ما هي بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية؟

staphylococcus aureus بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية؟ (بيكسابي)
بشكل عام تنتشر بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية عبر الاتصال المباشر بين الناس (بيكسابي)

المكورات العنقودية الذهبية (Staphylococcus Aureus) هي بكتيريا موجبة غرام، غير متحركة. سميت بهذا الاسم (مكورات عنقودية) لأنها تتجمع على شكل كرات غير منتظمة تشبه عنقود العنب عند رؤيتها تحت المجهر.

أما تسمية ذهبية فلأنها تظهر على شكل مستعمرات صفراء اللون عند زراعتها وسط آجار الدم (Blood Agar)، وتستطيع تحليل خلايا الدم الحمراء بشكل تام، وهي لا هوائية اختيارية (تستطيع المعيشة في وجود أو في غياب الأكسجين).

وعادة ما تعيش المكورات العنقودية الذهبية بشكل طبيعي على جلد الإنسان، وفي تجويف الأنف أو في الجهاز التنفسي. إلا أنها يمكن أن تتسبب بمجموعة من الأمراض، من التهابات جلدية طفيفة كالبثور، والقوباء، والدمامل، والتهاب النسيج الخلوي (Cellulitis)، والتهاب الأجربة، ومتلازمة الجلد المحروقة (Scalded Skin syndrome) والخراجات، إضافة إلى أمراض مهددة للحياة مثل الالتهاب الرئوي )Pneumonia) والتهاب السحايا (meningitis) والتهاب العظم والنخاع وتجرثم الدم (Septicemia). وهي تعد واحدة من الأسباب الأكثر شيوعًا للأمراض المكتسبة من المستشفيات. وتعتبر بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية ممرضة انتهازية مسؤولة عن العديد من الخمجات القيحية في كل من الإنسان والحيوان.

وتنتج بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية عددًا من السموم التي تميزها في الأوساط الغذائية تحت ظروف معينة، ومنها سموم ألفا (Hemolysin Alpha) وهي التي تحلل خلايا الدم الحمراء في الأرانب. وسموم بيتا (Hemolysin Beta) التي تؤدي إلى تحلل خلايا الدم الحمراء للأغنام، وكذلك السموم التي تؤدي إلى تحلل خلايا الدم البيضاء.

وكذلك تنتج بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية السموم المعوية (Enterotoxins) المسؤولة عن عدد كبير من حالات التسمم الغذائي. ومن عوامل الشراسة (Virulence factors) وجود عوامل الالتصاق، وقدرتها على تكوين الأغشية الحيوية (Biofilms) التي تساعد البكتيريا على البقاء على قيد الحياة في بيئة العائل المضيف، وتعتبر مسؤولة عن الالتهابات المزمنة أو المستمرة.

وتمتلك البكتيريا عامل مقاومة عالية للعلاج بالمضادات الحيوية لكونها تعمل كحاجز لمنع تغلغل المضادات الحيوية، وربما لاحتوائها على إنزيمات مضادة للمضادات الحيوية مثل البيتا لاكتمازيزات.

وبشكل عام تنتشر بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية من خلال الاتصال المباشر بين الناس، ومشاركة الأغراض الشخصية، أو لمس المعدات والأدوات الملوثة بالجرثومة. وقد تنتقل العدوى بواسطة الحيوانات الأليفة.

ويتم نقل البكتيريا من خلال أيدي العاملين في مجال الرعاية الصحية، ويمكن أن يؤدي إدخال البكتيريا إلى مجرى الدم إلى مضاعفات مختلفة، بما في ذلك التهاب الشغاف (Endocarditis) والتهاب السحايا (Menigitis)، وإذا انتشر على نطاق واسع، يمكن أن يسبب تعفن الدم (Septicemia).

ويمكن تلافي ذلك باستعمال الطرق الصحيحة لغسل الأيدي والمحافظة على النظافة وتنظيف الجروح واستخدام الكمامات والقفازات التي يمكن التخلص منها، مما يقلل من ملامسة الجلد للجلد، وبالتالي يقلل من خطر انتقال العدوى.

المصدر : منظمة المجتمع العلمي العربي