جيبوتي العاصمة

صورة من مدينة جيبوتي - Place du 27 Juin 1977 (Place Menelik) at the heart of the European Quarter, Djibouti City, Djibouti, Africa - الموسوعة
الحي الأوروبي وسط العاصمة جيبوتي (غيتي)
عاصمة جمهورية جيبوتي السياسية والاقتصادية وأكبر مدنها، تقع شرق خليج تاجورة في منطقة القرن الأفريقي شمال شرق ساحل أفريقيا. موقعها الإستراتيجي جعلها قبلة للهجرة من جهات وجنسيات مختلفة من العالم، وخاصة من إثيوبيا والصومال.

الموقع
لجيبوتي العاصمة موقع إستراتيجي، فهي تقع جنوب شرق البلاد على الساحل الشرقي لأفريقيا وجمهورية جيبوتي، وبين الثلاثي: الصومال وإثيوبيا وإريتريا، وتبلغ مساحتها 630 كيلومترا.

تعرف بمناخ حار وجاف، وتتعرض لدرجات حرارة عالية في الفترة ما بين من مايو/أيار وسبتمبر/أيلول تصل أحيانا إلى 45 درجة مئوية، بينما يستقر معدل حرارتها السنوي عند 28 أو 29 درجة مئوية.

السكان
بلغ عدد سكان مدينة جيبوتي حوالي 604 آلاف نسمة بحسب تقديرات عام 2012، حيث تشكل أكثر من ثلثي مجموع سكان جيبوتي بتقسيماتها الإدارية الستة.

ويتكون نسيج المدينة من قومية العفر (ربع السكان) وقبيلة عيسى التي تشكل أغلبية سكان المدينة، بالإضافة لأقليات هاجرت من الصومال وإثيوبيا هربا من الحروب الأهلية.

بحكم الاستعمار الفرنسي لعقود غلب على المدينة طابع العمارة الفرنسية القديمة، وباتت للغة الفرنسية مكانة كبيرة في المدارس وخاصة تلك التي تديرها إدارات فرنسية، إلى جانب نشاط تعليمي عربي تعضده بعثات تعليمية عربية.

غالبية سكان البلاد مسلمون سنة يعيشون في وئام مع أقلية مسيحية من مختلف الطوائف: الأرثوذكس والكاثوليك والبروتستانت.

الاقتصاد
في المدينة ميناء دولي هو الأكبر في منطقة شرق أفريقيا، تستفيد منه البلاد والدول المجاورة، مما قوى مكان المدينة جيوستراتيجيا.

وفي العاصمة جيبوتي -كما في البلاد كلها- كنوز سياحية ومواطن جذب كبيرة ومتميزة من مرتفعات شاهقة ووديان وبراكين خامدة وكهوف وشواطئ ممتدة ومناطق غابات خضر ساحلية.

وتمتاز بسهول محاذية للبحر توجد فيها قطعان الغزلان والأيائل الطليقة، خاصة في منطقة زاجاللو المزروعة بالنخيل، بالإضافة إلى معالم سياحية أخرى كالمسجد الكبير في القصر الرئاسي.

التاريخ
كانت المدينة -كحال كل البلد- مستعمرة فرنسية منذ عام 1888، ولأجل مصالحها طورت فرنسا الميناء وبنت السكك الحديدية، وتمّ فتح خط بين أديس أبابا وجيبوتي عام 1894.

وفي عام 1966 بدأت تحركات تحررية داخل البلاد توِّج نضالها عام 1977 بإعلان الاستقلال وتأسيس جمهورية جيبوتي.

لم تسلم من الحرب الأهلية وخاصة بين قومية العفر وقبيلة عيسى، واستمرت عقدا من الزمن من عام 1991 إلى حين توقيع اتفاق سلام عام 2001.

المصدر : الجزيرة