أبرز إضرابات ومطالب الحركة الفلسطينية الأسيرة

فلسطين رام الله 31 تموز 2016 فلسطينيون يعتصمون بخيمة للتضامن مع الأسرى المضربين عن الطعام في رام الله
عائلات الأسرى تتقاسم الألم والمعاناة مع أبنائها وذويها داخل سجون الاحتلال (الجزيرة)

يحتفظ الاحتلال الإسرائيلي بآلاف السجناء الفلسطينيين من بينهم نساء وأطفال وأصحاب مؤبدات، ويواصل ممارسة أنواع الضغوط البدنية والنفسية عليهم، ويستخدمهم ورقة "ردع" و"ابتزاز" ضد المقاومة والأطراف الفلسطينية رسمية وشعبية لتحقيق مزيد من التنازلات.

وفي مواجهة ذلك الوضع يواصل السجناء الفلسطينيون -رغم المعاناة والمشاق- مواجهة وتحدي سجانيهم، للمحافظة على المكاسب التي حققوها بنضالهم وتضحياتهم خلال العقود الماضية، ولتحقيق الحد الأدنى من الظروف الإنسانية التي تكفلها الشرائع والقوانين والمواثيق الدولية.

وتستخدم الحركة الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال ما تملكه من أوراق ضغط -على قلتها- لتحقيق مطالبها، ومن أهمها ورقة الإضرابات التي تمثل إحدى أهم وسائل الضغط بيد هؤلاء السجناء.

ونستعرض فيما يلي أهم إضرابات ومطالب الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال:

الإضرابات
نفذت الحركة الأسيرة 23 إضرابا في سجون الاحتلال منذ بدأت استخدام ورقة الإضراب عن الطعام عام 1969، ومن أهم هذه الإضرابات:

إضراب سجن الرملة عام 1969 واستمر لمدة 11 يوما.
إضراب معتقل كفار يونا عام 1969، واستمر ثمانية أيام.
إضراب سجن "نفي ترتسا" عام 1970 واستمر تسعة أيام.
إضراب سجن عسقلان عام 1970 واستمر سبعة أيام، واستشهد فيه الأسير عبد القادر أبو الفحم.
إضراب سجن عسقلان الشهير عام 1976 واستمر 45 يوما.
عام 1977 خاض أسرى سجن عسقلان إضرابا استمر عشرين يوما.
إضراب سجن نفحة عام 1980 استمر 33 يوما. واستشهد فيه ثلاثة أسرى وهم علي الجعفري وراسم حلاوة وأنيس دولة.

إضراب سجن جنيد عام 1984 واستمر 13 يوما، وفيه تم إنجاز إدخال جهازي الراديو والتلفزيون.
إضراب سجن جنيد عام 1987 وشارك فيه ثلاثة آلاف أسير واستمر لمدة 20 يوما.
عام 1988 خاض الأسرى إضرابا لدعم الانتفاضة الأولى.
إضراب سجن نفحة عام 1991 واستمر 17 يوما.
عام 1992 خاض الأسرى "إضراب سبتمبر/أيلول" الشهير واستمر 22 يوما، وشارك فيه سبعة آلاف أسير.
إضراب عام 1995 استمر 18 يوما، وهي المدة ذاتها التي استغرقها إضراب عام 1996، ثم نفذ الأسرى إضرابا عام 2000 استمر مدة شهر.
إضراب الأسيرات عام 2001 الذي عرف بإضراب "نيفي تريستا".
إضراب الأسرى الشامل عام 2004 واستمر 19 يوما. وفي نفس العام أيضا خاض الأسرى في سجن "هداريم" إضرابا آخر استمر شهرين.
– إضراب سجن "شطة" عام 2006 واستمر سبعة أيام.

– عام 2011 أضرب الأسرى لمدة 22 يوما، وعام 2012 خاض 1500 أسير إضرابا للمطالبة بإلغاء ما عرف وقتها بقانون "شاليط" ونفذ الأسرى إضرابا آخر عام 2014، وهو إضراب الأسرى الإداريين الذي استمر 63 يوما.

وبدأ 1500 أسير فلسطيني يوم 17 أبريل/نيسان 2017 إضرابا مفتوحا عن الطعام في كافة السجون الإسرائيلية للمطالبة بتحسين أوضاعهم الإنسانية، بالتزامن مع يوم الأسير الفلسطيني الذي يوافق الـ 17 من أبريل/نيسان كل عام.

ومنذ عام 2012 -وبالإضافة إلى ما سبق- نفذ عشرات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال إضرابات فردية كان معظمها ضد الاعتقال الإداري.

مطالب
أعلن الأسرى في إضراب أبريل/نيسان 2017 قائمة مطالب مشترطين تحقيقها قبل إنهاء إضرابهم، ومن أهمها إنهاء سياستيْ العزل الانفرادي والاعتقال الإداري، ومطالب أخرى تتعلق بالزيارات كالعودة لنظام الزيارة الثانية التي تم إيقافها من قبل الصليب الأحمر، وانتظام الزيارات كل أسبوعين وعدم تعطيلها من أي جهة، وألا يمنع أي قريب من الدرجة الأولى والثانية من زيارة الأسير، وزيادة مدة الزيارة من 45 دقيقة إلى ساعة ونصف الساعة، وإدخال الأطفال والأحفاد تحت سن 16 مع كل زيارة.

وشملت المطالب أيضا الملف الطبي للسجين، حيث طالب الأسرى بإنهاء سياسة الإهمال الطبي، وإجراء الفحوصات الطبية بشكل دوري، وإجراء العمليات الجراحية بشكل سريع واستثنائي، وإدخال الأطباء ذوي الاختصاص من الخارج، وإطلاق الأسرى المرضى خاصة ذوي الإعاقات والأمراض المستعصية، وعدم تحميل الأسير تكلفة العلاج.

وطالب السجناء كذلك بالتجاوب مع احتياجات ومطالب الأسيرات سواء بالنقل الخاص واللقاء المباشر بدون حاجز خلال الزيارة.

وضمت القائمة كذلك تأمين معاملة إنسانية للأسرى خلال تنقلاتهم، وإرجاعهم إلى السجون من العيادات والمحاكم وعدم إبقائهم في المعابر، وتهيئة المعابر للاستخدام البشري وتقديم وجبات طعام، وإضافة قنوات فضائية تلائم احتياجات الأسرى، وتركيب تبريد في السجون وبشكل خاص في سجني مجدو وجلبوع، وإعادة المطابخ لكافة السجون ووضعهما تحت إشراف الأسرى بشكل كامل.

ومن بين المطالب أيضا إعادة التعليم بالجامعة العبرية المفتوحة، والسماح للأسرى بتقديم امتحانات التوجيهي بشكل رسمي ومتفق عليه، وتركيب هاتف عمومي للأسرى بكافة السجون والأقسام بهدف التواصل إنسانيا مع ذويهم.

المصدر : الجزيرة