"بي دي أس".. حركة عالمية بثلاث ركائز لمقاطعة إسرائيل

الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل - الموسوعة

حركة عالمية تسعى إلى كشف ممارسات الاحتلال الإسرائيلي وفضح عنصريته، وإلى وقف كافة أشكال التطبيع معه، وتدعو إلى مقاطعة الشركات الداعمة لإسرائيل، معتمدة على ثلاث ركائز أساسية، هي المقاطعة، وسحب الاستثمارات، والعقوبات.

النشأة والتعريف
تأسست الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل -التي تعرف اختصارا بـ "بي دي أس"- سنة 2005، على يد قوى مدنية فلسطينية، وهي تنسق أعمالها مع اللجنة الوطنية الفلسطينية لمقاطعة وفضح ومعاقبة إسرائيل.

وتصف نفسها بأنها مؤسسة تسمح للفعل الشعبي بأن يساهم بدور إيجابي في معركة الفلسطينيين من أجل الكرامة والعدل.

وتجدر الإشارة إلى أنه بعد انتفاضة الأقصى ووفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، برزت الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل والحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية لإسرائيل التي تعرف اختصارا بـ "بي أ سي بي آي" التي انطلقت عام 2004 ، وصارت الحركتين بوصلة لحركة المقاطعة العالمية لإسرائيل.  

وانطلقت "مجموعة جامعة بير زيت للمقاطعة ومقاومة إسرائيل" في مارس/آذار 2011 لتعميق ثقافة مقاومة التطبيع ومقاطعة إسرائيل.

الأهداف
ترى الحركة أن إسرائيل انتهكت لعقود طويلة حقوق الفلسطينيين المتمثلة في الحرية والمساواة والحكم الذاتي، وواجهت مطالبهم بالعنف والعنصرية والتطهير العرقي وتكريس الاستيطان وطرد أهل البلاد من أراضيهم.

وإزاء ذلك، تقول الحركة: وقف العالم متفرجا فلم يتحرك ضد ما تقوم به قوات الاحتلال من مخالفات لكل قواعد القانون الدولي، ما شجع القوى المدنية الفلسطينية على إصدار نداء يدعو إلى تحرك عالمي يهدف إلى فضح ما يجري على الأرض، ويضع الأنظمة الغربية في مواجهة مع شعوبها وقيمها.

حدث ذلك في 9 يوليو/تموز 2005، أي بعد سنة من إصدار محكمة العدل الدولية قرارها التاريخي بعدم قانونية جدار الفصل العنصري الذي أنشأته إسرائيل وقطّعت به أوصال قرى ومدن وأسر وعائلات فلسطينية.

وتنبني تحركات الفعالية الشعبية على مبادئ حقوقية معترف بها دوليا تتمثل في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وممتلكاتهم، وتشمل أنشطتها اللاجئين الفلسطينيين في الخارج، وسكان غزة المحاصرة والضفة الغربية وكذلك فلسطينيي 48.

ومن مبادئ الحركة، الدعوة إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة في يونيو/حزيران 1967، والاعتراف بالحقوق الأساسية لفلسطينيي الداخل، وفرض احترام وحماية حقوق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم بناء على قرار الأمم المتحدة رقم 194.

وقد تبنى نداء الحركة نحو 170 حزبا ومنظمة وهيئة وحركة فلسطينية.

مبادئ العمل 
تعتمد آلية اشتغال الحركة على ثلاث ركائز أساسية، تشكل شعارها:

مقاطعة  (Boycott)
تستهدف الحركة مقاطعة منتجات شركات إسرائيلية ودولية داعمة لها تحقق أرباحها على حساب حقوق الفلسطينيين الأساسية. ولا يقتصر مبدأ المقاطعة على المجال الاقتصادي، بل إن الحركة تركز أيضا على مقاطعة الأنشطة الرياضية والأكاديمية والفنية مع المحتل الإسرائيلي. وبفضل جهود الحركة، رفض العديد من الفنانين والأكاديميين التعاون مع مبادرات إسرائيلية في مجالات مختلفة.

سحب الاستثمارات (Divestment)
تدعو الحركة إلى سحب التمويل من الشركات الإسرائيلية والشركات الدولية الداعمة للاحتلال عبر بيع أسهمها والامتناع عن الاستثمار فيها، كما تشجع جميع المؤسسات الاقتصادية والأكاديمية على استغلال مكانتها الاقتصادية للضغط على إسرائيل لإنهاء تجاهلها لحقوق الفلسطينيين.

عقوبات (Sanctions)
تعمل الحركة العالمية لمقاطعة إسرائيل على تنظيم حملات لنشر الوعي بأهمية فرض عقوبات على إسرائيل لإجبارها على احترام حقوق الفلسطينيين، سواء أكانوا لاجئين أم في الضفة والقطاع المحاصر، أم في أراضي 1948.

وتوضح الحركة أنها نجحت منذ تأسيسها عام ٢٠٠٥ في محاصرة إسرائيل وكشف عنصريتها اتجاه الشعب الفلسطيني، ما دفع تل أبيب لتنصيفها بأنها "خطر استراتيجي" على إسرائيل.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية