نص ميثاق مواجهة التطبيع الإعلامي مع إسرائيل

المتحدثون خلال ندوة مواجهة التطبيع الاعلامي في اسطنبول
المتحدثون خلال الندوة التي كشف فيها عن نص الميثاق دعوا الإعلاميين العرب لمناهضة التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي (الجزيرة)
 
وعرض المنتدى بنود الميثاق الذي نشره للتوقيع أثناء ندوة نظمها في مدينة إسطنبول التركية بمشاركة شخصيات وناشطين في مجالات الإعلام والسياسة، بينهم مقدم برنامج "فوق السلطة" في قناة الجزيرة نزيه الأحدب، والإعلامي المصري معتز مطر، والمحلل السياسي المغربي إدريس ربوح، والمذيعة الفلسطينية أسماء الحاج.

ويلزم الميثاق الموقعين عليه من الإعلاميين والناشطين العرب بعدم الظهور على المنصات الإعلامية الإسرائيلية بشتى مسمياتها وتحت أي مبرر، وإن كان في مجال الرد على المواقف الإسرائيلية ومواجهة منظريها.

كما يتعهد الموقعون على الميثاق المكون من ثمانية بنود بعدم استضافة أي شخصية إسرائيلية رسمية أو شعبية، على أي من المنصات التي يعملون بها، سواء أكانت وسيلة إعلام مرئي أو مسموع أو مكتوب أو إلكتروني.

ويتضمن الميثاق إلزام الموقعين بالإحجام عن تداول أي منتج إعلامي إسرائيلي على المنصات الإعلامية العربية ولو بغرض النقد أو التنديد، ويطالبهم ببذل الجهود الإعلامية الممكنة في توعية الجمهور بمخاطر التطبيع.

 وفي ما يلي نص الميثاق:

يقوم الاحتلال الإسرائيلي بمساع حثيثة لتطبيع العلاقة مع الدول العربية والإسلامية، وقد جعل من التطبيع الإعلامي أحد أبرز وسائله الإستراتيجية الناعمة التي يسعى من خلالها إلى إضفاء الشرعية على جرائمه، وتثبيت كيانه، وبناء علاقات طبيعية مع دول المنطقة وشعوبها.

إن المحاولات الحثيثة لنشر التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة العربية توجب علينا بذل كافة الجهود في مواجهة التطبيع عموما والإعلامي خاصة، حيث تسارعت وتيرة التطبيع الإعلامي مؤخرا عبر استضافة ناطقين باسم الاحتلال، ومشاركة بعض الإعلاميين العرب في وسائل إعلام الاحتلال.

إن الأصوات الداعمة للتطبيع الإعلامي مع الاحتلال تسهم بقوة في التلاعب في وعي الشعوب وتجميل صورة الاحتلال، وتساهم في تراجع القضية الفلسطينية عن كونها القضية الأولى للعرب والمسلمين.

وإننا من خلال هذا الميثاق لنؤكد على أهمية مواجهة التطبيع الإعلامي مع الاحتلال بشكل مدروس وممنهج على كافة المنابر.

ومن هذا المنطلق، فإننا -نحن الموقعين أدناه بصفتنا الشخصية- ندعو كافة المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة وجميع الإعلاميين إلى القيام بما يلي:

– التعهد بعدم الظهور على أي من المنصات التابعة للاحتلال، ولو حتى لمهاجمتها أو تعرية وفضح زيفها.

– التعهد بعدم استضافة أو دعوة أو التعامل بأي شكل من الأشكال مع أي ممثل رسمي أو شعبي للاحتلال الإسرائيلي على أي من المنصات المرئية، أو المسموعة، أو المكتوبة، أو الإلكترونية.

– عدم تداول مقاطع ومواد ووصلات دعائية من إنتاج جهات رسمية للاحتلال، ولو بهدف استهجانها أو التنديد بها.

– بذل كافة الجهود الممكنة في التصدي للمحاولات التطبيعية مع الاحتلال، بما فيها الإعلامية.

– مقاطعة المطبعين مع الاحتلال وعدم التعامل معهم، وتغطية أخبار التطبيع والمطبعين سلبيا.

– السعي إلى تفنيد خطاب التطبيع وتفكيك حججه، والرد عليه بحجج رصينة ترتكز إلى الحقائق.

– تشجيع وسائل الإعلام العالمية على مقاطعة ممثلي وإعلاميي الاحتلال، أسوة بحملات المقاطعة الأكاديمية والاقتصادية للاحتلال المنتشرة حول العالم.

– بذل كافة الجهود الممكنة في توعية الجمهور حول مخاطر التطبيع مع الاحتلال.

المصدر : الجزيرة