التنمر.. تقليدي وإلكتروني

Teen actors from Cartoon Network's Dude, What Would Happen reenact a common bullying scene. CJ Manigo (far left) is being bullied by Jackson Rogow (center) while classmate, Ali Sepasyar, stands by and watches helplessly. Cartoon Network's STOP BULLYING: SPEAK UP campaign takes a new stand against bullying by teaching the bystander to act when they see someone being bullied. The initiative's website, www.StopBullyingSpeakUp.com, has resources for kids and adults to learn safe, effective ways to prevent and stop bullying.
التنمر يشمل الإيذاء الجسدي مثل الدفع بقوة أو الركل وكذلك الإيذاء النفسي مثل تعرض الضحية للتهكم (أسوشيتد برس)

التنمر هو نوع من الأذى الذي يمارسه فرد ضد آخر، ويتضمن عادة استخدام الطرف الأول للقوة أو الإكراه لإهانة أو إيذاء أو استغلال الطرف الثاني. كما يشمل الإهانة اللفظية والتحرش والضرب. ويمكن أيضا أن تمارسه مجموعة ضد فرد أو ضد مجموعة أخرى.

كما يشمل الإيذاء الجسدي مثل الدفع بقوة أو الركل، وكذلك الإيذاء النفسي مثل تعرض الضحية للتهكم أو التحدث عنه بما لا يسره أمام أطفال آخرين.

والتنمر قد يكون تقليديا في العالم الحقيقي، أو عبر فضاء الإنترنت من خلال التنمر الإلكتروني في مواقع الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، والبعض يقول إن لعبة الحوت الأزرق تشكل مثالا على التنمر الذي يقود أخيرا إلى انتحار الطفل.

والتنمر هو سلوك مؤذ، وله آثار سلبية طويلة المدى على الصحة، وهو يؤثر على صحة المراهقين.

ووفقا لدراسة طبية أميركية أجريت عام 2017 فإن الأطفال الذين يتعرضون للتنمر من أقرانهم تزيد على الأرجح فرص إصابتهم بالاكتئاب ومعاقرتهم للمخدرات والخمر في عمر المراهقة مقارنة بنظرائهم الذين لم يتعرضوا له.

وأجرى الدراسة باحثون بقيادة فاليري إيرنشو، وهي باحثة في دراسات التطور الإنساني والعائلة بجامعة ديلاوير في نيوآرك.

undefined 

ووفقا لدراسة أميركية أجريت عام 2013 فإن تعرض الطفل للتنمّر من قبل شقيقه سيؤثر على صحته العقلية. وأجرى الدراسة فريق بحثي من جامعة نيوهامشر، ونشرت نتائجها في دورية "بيدياتريكس".

وتحقق الباحثون من نوع التنمّر الذي تعرض له الطفل مثل الاعتداء الجسدي (الضرب) أو الإضرار بالملكية (أخذ لعبته منه) أو الاعتداء النفسي (النعت بكلمات مزعجة أو التصرف معه بلؤم أو نبذه).

وتبين أن الأطفال الأصغر سنا، أي دون التاسعة من العمر، أكثر عرضة لمشاكل الصحة العقلية نتيجة التعرض لتنمّر بسيط حتى لو كان قليلا مقارنة بالأكبر منهم سنا.

وتبين أن هذا التأثير يشمل الفئات العمرية كافة، إذ حتى الذين يتعرضون لنسبة قليلة من التنمّر عرضة لهذه المشاكل التي تشمل الغضب والاكتئاب والقلق.

ويجب تعليم الطفل أنه ليس وحيدا، وأنه إذا تعرض للتنمر فيجب أن يخبر عائلته والمدرس وإدارة المدرسة، وأنه ليس مضطرا للاستسلام للمتنمر وتقبل إهاناته.

المصدر : الجزيرة + مواقع إلكترونية + مواقع التواصل الاجتماعي + يو بي آي