أبرز ما ورد بخطاب ترمب عن حالة الاتحاد

U.S. President Donald J. Trump (C) gestures at the podium in front of U.S. Vice President Mike Pence (L) and Speaker of the House U.S. Rep. Paul Ryan (R-WI) during his first State of the Union address to a joint session of Congress inside the House Chamber on Capitol Hill in Washington, U.S., January 30, 2018. REUTERS/Win McNamee/Pool
خطاب ترمب عن حالة الاتحاد لم يخل من تهديدات وتحذيرات لخصوم بلاده(رويترز)

ألقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب في الثلاثاء 30 يناير/كانون الثاني 2018 أول خطاب له عن حالة الاتحاد أمام مجلس النواب بالكونغرس الأميركي، تطرق فيه لمجموعة من القضايا الداخلية والخارجية، وتزامن مع تحديات يواجهها خاصة التحقيق الذي يقوم به المدعي الخاص روبرت مولر بشأن التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الرئاسية الأميركية لعام 2017.

الخطاب استمر ساعة و20 دقيقة وتابعه عشرات ملايين المتفرجين مباشرة عبر التلفزيون، وتضمن لهجة تصالحية غير معهودة عند ترمب منذ وصوله إلى السلطة في يناير/كانون الثاني 2017، وخاصة مع خصومه الديمقراطيين، لكن الخطاب لم يخل من تحذيرات مبطنة لجهات دولية يراها عدوة لبلاده.

وافتتح ترمب خطابه للأميركيين بالقول "هذا المساء سأحدثكم عما ستصبح عليه بلادنا. سنكون كلنا معا فريقا واحدا وشعبا واحدا وأسرة أميركية واحدة"، و"معا نحن نبني أميركا آمنة وقوية وفخورة".

وفيما يلي أبرز ما تضمنه خطاب ترمب عن حالة الاتحاد بشأن القضايا الداخلية والخارجية:

قضايا داخلية:
ــ استغل ترمب خطاب حالة الاتحاد للحديث عن ما اعتبرها إنجازات حققها في العام الأول من حكمه، حيث قال للأميركيين إن إدارته استطاعت تخفيض البطالة إلى أدنى مستوياتها منذ أربعين عاما، وساهمت في تحقيق الارتفاع الكبير لسوق الأسهم، إضافة إلى أنها خطت خطوات مهمة في مجال الحريات الدينية.

وشدد على ضرورة أن تعيد الولايات المتحدة تحديث وبناء برنامجها النووي.

ــ  تحدث ترمب بلهجة تصالحية مع خصومه الديمقراطيين، ودعا الحزبين الجمهوري والديمقراطي إلى التوحد، كي يوفرا للأميركيين بنية تحتية سليمة آمنة، يحتاجها الاقتصاد ويستحقها الشعب، بحسب تعبيره. كما دعا الكونغرس لتشريع قانون لتوفير تريليون ونصف التريليون دولار للاستثمار في البِنية التحتية الجديدة.

الهجرة:
تعتبر من المواضيع الرئيسية في خطاب حالة الاتحاد، وقال "هذا المساء أمد اليد إلى ممثلي الحزبين الديموقراطيين والجمهوريين من أجل حماية مواطنينا أيا كانت أصولهم وألوانهم ودياناتهم"، ودعا إلى الاتفاق حول الهجرة، موضحا أنه سيتيح "للحالمين" سبيلا للحصول على الجنسية على مدى 10-12 عاما، في مقابل تمويل سور حدودي مع المكسيك وقيود على الهجرة القانونية.

غير أن الرئيس الأميركي تمسك بموقفه المتشدد من الهجرة، ووجه انتقادات إلى "الحدود المفتوحة" التي قال إنها سمحت لعصابات المخدرات بالتسلل إلى الولايات المتحدة، وأضاف قائلا "على مدى عقود سمحت الحدود المفتوحة للمخدرات والعصابات بالتفشي في مجتمعاتنا الأكثر ضعفا. لقد سمَحَت لملايين العمال ذوي الأجور المنخفضة بمنافسة الأميركيين الأكثر فقرا على الوظائف والأجور. والأسوأ من ذلك أنها أزهقت الكثير من الأرواح البريئة".

