الاستقلال عن التاج.. أبرز مطالب الحزب القومي الأسكتلندي

الموسوعة - شعار "الحزب القومي الأسكتلندي

حزب أسكتلندي له توجهات استقلالية، حيث يقود منذ سنوات حملة للاستقلال عن بريطانيا، ويمتلك قاعدة شعبية عريضة جعلته ضمن أبرز الأحزاب السياسية في بريطانيا.

التأسيس
تأسس الحزب القومي الأسكتلندي عام 1934 من طرف قوميين أسكتلنديين، إذ اندمج الحزب القومي الأسكتلندي مع الحزب الأسكتلندي، حصل على أول كرسي برلماني له عام 1945، لكنه فقده بعد ثلاثة أشهر من ذلك، ثم عاد وحصل عليه عام 1967 حينما فازت ويني إوينج بالانتخابات في هملتون، وكانت هذه السيدة قد تزعمت الحزب بين عامي 1987 و2005.

ومع تأسيس البرلمان الأسكتلندي عام 1999 أصبح الحزب ثاني أكبر حزب، وظل في المعارضة لدورتين برلمانيتين.

وبعد وصوله إلى السلطة بعد الانتخابات البرلمانية التي أجريت عام2007 فاز الحزب القومي الأسكتلندي بـ47 مقعدا ليشكل بعدها حكومة أقلية، ثم فاز في الانتخابات التي أجريت عام 2011 بحصوله على 69 مقعدا ليشكل بعدها أول حكومة أغلبية في أسكتلندا. 

وحقق الحزب نجاحا وصف بالكبير وغير المتوقع في الانتخابات التشريعية البريطانية في مايو/أيار 2015 بحصوله على المرتبة الثالثة بـ56 مقعدا من أصل 59 مقعدا مخصصة لأسكتلندا.

وفي الانتخابات البرلمانية الأسكتلندية التي أجريت عام 2016 فقد الحزب ستة مقاعد، حيث حصل على 63 مقعدا من مجموع 129.

وللحزب أيضا ستة مقاعد من مجموع 59 مقعدا مخصصة لأسكتلندا في مجلس العموم البريطاني، وله أيضا عضوان اثنان في البرلمان الأوروبي.

الفكر والأيديولوجيا
جمع الحزب القومي الأسكتلندي بعد تأسيسه ائتلافا من الاستقلاليين الذين ينتمون إلى اليمين واليسار، ولاحقا أصبح يتبنى سياسة اشتراكية ديمقراطية أكثر محافظة.  

ويشكل الاستقلال أحد المبادئ الرئيسية للحزب القومي الأسكتلندي، حيث يدافع عن أسكتلندا مستقلة عن بريطانيا ضمن الاتحاد الأوروبي، وعن مجانية التعليم وقضايا المرأة.

الهيكلة
يتكون الحزب من فروع محلية ومؤتمر وطني سنوي يعد الهيئة الإدارية العليا في الحزب القومي الأسكتلندي، وهو مسؤول عن تحديد سياسة الحزب وانتخاب اللجنة التنفيذية الوطنية.

ويتألف المؤتمر الوطني من مندوبين، ومن أعضاء اللجنة التنفيذية الوطنية، وعدد من المستشارين المحليين، ويمتلك الحزب صحيفة مستقلة هي "ذي سكوتس إندبندنت".

الأعضاء
ارتفع عدد أعضاء الحزب القومي الأسكتلندي بعد الاستفتاء الذي أجري عام 2014، فمن 25 ألفا و624 عضوا إلى 42 ألفا و336 عضوا، ثم إلى 65 ألف عضو ليصبح ثالث أكبر حزب سياسي من حيث عدد الأعضاء في المملكة المتحدة.
 
وفي 30 يناير/كانون الثاني 2015 أعلن الحزب أن عدد أعضائه تجاوز 93 ألفا، ثم ارتفع العدد إلى 120 ألفا عام 2016.

وفسر البعض هذا الارتفاع الصاروخي في عدد أعضاء الحزب خلال فترة وجيزة بازدياد عدد المواطنين الأسكتلنديين الراغبين في الاستقلال عن التاج البريطاني، وهو مطلب يقوده الحزب القومي ويدفع في اتجاه تنفيذه بقوة.

ويقود الحزب القومي الأسكتلندي الحملة المطالبة بانفصال أسكتلندا عن بريطانيا، لكنه فشل في تحقيق حلمه في استفتاء سبتمبر/أيلول 2014 حيث صوتت الأغلبية (55%) لصالح البقاء ضمن بريطانيا، مما جعل رئيس الوزراء الأسكتلندي وقتها إليكس سالموند يقر بالهزيمة، ويطالب بمنح أدنبرة المزيد من السلطات.

ورغم استقالة سالموند من زعامة الحزب القومي في المؤتمر السنوي الذي عقد في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 استمر الحزب في مطالبه الانفصالية مع تسلم نيكولا ستورجن زعامة الحزب ورئاسة الوزراء، حيث طالبت بإجراء استفتاء ثان على الاستقلال في نهاية 2018 أو مطلع 2019.

وقد استنكرت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي التوجه الأسكتلندي، وقالت إن الحزب القومي الأسكتلندي لديه "رؤية أحادية" مؤسفة للغاية تركز على الانفصال.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية