شعار قسم مدونات

برشلونة وطريق العودة

Football Soccer - Paris St Germain v Barcelona - UEFA Champions League Round of 16 First Leg - Parc Des Princes, Paris, France - 14/2/17 Barcelona players look dejected after Paris Saint-Germain's Angel Di Maria scores their first goal Reuters / Benoit Tessier Livepic

"إذا كان فريق بالعالم يستطيع العودة بعد نتيجة أربعة صفر، فهو البارسا" هكذا صرح الرجل الأفضل في مجال التدريب في المؤتمر الصحفي لناديه مانشستر سيتي، معلقاً على عودة الفريق الكتالوني في مباراة العودة أمام باريس سانت جيرمان في الكامب نو في مدينة برشلونة.
 

يرى بيب جوارديولا أن برشلونة يستطيع العودة في المباراة من جديد بتسجيله أربعة أهداف في مباراة العودة دون تلقي أهداف. يرى الكاتب ذلك أيضاً، لكن إذا توفرت عدة ظروف هامة يمكن تلخيصها بالتحديد في العاملين النفسي والتكتيكي.
 

برشلونة الذي يلعب منذ بداية الموسم بلا عامل تكتيكي واضح نستطيع نسبه للمدرب لويس إنريكي، يعاني على مستوى وسط الميدان منذ مباراة ريال سوسيداد في ملعب أنويتا، يحتاج بشدة أن يتحدث أفضل لاعبيه ليو ميسي للجمهور ويشعل أمالهم في الوصل للأدوار الإقصائية القادمة، يجب على ليو ميسي الذي لم يعد قط بأنه سيفوز بشيء أن يقول أن ناديه سوف يفوز، وقد ذكرنا أنه ليو ميسي بالتحديد لما يحتويه من مصداقية أمام الجمهور ولقدرة أفضل لاعبي العالم على الوفاء بالعهد إن قطعه على نفسه.
 

دائماُ وأبداً، الحل في التغيير، وإن لم يكن التغيير طائلاً إدارة النادي "برشلونة" فيجب أن يطول الجهاز الفني وجودة اللاعبين الموجودين بالإضافة إلى السياسات التي ينتهجها النادي في السنوات القليلة الماضية.

أضف إلى ذلك الخلل الموجود داخل جدران النادي الكتالوني بعد الاعتماد في أبناء مدرسية اللاماسيا كما عهدنا تحت قيادة السيد خوان لابورتي، هذا يصعب من الاحتفاظ بهوية النادي لسنوات وسنوات، خاصة وأن لاعبي برشلونة لهم روق ونمط معين يصعب على أي لاعب منتدب أن يتحلى بيه أي من صفقات النادي تحت رئاسة السيد بارتيميو والجهاز المعاون بقيادة لوويس إنريكي.
 

على الجانب الآخر، يعاني برشلونة على مستوي الرواق الأيمن الدفاعي مما تسبب في العديد من الأهداف هزت شباك النادي الكتالوني، يحتاج لويس إنريكي أن يغير طريقته إلي 3-4-3 مع لعب ميسي كمهاجم وهمي كما حدث في الفترة الذهبية تحت قيادة بيب جوارديولا، لتصبح التشكيلة 3-5-2، لتتكون من شتيجن أمام بيكيه وماسكيرانو وأومتيتي، توران وبوسكيتس وإنيستا وألبا، وثلاثي ميسي سواريز نيمار.

الصعوبة هنا لن تكون في المراكز، توران سيكون حل بما أنه في الأساس لاعب وسط ميدان وإمكانياته ستساعد النادي بشدة في هذا المركز خاصة في الوقت الراهن. الصعوبة الأكبر ستكون في التمركز الصحيح وعمليات التحولات من الدفاع إلى الهجوم خاصة لأنها تحتاج الدقة والسرعة وليس التسرع.
 

دائماُ وأبداً، الحل في التغيير، وإن لم يكن التغيير طائلاً إدارة النادي فيجب أن يطول الجهاز الفني وجودة اللاعبين الموجودين بالإضافة إلى السياسات التي ينتهجها النادي في السنوات القليلة الماضية. يرى الكاتب أن هذا هو الحل لهذه الفترة الراهنة التي يمر بها النادي المتود باللقب لخمسة مرات، وإذا كانت إدارة النادي إعادة المجد لهذا النادي من جديدة، فلابد من استقطاب مدرب ذو فلسفة مقاربة لفلسفة النادي الكتالوني.

الآراء الواردة في هذا المقال هي آراء الكاتب ولا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لقناة الجزيرة.