ماذا تعرف عن الجيش الفنزويلي؟

Venezuelan army female commandos participate in a military parade to celebrate Venezuela's 206th anniversary of its Independence in Caracas on July 5, 2017. Dozens of pro-government activists stormed into the seat of Venezuela's National Assembly Wednesday as the opposition-controlled legislature was holding a special session to mark the independence day. / AFP PHOTO / FEDERICO PARRA (Photo credit should read FEDERICO PARRA/AFP/Getty Images)
منذ عام 2000 أصبح بإمكان النساء الالتحاق بالجيش في فنزويلا (غيتي)

تتشكل القوات المسلحة البوليفارية الفنزويلية من الجيش والقوات البرية والجوية والبحرية، بالإضافة إلى قوات الحرس الوطني، والمليشيا الوطنية التي تتركز مهمتها في حماية الأمن الداخلي.

وفي عام 2005 أعلنت فنزويلا عن تأسيس قوات احتياط كبيرة قوامها 1.5 مليون شخص.

التاريخ
شكلت قوات الإمبراطورية الإسبانية في القرن الثامن عشر قوات عسكرية منظمة في ما كان يعرف بمقاطعة فنزويلا، ووصلت أولى وحدات المشاة من إسبانيا عام 1732، وأسراب من سلاح الفرسان عام 1751.

وبعد استقلال البلاد طورت فنزويلا قدراتها التكتيكية والإستراتيجية العسكرية، ففي عام 1891 كان هناك 2950 جنرالا، و3366 عقيدا. وفي عام 1910 خاضت القوات العسكرية الفنزويلية حملة تحديث لقدراتها بمساعدة دولة تشيلي، وفرنسا، وإيطاليا، وألمانيا.

وبعد عام 1945 برز التأثير الأميركي على الجيش الفنزويلي، وحتى عام 1970 ظلت الولايات المتحدة تزود كاراكاس بالمعدات العسكرية الأرضية.   

ومنذ الثورة البوليفارية عام 1999، وتجميد العلاقات بين فنزويلا والغرب، أصبحت روسيا في سنوات الألفية هي الممول الرئيسي لفنزويلا بالأسلحة الثقيلة والمركبات المدرعة والطائرات المقاتلة، كما تزودها الصين بطائرات التدريب والمركبات الخفيفة ورادارات المراقبة.

ومنذ عام 2000 أصبح بإمكان النساء الالتحاق بالجيش في فنزويلا. وتعتبر الخدمة العسكرية إجبارية لكل الفنزويليين لمن هم في سن 18.

العقيدة العسكرية
تستند العقيدة العسكرية للقوات المسلحة الفنزويلية إلى السياسة التي وضعها الرئيس الراحل هوغو شافيز، حيث قال "إن واجب الجيش الوطني أن يكون وطنيا، وشعبيا، ومعاديا للإمبريالية".

وبحسب سياسة شافيز، فإن الجيش يتبع أيضا مبادئ الدفاع عن "حرب المقاومة الشعبية" ضد الأعداء من الجمهورية، و"المساعدة في النظام الداخلي"، فضلا عن المشاركة في خطط وبرامج التنمية الاقتصادية الحكومية لصالح شعب فنزويلا.

ويكمن دور القوات المسلحة في الدفاع عن الأراضي الفنزويلية من الهجوم، ومكافحة الاتجار بالمخدرات، وتوفير قدرات البحث والإنقاذ، ومساعدة السكان المدنيين في حالة حماية الكوارث الطبيعية، فضلا عن مهام أمنية داخلية عديدة.

القوة العسكرية
بحسب موقع "غلوبال فاير باور"، احتل الجيش الفنزويلي عام 2016 الرتبة الـ45 في تصنيف جيوش العالم. وتنقسم القوة العسكرية إلى:

سلاح الجو
يتكون سلاح الجو من 280 قطعة، على رأسها 39 طائرة مقاتلة و33 طائرة هجومية، في حين تبلغ طائرات النقل العسكري 143، فضلا عن 96 طائرة مخصصة للتدريب. أما على مستوى المروحيات فتمتلك فنزويلا 88 مروحية لأغراض مختلفة، بالإضافة إلى عشر مروحيات هجومية.

سلاح البرية
تمتلك فنزويلا 696 دبابة و700 مدرعة قتالية، بالإضافة إلى 104 مدافع و52 قاذفات صواريخ.

سلاح البحرية
أما على مستوى سلاح البحرية الذي يقدر عدد جنوده بنحو 12 ألفا، فيتوفر على ما مجموعه 50 قطعة عسكرية، تتصدرها ست فرقاطات و13 زورقا حربيا وغواصتان.

وبالإضافة إلى فروع الجيش أعلاه، يبلغ عدد أفراد الحرس الوطني 70 ألفا موزعين على تسع مناطق عسكرية، وهو بحسب الدستور جزء من المنظومة العسكرية، لكنها تتولى مهام الشرطة.

الهيكلة
بموجب الأحكام الدستورية، يعتبررئيس فنزويلا هو القائد العام للقوات المسلحة، وبالتالي لديه الإشراف العام والسيطرة عليه. كما يعين وزير الدفاع، وقائد القيادة الإستراتيجية التنفيذية، والجنرالات الأوائل في فروع الخدمات، وله سلطة كاملة على جميع الأفراد النظاميين.

ويساعد الرئيسَ في القيام بتلك المهام رئيسُ الأركان العامة للقائد الأعلى.

حشد الجيش
تصدر الجيش الفنزويلي واجهة الأحداث في أغسطس/آب 2017 في ظل تلويح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتحرك عسكري ضد نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. وعلى إثر ذلك، حشد الأخير الجيش ودعاه إلى الاستعداد "للقتال بشراسة ضد غزو محتمل" من قبل الولايات المتحدة.

كما أجرى مادورو مناورات عسكرية شملت عمليات إنزال لدبابات على الشاطئ وانتشار قناصة ببزات مموهة، وكتب على موقع تويتر أن "الشعب والجيش يدافعان عن الأرض والسيادة".

وقد نشر الجيش الفنزويلي طائرات حربية ودبابات ونحو مئتي ألف جندي و700 ألف من جنود الاحتياط والمدنيين المسلحين مع بدء المناورات التي أطلق عليها اسم "السيادة البوليفارية 2017".

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية