تيكنوفيرينس.. المحمول يقاطع حياتك وصحتك

انشغال الآباء بالأجهزة الإلكترونية يدفع الأطفال إلى إظهار المزيد من الإحباط

"تيكنوفيرينس"  Technoference مصطلح يستخدم لوصف المقاطعات والتدخلات التي تحدثها التكنولوجيا مثل الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر والأجهزة اللوحية، في العلاقات الشخصية كعلاقة الزوجين وعلاقة الأهل مع الأطفال.

ووفقا لمعطيات ودراسات فإن للمقاطعات التي تسببها التكنولوجيا آثارا سلبية على العلاقات الشخصية، وعلى الصحة النفسية، مثل:

  • تقليل جودة العلاقة مع الشريك.
  • التأثير على وقت الفراغ المشترك.
  • انخفاض رضا الطرفين عن العلاقة.
  • تسجيل مزيد من أعراض الاكتئاب.
  • انخفاض مستوى الرضا عن الحياة.

وكانت دراسة طبية توصلت إلى أن استخدام الأهل المفرط للهواتف المحمولة يؤدي إلى حدوث مشاكل سلوكية لدى أطفالهم. وأجرى الدراسة باحثون من جامعة ولاية إلينوي وكلية الطب بجامعة ميتشيغان، وشملت نحو 200 عائلة، ونشرت عام 2018.

وحذرت الدراسة من أن انشغال الوالدين في هواتفهم ومشاهدتهم التلفزيون أثناء الأنشطة العائلية، يؤثر على علاقاتهم طويلة الأمد مع أطفالهم.

ووجدت الدراسة أن الأطفال الذين أدمن آباؤهم على هواتفهم كانوا أكثر عرضة للإصابة بمشاكل سلوكية، وذلك نتيجة "تيكنوفيرنس" أدى لانقطاع التفاعل بين الآباء والأطفال بسبب الأجهزة الرقمية أو المحمولة.

ووجد الباحثون أن السلوك السيئ لدى الأطفال يرتبط باستخدام الأمهات للهاتف المحمول أكثر من ارتباطه باستخدام الآباء.

ومن الأعراض التي لوحظت على الأطفال فرط النشاط ونوبات الغضب والتعرض بسهولة للإحباط.

وأوضح الباحثون أن الدراسات الحديثة كشفت أن الآباء يستخدمون التلفزيون والكمبيوتر والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية لمدة تسع ساعات يوميا في المتوسط.

وأضافت أن الآباء يقضون ثلث هذا الوقت مع الهواتف الذكية، التي غالبا ما تستخدم بكثرة بسبب قابليتها للنقل أثناء الأنشطة العائلية مثل الوجبات، ووقت اللعب مع الأطفال، ووقت النوم.

وتظهر الأبحاث أنه عندما ينشغل الآباء مع أجهزتهم الإلكترونية، تنخفض محادثتهم مع أطفالهم، ويكونون أكثر عدائية إن حاول أبناؤهم وقتها جذب انتباههم.

ولاكتشاف تأثير انشغال الآباء بالأجهزة الإلكترونية على أطفالهم، تابع الفريق 172 عائلة، لديها 337 طفلا يبلغ متوسط أعمارهم 5 سنوات أو أقل.

وأجاب الآباء على استبيان حول عدد الساعات التي يقضونها منشغلين بأجهزتهم، مقابل محادثاتهم أو أنشطتهم مع أطفالهم.

ورصد الآباء استجابات وسلوك أطفالهم مثل غضبهم أو إحباطهم بسهولة عندما يحاولون إثناء آبائهم عن تلك الأجهزة مقابل اللعب معهم ومحادثتهم.

ووجد الباحثون أنه في جميع الحالات تقريبا، تدخل جهاز واحد أو أكثر في تفاعلات الوالدين مع أطفالهم في مرحلة ما خلال اليوم.

وأشارت الدراسة أنه من المرجح أن يحرم استخدام الأجهزة الإلكترونية الآباء من فرصة تقديم دعم عاطفي وردود فعل إيجابية مع أطفالهم، مما يؤدي إلى لجوء أولادهم إلى سلوك أكثر صعوبة مثل نوبات الغضب، وهذا يزيد من مستويات الإجهاد لدى الأهل.

وقال قائد فريق البحث الدكتور براندون ماكدانيال إن انشغال الآباء بالأجهزة الإلكترونية يقود الأطفال إلى إظهار المزيد من الإحباط، وفرط النشاط، ونوبات الغضب، ويقلل التفاعل بين الآباء وأطفالهم.

وأضاف "هذه النوبات الانفعالية تدفع الآباء مع مرور الوقت إلى مزيد من الانشغال بالتكنولوجيا هربا من سلوك أبنائهم، وبذلك تتفاقم المشكلة".

ويمكن تقليل "تيكنوفيرينس" عبر التالي:

  • مناقشة استخدام التكنولوجيا مع الزوج ووضع قواعد متفق عليها.
  • تخصيص وقت تخرج فيه التكنولوجيا من الغرفة والتفرغ للزوجة والأطفال.
  • ترك الهاتف المحمول عندما تتحدث مع طفلك.
  • ترك الهاتف المحمول خارج غرفة النوم.
المصدر : تلغراف + مواقع إلكترونية + وكالة الأناضول