تعرف على أبرز أعضاء وتوجهات منصتيْ القاهرة وموسكو

منصة مصر
من أبرز عناصر منصة مصر جهاد مقدسي المنحدر من أسرة مسيحية، الذي حصل على الدكتوراه من الجامعة الأميركية في لندن. وبدأ حياته السياسية عام 1998 عندما التحق بالخارجية السورية حيث تنقل بين مناصب عدة بها، وبين سفارات كثيرة بينها سفارة سوريا في واشنطن.

عمل متحدثا إعلاميا بالخارجية، غير أنه غادر البلاد عام 2013 بحجة البحث عن الاستقلالية في اتخاذ القرار والمساهمة في الحوار الوطني السوري. ويعتبر مقدسي المتحدث الإعلامي باسم منصة القاهرة.

 ووفق مقدسي، فإن هذه المنصة المشاركة في مفاوضات جنيف 4 تدعم ورقة دي مستورا المعتمدة على قرار 2254 وبيان جنيف 1، مشيرا إلى أن أولوية منصة القاهرة هي تحقيق انتقال سياسي.

ومن ضمن أبرز أعضاء منصة مصر كذلك الممثل السوري جمال سليمان المولود عام 1959 والذي اشتهر بعدة أدوار في مسلسلات تلفزيونية بينها مسلسل "التغريبية الفلسطينية"، "ربيع قرطبة"، "ملوك الطوائف". ثم انتقل إلى مصر وشارك في عدة مسلسلات ناجحة بينها "حدائق الشيطان".

وأعلن سليمان في حوارات صحفية أن مصلحة سوريا تستوجب النظر إلى الأمور بمنظور وطني فالأمر ليس صراعا على السلطة، موضحا أن المصلحة الوطنية إذا اقتضت بقاء الأسد على رأس السلطة فليكن، والعكس صحيح.

ومن ضمن قيادات منصة القاهرة أنور المشرف الذي سبق له وأن صرح للموقع الإخباري الروسي سبوتنيك يوم 24 أكتوبر/تشرين الأول 2016 بأن منصة القاهرة تتبنى مبادرة أسستها على زيارة مستشار الأمن القومي السوري علي مملوك إلى القاهرة، وتتمحور حول استبعاد "المعارضة التي تؤمن بالحلول المسلحة" وتعزيز وتقوية المعارضة التي تؤمن بالحل السياسي.

منصة روسيا
وفق تقارير إعلامية، فإن منصة روسيا تضم أسماء بينها كل من قدري جميل وعلاء عرفات ومنذر حمزة.

وجميل قدري شيوعي شغل منصب نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك ضمن حكومة رياض حجاب، وأقيل من منصبه "بسبب مغادرته البلاد والتصرف بدون إذن حكومي بعد اجتماعه مع مسؤولين أميركيين في سويسرا".  

نشط قدري ضمن ما يعرف بـ "معارضة الداخل" وهو رئيس حزب الإرادة الشعبية الذي أسسه عام 2003 بعدما انشق عن الحزب الشيوعي السوري. وشارك في تشريعيات 2012 حيث فاز بمقعد في مجلس الشعب. وهو من مؤيدي إجراء تغييرات داخل سوريا لكن تحت حكم الأسد.

وفي بعض الأحيان، تشير المصادر الإعلامية الروسية إلى قدري على أساس أنه رئيس منصة روسيا للمعارضة السورية، وفي أحيان أخرى تطلق الوصف نفسه على حمزة منذر.

وبرز منذر بمفاوضات جنيف 4، ونقلت وكالات أنباء عنه أن الوفد الممثل لمنصة روسيا قدم للمبعوث الأممي ستفان دي ميستورا رؤيته لإنهاء الأزمة عبر مسارين واضحين، هما الاستمرار في محاربة الإرهاب "وخاصةً تنظيم الدولة وجبهة فتح الشام (النصرة سابقا). والثاني هو الحل السياسي عبر المفاوضات المباشرة بين الحكومة والمعارضة "ممثلة بوفد واحد قائم على التوافق دون إقصاء".

أما علاء عرفات أحد أعضاء منصة موسكو، فيعتبر "روسيا حجر الزاوية في الحل السياسي لـ الأزمة السورية" -كما نقلت وسائل إعلام عنه- حيث أوضح أنه لولا دور موسكو لانعدم الأمل بالحل، نافيا أن تكون روسيا عقبة أمام أي حل سوري.