خالد شيخ محمد.. النزيل "كي أس أم"

Khalid Sheikh Mohammed is shown during his arrest, in this file picture taken March 1, 2003. To match Exclusive USA-TORTURE/KHAN. REUTERS/U.S. News & World Report/Handout via Reuters/Files ATTENTION EDITORS - THIS PICTURE WAS PROVIDED BY A THIRD PARTY. REUTERS IS UNABLE TO INDEPENDENTLY VERIFY THE AUTHENTICITY, CONTENT, LOCATION OR DATE OF THIS IMAGE. FOR EDITORIAL USE ONLY. NOT FOR SALE FOR MARKETING OR ADVERTISING CAMPAIGNS. THIS PICTURE IS DISTRIBUTED EXACTLY AS RECE
خالد شيخ محمد اعتقل عام 2003

خالد شيخ محمد هو "مهندس" هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 بحسب الاتهامات الأميركية له. اعتقل في باكستان عام 2003، وتعرض لتحقيق قاس في بولندا، ليستقر به المطاف نزيلا في سجن غوانتانامو حيث يحاكم بتهمة "الإرهاب".

المولد والنشأة
ولد خالد شيخ محمد يوم 14 أبريل/نيسان 1965، في بلوشستان الباكستانية وتقول مصادر أخرى إن ولادته كانت في الكويت.

ينتمي لعائلة محافظة، فوالده شيخ محمد علي كان يعمل إمام مسجد فيما كانت أمه "حليمة"، تعمل في غسل أجساد المسلمات المتوفيات.

الدراسة والتكوين
بعد حصوله على الشهادة الثانوية، تابع دراسته في كارولاينا الشمالية في الولايات المتحدة الأميركية، وتخرج خالد شيخ عام 1986 بشهادة مهندس ميكانيكي "هندسة ميكانيكية".

حصل عام 1992 على شهادة الماستر في الثقافة الإسلامية والتاريخ عبر التراسل من جامعة البنجاب الباكستانية.

التجربة القتالية
في إطار عمله، تنقل خالد الشيخ بين عدة دول. وتشير اللجنة الأميركية الخاصة بالتحقيق في هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 إلى أن خالد شيخ وصل إلى شمال باكستان، وهناك التقى بالقيادي الإسلامي عبد الرسول سياف الذي أصبح موجها له. 

وبقي خالد شيخ، بحسب اللجنة الأميركية، في أفغانستان حتى عام 1992، ثم توجه للجهاد ضد الصرب في البوسنة.

أثار شيخ محمد اهتمام زعيم القاعدة أسامة بن لادن الذي التقاه عام 1996 في أفغانستان.

بعد هجمات أحداث 11 سبتمبر/أيلول 2001 التي شكلت حدثا بارزا في التاريخ الحديث، اتهمت السلطات الأميركية خالد شيخ محمد بأنه العقل المدبر للهجمات.

اعتقل في مارس/آذار بباكستان 2003 وقد نقلت مجلة "نيوزويك" الأميركية عن مسؤولين أمنيين أن الاعتقال جاء نتيجة معلومات أرشد بها عضو ناشط بالتنظيم اعتقل قبل شهر من ذلك التاريخ أثناء غارة أميركية باكستانية مقابل مكافأة مالية.

تعرض الصيد الأميركي لتحقيق قاس في بولندا، تضمن إغراقه تحت الماء وحرمانه من النوم، وبعدها نقل إلى سجن آخر في العاصمة الرومانية بوخاريست.

وصفته واشنطن بالمعتقل الأرفع قيمة لما في جعبته من معلومات. وبعد أزيد من ثلاث سنوات قضاها في سجون وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) خارج أميركا، نقل في سبتمبر/أيلول 2006 إلى معتقل غوانتانامو.

أصدرت وزراة الدفاع الأميركية (البنتاغون) عام 2007 نصا لجلسة استماع مغلقة بغوانتانامو، قالت فيه إن خالد شيخ اعترف بدوره في هجمات سبتمبر، وبالتخطيط لعمليات أخرى، بما في ذلك شن هجمات على مبنى ساعة بيغ بن ومطار هيثرو في لندن.

في 11 فبراير/شباط 2008، اتهمت وزارة الدفاع خالد شيخ محمد -الذي يعرف في الولايات المتحدة بإسمه المختصر من الأحرف الثلاثة الأولى من اسمه باللغة الإنجليزية "كي أس أم"- بالمسؤولية عن هجمات 11 سبتمبر بموجب نظام اللجان العسكرية الذي يحاكم المشبته بتورطهم في الإرهاب.

وتعد قضية محاكمة خالد شيخ محمد ورفاقه إحدى أطول المحاكمات في التاريخ الأميركي، وقد عرفت بطء شديدا بسبب مذكرات الدفاع والصعوبات اللوجستية في نقل قاض ومحامين وموظفين آخرين في القضاء في كل جلسة إلى القاعدة الأميركية في جنوب شرق كوبا.

وفي الخامس من يونيو/حزيران 2008 جرت أول جلسة لمحاكمة خالد شيخ محمد مع رفاقه، وذلك أمام القضاء العسكري الأميركي في معتقل غوانتانامو، ولم يقبل شيخ محمد محامي الدفاع حيث رفض أن يدافع عنه أميركي يرأسه جورج بوش (الرئيس الأميركي الأسبق).

وخلال جلسة للمحكمة العسكرية في القاعدة البحرية الأميركية بكوبا عام 2008 سئل محمد إن كان يدرك أن هذه القضية قد تنتهي بإعدامه تلا "كل نفس ذائقة الموت" وكان قد أبدى في الجلسة الأولى استعداده للشهادة.

وضمن فصول محاكمته، هيمنت قضية "حارسات غوانتانامو" على إحدى جلسات الاستماع حيث ركز خالد شيخ محمد والمتهمون الأربعة الآخرون على قضية مواكبة حارسات لهم إلى قاعة جلسة الاستماع.

وأكد خالد شيخ محمد أن مرافقة جنديات له يذكره بعمليات التعذيب والإهانات الجنسية التي يقول إنه تعرض لها من قبل وكالة الاستخبارات المركزية بعد أسره في باكستان عام 2003.

وفي جلسة أخرى، قال شيخ محمد للقاضي العقيد البحري رالف كولمان "نحن أعداؤكم، أنت ضابط في القوات المسلحة الأميركية، وأنا وإخوتي سيحكم علينا من جانب نفس القوات المسلحة التي تقتل أهلنا".

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية