ما هي حمى الجرذ؟

A rat eats pieces of bread thrown by tourists near the Pont-Neuf bridge over the river Seine in Paris, France, August 1, 2017. REUTERS/Christian Hartmann
داء البريميات يعرف محليا في ولاية كيرالا بجنوبي الهند باسم "حمى الجرذ" (رويترز)

داء البريميات مرض جرثومي يصيب كلا من البشر والحيوانات، وذلك بسبب العدوى ببكتيريا من جنس البريميات (Leptospira).

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن العدوى البشرية تحدث عن طريق التماس المباشر مع بول الحيوانات المصابة بالعدوى، أو عن طريق التماس مع بيئة ملوثة بالبول، مثل المياه السطحية والتربة والنباتات.

ويعرف المرض محليا في ولاية كيرالا بجنوبي الهند باسم "حمى الجرذ".

وتضيف المنظمة أنه تم العثور على الكائنات الحية المسببة لهذا الداء لدى مجموعة متنوعة من كل من الحيوانات البرية والداجنة، بما في ذلك القوارض وآكلات الحشرات والكلاب والمواشي والخنازير والخيول.

ويمكن للبريمية أن تدخل إلى الجسم من خلال جروح وكَشَطات (سحجات) في الجلد، ومن خلال الأغشية المخاطية للعينين والأنف والفم. أما الانتقال من إنسان إلى إنسان فلا يحدث إلا نادرا.

وتشمل الأعراض في المراحل المبكرة من المرض:

  • حمى مرتفعة.
  • صداع شديد.
  • ألم عضلي.
  • قشعريرة.
  • احمرار في العينين.
  • ألم بطني.
  • يرقان.
  • نزوف في الجلد والأغشية المخاطية (بما في ذلك النزف الرئوي).
  • قيء.
  • إسهال.
  • طفح جلدي.
  • يمكن للحالات غير المعالجة أن تتطور إلى مرحلة أكثر شدة وربما تكون قاتلة.

وتقول منظمة الصحة إن داء البريميات يحدث في جميع أنحاء العالم، في كل من المناطق الريفية والحضرية، وفي المناخات المعتدلة والمدارية. وهو من المخاطر المهنية بالنسبة للأشخاص الذين يعملون في العراء أو مع الحيوانات، مثل عمال حقول الأرز وقصب السكر، والمزارعين، وعمال المجاري، والأطباء البيطريين، والعاملين في مجال الألبان، وأفراد الجيش.

كما أنه من مخاطر الاستجمام بالنسبة لأولئك الذين يسبحون أو يخوضون في مياه ملوثة. في المناطق الموطونة قد يصل عدد حالات داء البريميات إلى ذروته أثناء موسم الأمطار، بل قد يصل إلى مستويات وبائية في حال حدوث فيضانات.

في بداية سبتمبر/أيلول 2018 حدث تفش للمرض في ولاية كيرالا بجنوبي الهند، وشكت السلطات من أنه أدى لمقتل عشرات الأشخاص منذ منتصف أغسطس/آب بعد فيضانات تعد الأسوأ منذ 100 عام.

وأتت زيادة عدد حالات الإصابة بالمرض بعد أن أدت مياه الأمطار الموسمية، التي بدأت في الثامن من أغسطس/آب، إلى سيول أغرقت الولاية بأكملها تقريبا، وتسببت في مقتل مئات الأشخاص وتدمير آلاف المنازل وخسائر بقيمة 200 مليار روبية (2.81 مليار دولار) على الأقل.

المصدر : رويترز + مواقع إلكترونية