قرارات سعودية أثارت جدلا داخليا وخارجيا

وفيما يلي أبرز القرارات التي اتخذتها السعودية بعد تولي ابن سلمان ولاية العهد.  

حصار قطر
استمرت الأزمة الخليجية بعد تولي محمد بن سلمان ولاية العهد، وتمسكت المملكة بموقفها الرافض للحل، رغم تشديد الدوحة أكثر من مرة على تمسكها بالحوار خيارا.

وكشفت الرياض وحليفاتها يوم 23 يونيو/حزيران 2017 عن مطالب تقدمت بها إلى قطر، وأهم ما تضمنته إغلاق القاعدة العسكرية التركية، وخفض التمثيل الدبلوماسي مع إيران، وإغلاق قنوات شبكة الجزيرة وكل وسائل الإعلام التي تدعمها الدوحة.

وتحالفت السعودية مع الإمارات ومصر والبحرين، وأعلن هذا التحالف يوم 5 يونيو/حزيران 2017 قطع العلاقات الدبلوماسية بين هذه البلدان ودولة قطر، وتطبيق الحصار على الدوحة بإغلاق كافة المنافذ الجوية والبرية والبحرية معها.

قيادة النساء للسيارات
وقف ابن سلمان بقوة مع رفع الحظر على قيادة المرأة للسيارات، وأصدر والده يوم 26 سبتمبر/أيلول 2017 أمرا بمنح المرأة حق قيادة السيارات، ونشرت وكالة الأنباء السعودية أمرا ملكيا يخول المرأة هذا الحق الذي منعت منه لعقود.

واستند المرسوم الملكي إلى "ما يترتب من سلبيات من عدم السماح للمرأة بقيادة المركبة، والإيجابيات المتوخاة من السماح لها بذلك مع مراعاة تطبيق الضوابط الشرعية اللازمة والتقيد بها".

وجاء في نص المرسوم أن أغلبية أعضاء هيئة كبار العلماء في المملكة أفتوا بأن الأصل في قيادة المرأة للمركبة الإباحة.

وبموجب رؤية ابن سلمان أصبح بإمكان النساء دخول الملاعب الرياضية. مع العلم أن الأمير الشاب يعمل من أجل إحداث تغييرات بالمملكة، وأعلن في أكتوبر/تشرين الأول 2017 أن بلاده بدأت "تعود" إلى "الإسلام المنفتح" على العالم، وتوعد أصحاب "الأفكار المتطرفة" بـ "التدمير الفوري" كما اعتبر أن هذه المواجهة لا تشكل تحديا.

و"نيوم" تعني جزيرة الأحلام السعودية، الفرق بينها وبين المدن الحالية بالمملكة "كالفرق بين الهاتف النقال في جيله الأول، والجيل الأحدث من الهواتف الذكية" وفقا لتشبيه استخدمه ولي العهد بحواره مع عدد من قادة كبريات الشركات العالمية خلال افتتاح منتدى رؤية السعودية نحو المستقبل.

"حملة تطهير"
شنت السلطات السعودية منذ سبتمبر/أيلول 2017 حملات اعتقال لعلماء دين ومثقفين ونشطاء، وصفتها منظمة هيومن رايتس ووتش بأنها تتناسب مع نمط انتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.

وبدأت حملة الاعتقالات بالداعية الشهير سلمان العودة، ثم الشيخ عوض القرني، فالدكتور علي العمري، والخبير الاقتصادي عصام الزامل. لتتوسع الحملة وتشمل بعدها العشرات من الدعاة والنشطاء والمفكرين وأصحاب الرأي، وإعلاميين وقضاة، ووصلت حد اعتقال مسؤولين كبار بوزارة العدل.

ويوم 4 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 أمرت لجنة مكافحة الفساد -التي تم تشكيلها في نفس اليوم برئاسة ابن سلمان- بتوقيف 11 أميرا، كما أوقفت أربعة وزراء حاليين، وعشرات من الوزراء السابقين بتهم تتعلق بالفساد.

ومن بين المحتجزين وزير الحرس الوطني الأمير متعب بن عبد الله، وشقيقه الأمير السابق للرياض تركي بن عبد الله، ومالك شركة المملكة القابضة الأمير الوليد بن طلال، ورئيس الديوان الملكي السابق خالد التويجري.

وتزامنت هذه الاعتقالات مع صدور أوامر ملكية بإقالة وزير الحرس الوطني الأمير متعب من منصبه، وتعيين خالد بن عياف عوضا عنه، وإنهاء خدمات قائد القوات البحرية الفريق عبد الله السلطان، وتعيين فهد الغفيلي خلفا له، وإقالة وزير الاقتصاد والتخطيط عادل فقيه وتعيين محمد التويجري بدلا منه.

وبلغ عدد الحسابات البنكية السعودية التي تم تجميدها نتيجة حملة "مكافحة الفساد" أكثر من 1700، وهو رقم مرشح للارتفاع، وفق ما ذكرت مصادر مصرفية سعودية.  

حصار اليمن
قرر التحالف العربي الذي تقوده السعودية للحرب في اليمن يوم 6 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 الإغلاق المؤقت لكل المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية، وذلك بعد إطلاق الحوثيين صاروخا بالستيا على مطار الرياض.

كما نقلت كالة أسوشيتد برس عن مسؤولين يمنيين قولهم إن الرئيس عبد ربه منصور هادي وابنيه ووزراء وعسكريين وضعوا رهن الإقامة الجبرية في الرياض، لكن مصدر مسؤول بالرئاسة اليمنية نفى ذلك الخبر.

استقالة الحريري 
ومن الرياض، أعلن رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري يوم 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2017 في خطاب متلفز استقالته التي فاجأت اللبنانيين، وتسببت بانهيار حكومة وحدة تم التوصل إليها في إطار اتفاق سياسي وحد الأطراف المتعارضة في البلاد.

 وتحدثت بعض التقارير الإخبارية عن أن الحريري أيضا ربما يكون قيد الاحتجاز في العاصمة السعودية.