من هو ناهض حتر؟

ناهض حتر

كاتب وصحفي وناشط سياسي أردني، اتهمته السلطات القضائية بإثارة النعرات المذهبية والعنصرية، على خلفية نشره في صفحته بموقع فيسبوك رسما كاريكاتيريا يسخر فيه من الذات الإلهية.

المولد والنشأة
ولد ناهض حتر عام 1960، في الأردن وهو مسيحي الديانة.

الدراسة والتكوين
درس في الجامعة الأردنية قسم علم الاجتماع والفلسفة، وحصل على درجة الماجستير في فلسفة الفكر السلفي المعاصر.

التجربة السياسية
يحسب حتر على التيار اليساري في الأردن، وكان أحد ناشطي الحزب الشيوعي الأردني منذ جلوسه على مقاعد الدراسة الجامعية، وينظر إليه باعتباره أحد أبرز الكتّاب العلمانيين في البلاد، ولطالما تبنى مواقف موالية لنظام بشار الأسد.

أوقف حتر عن الكتابة في الصحافة الأردنية منذ سبتمبر/أيلول 2008.

ويُتهم أيضا بتبني مواقف عنصرية و"شوفونية" إزاء الأردنيين من ذوي الأصول الفلسطينية، وكان صرح مرارا ضد منحهم حقوق المواطنة الكاملة.

أثار غضبا عارما في أوساط الأردنيين بعد نشره على صفحته في موقع فيسبوك رسما كاريكاتيريا يسخر فيه من الذات الإلهية، ما جعل الادعاء العام في عمان يوجه إليه في 13 أغسطس/آب 2016 تهمة إثارة النعرات المذهبية والعنصرية.

وأصدر حتر وقتها بيانا قال فيه إن الرسم الذي نشره كان "يسخر من الإرهابيين وتصوّرهم للرب والجنة، ولا يمس الذات الإلهية من قريب أو بعيد، بل هو تنزيه لمفهوم الألوهية عما يروّجه الإرهابيون".

غير أن السلطات الأردنية أفرجت عنه في الثامن من سبتمبر/أيلول 2016 بكفالة مالية بعد احتجازه لنحو أسبوعين، تحت ضغط الشارع الأردني، وناشطي شبكات التواصل الاجتماعي.

المؤلفات
وللكاتب العديد من المؤلفات التي تظهر توجهه الفكري والسياسي، منها "دراسات في فلسفة حركة التحرر الوطني"، و"الخاسرون: هل يمكن تغيير شروط اللعبة؟" و"في نقد الليبرالية الجديدة: الليبرالية ضد الديمقراطية"، و"وقائع الصراع الاجتماعي في الأردن في التسعينيات".

كما ألف "الملك حسين بقلم يساري أردني"، و"المقاومة اللبنانية تقرع أبواب التاريخ"، و"العراق ومأزق المشروع الإمبراطوري الأميركي".

الوفاة
قتل حتر يوم 25 سبتمبر/أيلول 2016، رميًا بالرصاص، أمام قصر العدل وسط العاصمة عمان. ونددت الحكومة الأردنية بـ"الجريمة النكراء"، كما استنكرت دائرة الإفتاء العام في بيان مقتل حتر، مؤكدة أن "الدين الإسلامي بريء من هذه الجريمة البشعة".

وكان حتر قد تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة عام 1998.

المصدر : الجزيرة + وكالات