أجناد مصر

شعار تنظيم أجناد مصر

تنظيم مصري مسلح تشكّل عام 2013 وينشط في سيناء، لكنه أعلن مسؤوليته عن عدة هجمات على قوات الأمن في القاهرة ومدن أخرى. لم يسبق له أن مارس نشاطا سياسيا أو أعلن عن مقر له قبل ظهوره بعد انقلاب 3 يوليو/تموز 2013.
 
التوجه الفكري
شدد قائد التنظيم مجد الدين المصري في حوار منشور على موقع يوتيوب على أن ولاءهم "للإسلام وليس لأي جماعة أو حركة داخل مصر أو خارجها".

يعلن قادة التنظيم رفضهم تكفير المسلمين، وحرصهم على عصمة دمائهم وأموالهم، لكنهم يعلنون الحرب على النظام المصري الحالي، ويؤكدون البراءة منه ووجوب الجهاد ضده، ويتهمونه باستضعاف المسلمين واستباحة دمائهم وأعراضهم.

يكفُر التنظيم بالديمقراطية ويرى أنها "آلية لإطلاق العنان لشهوات الناس وأهوائهم في الغرب، وأن بعض المستغربين من المسلمين يسوِّقون لها لتثبيت دعائم "أنظمة الطاغوت".

ويضم التنظيم -وفق قائده العام- شبابا من شتى أطياف المجتمع المصري، وخصوصا ممن شاركوا في ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 وغضبوا للتآمر عليها من الداخل والخارج.

الأهداف
يهدف التنظيم "لإقامة الدين وتحكيم كتاب الله، ونصرة المستضعفين، وإسقاط الطاغوت، وتخليص العفيفات من الأسر".

ويمثل إسقاط نظام السيسي أبرز أهداف تنظيم أجناد مصر الذي يؤكد قناعته بأن مقومات الجهاد في مصر باتت متوفرة.

ويبرر أعضاء التنظيم استهدافهم للشرطة بالقول إن الشعب لديه ثأر مع "الأجهزة الإجرامية" ولا يوجد من ينتقم له سوى المجاهدين.

وما يهم التنظيم هو قتال ما يسميه الأجهزة الإجرامية وليس توجيه ضربة للمسيحيين أو غيرهم من مكونات الشعب المصري، وفق تصريحات للقائد العام.

ويؤكد أن مسيحيي مصر يقفون حاليا مع النظام "المعادي للمسلمين" لكنه يلتزم بالإحسان إليهم وإنصافهم "إذا جنحوا للسلم، وإلا قاتلناهم".

استهداف اليهود
أما عن عدم استهدافهم لإسرائيل، فيقول التنظيم إن دول الطوق هي من تحمي الكيان الصهيوني وإن استهدافه يتطلب إزالة أنظمة الطاغوت.

ووفق قائده العام فإن أجناد مصر يقدر المجاهدين في فلسطين وأفغانستان وفي كل مكان، لكنه يرفض الدخول في خلافاتهم ولا تربطه بيعة أو تبعية بأي حركة.

عمليات التنظيم
وقد شن التنظيم عدة عمليات ضد الشرطة وقتل بعض قادتها وعناصرها. وتبنى استهداف تجمع لقوات الأمن قرب ميدان نهضة مصر بالقاهرة مطلع أبريل/نيسان 2014، مما أدى لمقتل ضابط أمن وجرح خمسة ضباط آخرين.

وقد نفذ "أجناد مصر" تفجيرا في ميدان لبنان بمحافظة الجيزة (غرب القاهرة) يوم 18 أبريل/نيسان 2014، عن طريق عبوة ناسفة، مما أسفر عن مصرع ضابط.

كما تبنى زرع وتفجير عبوات ناسفة في محيط قصر الاتحادية بالقاهرة يوم الـ14 من يونيو/حزيران 2014، مما أسفر عن مقتل رجلي شرطة.

وصم بالإرهاب
في 22 مايو/أيار 2014 قضت محكمة مصرية باعتبار "أجناد مصر" جماعة إرهابية، وإدراج عناصرها ضمن العناصر الإرهابية.

وأدرجت الخارجية الأميركية "أجناد مصر" ضمن "التصنيف الخاص للإرهاب الدولي" في ديسمبر/كانون الأول 2014، وهو ما ردت عليه الجماعة بالقول إن "مصر ليست ولاية أميركية حتى تتدخل واشنطن في شؤونها". 

في أبريل/نيسان 2015، أعلن التنظيم في بيان له مقتل قائده همام عطية المعروف بمجد الدين المصري الذي سبق وأن قاتل "في العراق وسيناء"، وتنصيب عز الدين المصري قائدا جديدا حيث توعدت الجماعة بمواصلة القتال ضد الأمن المصري.

وقد تبنى التنظيم  تفجيرات استهدفت فجر يوم 14 أبريل/نيسان 2015 برجي كهرباء يغذيان مدينة الإنتاج الإعلامي بالجيزة قرب العاصمة المصرية القاهرة، ما أدى لانقطاع الكهرباء وتوقف بث قنوات تلفزيونية.

المصدر : الجزيرة