معتقل غوانتانامو:
كشف ترمب في خطاب حالة الاتحاد أنه وقع على مرسوم يقضي بالإبقاء على معتقل غوانتانامو  مفتوحا، "اليوم أفي بوعد آخر من وعود الحملة الانتخابية.. لقد وقّعت لتوّي مرسوما يأمر وزير الدفاع جيم ماتيس بإعادة النظر بسياستنا المتعلقة بالاحتجاز العسكري وبإبقاء المنشآت السجنية في غوانتانامو مفتوحة"، ليسدل بذلك ترمب الستارة على المحاولات الفاشلة والعديدة التي بذلها سلفه الرئيس باراك أوباما لإغلاق هذا المعتقل سيء السمعة.

كما طلب من الكونغرس الأميركي أن يوفر التشريعات اللازمة لملاحقة واعتقال أفراد تنظيم الدولة الإسلامية، قائلا "أنا أطلب من الكونغرس ضمان أن تبقى لدينا في المعركة ضد تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة صلاحية احتجاز الإرهابيين حيثما اصطدنا أيا منهم وحيثما وجدنا أيا منهم، وفي كثير من الحالات فإن هذا المكان سيكون بالنسبة إليهم حاليا خليج غوانتانامو".

القدس والمساعدات
تحدث ترمب في خطاب حالة الاتحاد عن موضوع القدس وعن اعترافه في 6 ديسمبر/كانون الأول 2017  بأن المدينة عاصمة لإسرائيل، وقال إن قراره جاء بدعم  من مجلس الشيوخ بأكمله، وأضاف قائلا "بعد وقت قصير، صوتت عشرات الدول في الجمعية العامة للأمم المتحدة ضد حق الولايات المتحدة السيادي في تنفيذ هذا الاعتراف. دافعو الضرائب الأميركيون يرسلون مليارات الدولارات من المساعدات الخارجية سنويا إلى هذه الدول".

وقال إنه نتيجة ذلك التصويت طلب من الكونغرس بأن تكون المساعدات الأميركية "موجهة إلى أصدقائنا فقط".

إيران:
أكد الرئيس ترمب أنه طلب من الكونغرس العمل على تصحيح "العيوب الجوهرية" في الاتفاق النووي مع إيران، والذي وصفه بالكارثي، وأكد  وقوف الولايات المتحدة "إلى جانب الشعب الإيراني في نضاله الشجاع في سبيل الحرية"، في إشارة إلى التظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها إيران في أواخر ديسمبر/كانون الأول 2017.

وقال الرئيس الأميركي "عندما انتفض الشعب الإيراني ضد جرائم ديكتاتوريته الفاسدة، لم ألتزم الصمت".      

 الصين وروسيا:
 قال ترمب إن الولايات المتحدة تواجه دولا مارقة، وتنظيمات إرهابية، ومنافسين مثل الصين وروسيا اللتين تهددان القيم والمصالح الأميركية حسب تعبيره، ودعا الكونغرس إلى زيادة تمويل وزارة الدفاع من أجل دعم الجيش الأميركي وتحسين المنظومة النووية لبلاده.

كوريا الشمالية:
وصف ترمب بيونغ يانغ "بالمنحرفة"، وقال إنها سعت لامتلاك صواريخ نووية "قد تهدد قريبا جدا وطننا" وتعهد بحملة متواصلة من الضغط القوي لمنع حدوث ذلك، وحذر من تقديم "تنازلات" أمام التهديد النووي الكوري الشمالي، ووعد "بعدم تكرار أخطاء الإدارات السابقة التي وضعتنا في هذه الحالة الشديدة الخطورة".

undefined 

المصدر : الجزيرة + وكالات + مواقع إلكترونية