بانجول

عاصمة غامبيا
ميناء بانجول يمر عبره نحو 90% من التبادلات التجارية (الجزيرة)

مدينة شاطئية وعاصمة دولة غامبيا، تقع بالقرب من مصب نهر غامبيا، وتحتضن أهم المؤسسات الرسمية بالدولة، والسوق المركزي للمدينة، وأبرز المرافق الحيوية للبلاد.

الموقع
تقع بانجول على جزيرة "سين ماري"، بالقرب من مصب نهر غامبيا، وتقدر مساحتها بنحو 93 كيلومترا مربعا. وتشهد بانجول في السنوات الأخيرة زحفا للمياه على أطراف المدينة، الأمر الذي أثر على حركة ونمو العمران بها.

السكان
يبلغ سكان بانجول أكثر من 31 ألف نسمة، وفق الإحصاء السكاني الذي نظمته السلطات عام 2013. في حين كان هذا العدد في حدود 35 ألف نسمة عام 2003، ويتحدث سكان المدينة لهجتي "اللولوف" و"الماندينكا"، بالإضافة إلى اللغة الإنجليزية، التي تعد اللغة الرسمية للبلاد.

وتعد قوميات "اللولوف" و"الماندينغ" و"آكو" أهم المكونات الديموغرافية المحلية للمدينة، مع حضور كبير للجاليتين اللبنانية والموريتانية، اللتين تعتمد عليهما المدينة في توريد البضائع وتزويدها بها.

أما الأنشطة التي يمارسها سكان المدينة فتنحصر -في الأساس- في قطاعي التجارة والسياحة، اللذين يشكلان أكثر من 90% من مداخيل النشاط الاقتصادي للسكان.

التاريخ
يعود تاريخ تأسيس بانجول لعام 1816 حيث اتخذها الاستعمار الإنجليزي قاعدة عسكرية على ضفاف النهر من أجل وضع حد لتجارة الرقيق النشطة في تلك الفترة. فمن أجل بسط سيطرتهم على بعض المنافذ التجارية المهمة بالمنطقة، قام النقيب البريطاني ألكسندر غرانت بإقامة قاعدة عسكرية بالمنطقة لرصد حركة التهريب بالمنطقة.

وأطلق عليها البريطانيون ساعتها اسم "باثهورست"، وذلك تكريما لأمين مكتب المستعمرات البريطانية هنري باثهورست، ثم أصبحت المدينة عاصمة البلاد بعد إعلان استقلالها عن بريطانيا سنة 1965، وتحول اسمها إلى بانجول سنة 1973.

وتأخذ كلمة بانجول تسميتها من لهجة قومية "الماندينكا"، وتعني الألياف التي كانت تصنع منها بعض الحبال، التي كان سكان المنطقة يستخدمونها.

الاقتصاد
تحتضن المدينة أهم المنشآت الاقتصادية بالبلاد، كمصانع الزيوت وتقشير الفستق، وتشكل هذه المنشآت الاقتصادية رافدا مهما لاقتصاد المدينة.

ويضطلع ميناء بانجول بدور مهم في الاقتصاد الوطني، حيث تتم عبره نحو 90% من التبادلات التجارية للبلد، وتم بناؤه سنة 1972، ويعد أحد الموانئ التي تُغذي بعض دول شبه المنطقة كغينيابيساو ومالي وغينيا كوناكري.

المعالم
معظم مباني مدينة بانجول عتيقة، وتعود إلى الفترة الاستعمارية، مما يمنحها طابعا عمرانيا خاصا، ويعود تأسيسها إلى بداية القرن 19 الميلادي، وخضع بعضها للترميم في القرن العشرين.

وفي نهاية القرن 19، قام التجار الفرنسيون والبرتغاليون والبريطانيون ببناء متاجر بمواصفات أكثر حداثة.

ويتميز مدخل المدينة البري بوجود مبنى كبير على شكل قوس يطلق عليه اسم "قوس 22″، ويبلغ طوله نحو 33 مترا، وتكمن دلالته السياسية في تزامن بنائه مع تخليد الذكرى الثانية لانقلاب الجيش على السلطة في 22 يوليو/تموز 1994 بزعامة الرئيس يحي جامي.

يقع أسفل المبنى -الذي تم تصميمه من قبل المصمم السنغالي الشهير بيير كوديابي- مجسم "الجندي المجهول"، وهو عبارة عن جندي يحمل في إحدى يديه طفلا صغيرا ويؤدي التحية العسكرية باليد الأخرى، ويشبه الشخص الظاهر بالمجسم بشكل كبير الرئيس جامي.

المصدر : الجزيرة