يسحبُون هواءنا إلى رئتيهم، ويشربون ماءَنا ثم يصنعون من دمائنا سجّادتهم الحمراء التي يصعدون من خلالها إلى منصّتهم ليمجّدوا صمودنا باسم الوطن.. يهتف المنساقون خلفهم فلتحيوا.. هم يحيون ويموتُ الوطن..
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
يجزعني الاختلاف الكبير بين شخصين تجمعهما علاقة واحدة، أن يكونا من عالمين بعيدين جُل البعد عن أن تجد فيهما أي تشابه يُذكر، ويلتقيان في أمرٍ واحدٍ أو اثنين.
عندما كان يتوجب عليّ ادعاء معرفتي باللغة الإنجليزية، كنت لا أستطيع لفظ الكلمات كما يجب، تخرج معي الأحرف بطريقة خاطئة، وليس الذنب ذنبي بل ربما هو ذنب منطقة “بروكا” بدماغي.
قد يكون الحب سببا بانهيار البيت، يقبل أحد الطرفين بعيوب الآخر لأنه يحبه، يتنازل له لأنه يحبه، يقبل على نفسه الأذى لأنه يحبه، يتزوجان بدافع الحب متناسيا أحدهما عيوب الآخر.
الحُب مُعدي، وليس بمقدور أحدٍ مُقاومته مهما كان قلبه مليئا بالحقْد والسوداويّة، فإنّه سيظل ميّالاً للحُب، وإن حاول بشتّى أساليبه أن يُقنعُك بأنه يُفضّل الوحدة على لمّة الأصدقاء والعائلة.
خبرٌ يوميّ مُكرّر.. المهم أننا بعدَ مُحاولاتٍ استطعنا ضمّ “مُحمّد” والهمسَ في أُذنه: “ستعود قريبا”، ثُم أعددنا أنفسنا للانتظار.. غير الرغبة بالإفراج عنه.. انتظرنا مُطوّلا صدور التّصاريح لتُتاح لنا الزّيارة.