرضت لها والخاصة باستضافة بطولة كأس العالم 2022 في قطر.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية