بماذا أسقطت سوريا المقاتلة الإسرائيلية؟

A Buk M-23 air defence missile system is seen on display during the opening of the MAKS-2009 international air show in Zhukovsky outside Moscow, August 18, 2009. REUTERS/Alexander Natruskin (RUSSIA MILITARY)
سوريا تملك منظومة صواريخ روسية الصنع من بينها "بوك أم2" (رويترز)

تمتلك سوريا منظومات صواريخ أرض جو للارتفاعات المنخفضة، وأخرى للارتفاعات المتوسطة والعالية، أبرزها منظومة صواريخ "أس 200" التي قال النظام السوري إنه أسقط بواسطتها مقاتلة إسرائيلية من طراز أف16 في 10 فبراير/شباط 2018.

وكان الجيش الإسرائيلي اعترف بإسقاط مقاتلة من طراز أف 16 إثر تعرضها لإطلاق نيران من داخل سوريا، ثم أعلن أن أحد الطيارين اللذين كانا على متنها أصيب بجراح خطيرة، كما أكد لاحقا أنه استهدف 12 موقعا تابعا للنظام السوري وإيران ردا على الحادثة.

وبحسب مدير مكتب الجزيرة بفلسطين وليد العمري، فإن مقاتلة من طراز أف16 أصيبت بنيران المضادات السورية قبل أن تسقط في السفوح الغربية لمنطقة جبل الشيخ الخاضعة لسيطرة إسرائيل.

وتاليا أبرز المنظومات التي تمتلكها سوريا ومعظمها من صنع روسي:

" أس 200″: صواريخ "أس 200" أو "سام 5" هي منظومة دفاع جوية روسية الصنع بعيدة المدى، مصممة عام 1967، يبلغ مداها أكثر من 150 كيلومترا ويمكنها إصابة الهدف بدقة.

وحصلت سوريا على صواريخ"أس200″ من الاتحاد السوفياتي سابقا في ثمانينيات القرن العشرين.

ونشر الإعلام الحربي في سوريا معلومات عن صواريخ "أس 200" وقال إن كل بطارية تتألف من ست قواذف صواريخ ورادار تحكم بالنيران يمكن أن توصل بمحطة رادارية بعيدة المدى.  

ويبلغ طول صاروخ "أس 200" عشرة أمتار، وبقطر طوله متر مع معززات الدفع، وبدونها 80 سنتيمترا، بينما يبلغ الوزن عند الإطلاق عشرة أطنان.

أما السرعة القصوى للصاروخ فتبلغ 3.5 ماك، والمدى الأقصى 300 كيلومترا والمدى الأدنى 80 كيلومترا، والارتفاع 29 كيلومترا.

وتطلق الصواريخ بتوجيه لاسلكي في المرحلة الأولى، ثم بتوجيه راداري إيجابي.

في مايو/أيار 2013، نقلت مصادر إخبارية عن مصدر عسكري سوري قوله إن روسيا سلمت مجموعة من صواريخ "أس 200" ومنصات إطلاقها للجيش السوري بعد اندلاع الأزمة السورية، وأن خبراء سوريين أنهوا تدريباتهم على تلك المنظومة الصاروخية التي باتت منذ فترة تحت إشراف وتحكم الطرف السوري بالكامل، دون حاجة لإدارتها من قبل خبراء روسيين.

وفي مارس/آذار 2016 قال ناشطون إن نظام بشار الأسد نقل منظومة صواريخ "أس 200" من مطار الضمير العسكري بريف دمشق إلى وجهة مجهولة.

 

وكانت إيران قد أعلنت في 20 نوفمبر/تشرين الثاني 2010، أنها اختبرت بنجاح منظومة صواريخ "أس 200" ، وقال قائد سلاح الدفاع الجوي الإيراني العميد أحمد ميقاني إن المنظومة الصاروخية وخلال عملية الاختبار، أصابت أهدافها على مسافة مئة كيلومتر.

منظومة بانتسير: نظام دفاع جوي "أرض جو" قصير ومتوسط المدى، روسي الصنع، يحمل 12 صاروخا مع مدفع رشاش عيار 30 ملم مزود بـ 1400 طلقة، بالإضافة إلى مجموعة رادارية متطورة.

منظومة صواريخ "تور أم": هي منظومة دفاع جوي روسية للارتفاعات المنخفضة والمتوسطة، تعمل من خلال منصات إطلاق ذاتية الحركة، أو من خلال الوحدات والقطع البحرية، يستطيع الطراز البحري منها التعامل مع كافة أنواع الأهداف الجوية من مقاتلات ومروحيات وصواريخ بالستية، ودخلت المنظومة إلى الخدمة الفعلية عام 1986.

منظومة "بوك أم2": قادرة على إسقاط طائرات حربية من نوع "أف117" أو "الشبح" الأميركية، يبلغ مداها 50 كيلومترا وارتفاعها 25 كيلومترا.

 منظومة أس أي8 جيكو: تعرف هذه المنظومة للدفاع الجوي باسم "9كي 33" ويطلق عليها في سوريا اسم "أوسا"، تمتاز بقدرتها على كشف الأهداف حتى في حال التشويش عليه بفضل منظومة الكشف الكهروبصري المزودة بها. 

منظومة أس أي3 غوا المضادة للطائرات: يعرف هذا الصاروخ باسم "أس125 نيفا"، وهو مزود بجهاز مضاد للإجراءات الإلكترونية، ورادار البحث والتعقب مزود بكاميرا تلفزيونية يصل مداها إلى 25 كيلومترا وأجهزة رؤية ليلية.

ووفقا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، فقد قدمت دمشق في العام 2006 طلبا إلى روسيا لشراء 36 منظومة من منظومات (96كي 9 بانتسير أس1)، حصلت منها على 24 خلال الفترة بين عامي 2008 و2012.

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية