حسن يوسف

- حسن يوسف hassan Youssef - تعليم العربية

ممثل ومخرج ومنتج سينمائي مصري. قدم للفن عشرات الأفلام والمسرحيات والمسلسلات. يعتبر أحد نجوم ستينيات وسبعينيات القرن العشرين. اشتهر بلقب "الولد الشقي" أو "الفتى الطائش". نجح في تقديم الدراما التليفزيونية الاجتماعية والدينية، منها "ليالي الحلمية" و"إمام الدعاة".

المولد والنشأة
ولد حسن يوسف حسن في حي السيدة زينب بالقاهرة لعائلة متوسطة الحال في 14 أبريل/نيسان 1934. وتلقى تعليمه الابتدائي ثم التحق بمدرسة "محمد علي الإعدادية"، ثم بالمدرسة الخديوية الثانوية بحي السيدة زينب.

الدراسة والتكوين
التحق بكلية التجارة جامعة عين شمس وتخرج فيها عام 1955، ثم التحق بالمعهد العالي للفنون المسرحية (قسم التمثيل)، وتخرج فيه عام 1962. كان يهوى التمثيل منذ وجوده في فريق المدرسة المسرحي، وتولى الإشراف عليه الفنان عبد البديع العربي الذي كان يسكن بجوار بيت أسرته.

التجربة الفنية
عُين حسن يوسف مشرفا مسرحيا في المسرح المدرسي لمنطقة بنها التعليمية (خمسون كيلومترا شمال القاهرة)، لكنه رفض استلام العمل، حتى التقى بالفنان حسين رياض الذي تبنى موهبته، وقدمه للمسرح القومي، ثم للمخرج صلاح أبو سيف ليبدأ مشواره الفني من خلال الفيلم السينمائي "أنا حرة"، مع النجوم رشدي أباظة، ولبنى عبد العزيز، والفنان الكبير حسين رياض.

شارك بدور "صبي قهوجي" في أول عمل فني له في مسرحية "بداية ونهاية"، ثم بدور "توت" في مسرحية "توت عنخ آمون". وفي السنة النهائية له بالمعهد العالي للفنون المسرحية، شارك بأحد أدوار البطولة في مسرحية "زواج الحلاق".

وفي السينما صعد نجم حسن يوسف سريعا وفي السنوات الثلاث الأولى أصبح نجما معروفا، وقدم في فترة الستينيات فقط أكثر من أربعين فيلما، لعب في أغلبها دور البطولة، وعمل مع أغلب نجوم السينما في تلك الفترة، مثل رشدي أباظة، عماد حمدي، عبد الحليم حافظ، شادية، شكري سرحان، لبنى عبد العزيز، أحمد مظهر، فريد شوقي.

بعد نجاح فيلمه الأول "أنا حرة" قدم عددا آخر من الأفلام التي حققت له الشهرة، منها "سوق السلاح"، و"في بيتنا رجل" مع عمر الشريف ورشدي أباظة، و"التلميذة" الذي كان أول بطولة مطلقة له أمام الفنانة شادية، ثم فيلم "كلهم أولادي" أمام شكري سرحان وصلاح ذو الفقار، وأيضا "الخطايا" أمام عبد الحليم حافظ وعماد حمدي.

تزوج من الفنانة الاستعراضية (الأرمينية الأصل) "لبلبة" عام 1963، وعاش معها تسع سنوات ثم انفصلا بعد رفضها ترك الفن والتفرغ للأسرة، ليتزوج بعدها من الفنانة "شمس البارودي" 1972، فأنجب منها أولاده محمود، ناريمان، عمر، ثم عبد الله.

شارك زوجته الجديدة في عدة أفلام منها "الجبان والحب"، و"كفاني يا قلب"، و"دموع بلا خطايا"، و"مراهقة من الأرياف"، و"حب على شاطئ ميامي"، ثم آخر أفلامها "اثنان على الطريق"، قبل أن تعتزل الفن تماما وترتدي الحجاب في منتصف ثمانينيات القرن العشرين.

اعتزل حسن يوسف السينما في بداية التسعينيات بعد آخر أفلامه "الشقيقتان" عام 1990، ثم عاد ممثلا في التليفزيون ليقدم "ليالي الحلمية"، و"زهرة وأزواجها الخمسة"، و"إمام الدعاة" عن الشيخ متولي الشعراوي، ثم "العارف بالله" الشيخ عبد الحليم محمود.

قام بتأليف ثلاثة أفلام، وأخرج سبعة، وأنتج فيلمين فقط، في رحلته الفنية التي امتدت أكثر من خمسين عاما.

وجه له كثيرون نقدا لاذعا لموقفه من ثورة 25 يناير 2011 واتهامها بأنها جزء من مؤامرة على مصر، وروج لمقولات تتهم الثوار بالعمالة والخيانة، وأتبع ذلك زيارته للرئيس المخلوع محمد حسني مبارك في مستشفى السجن، وتصريحاته إثرها التي اعتبرها كثيرون استفزازا للثوار.

المصدر : الجزيرة