عجيبةٌ هي المقاومة.. نحن والموت رفقة. رفقة في طريق يتشعب أحيانًا فنتباعد، يتقاطع مجددًا فنتلاقي، يصافح بَعضُنَا بعضًا من بعيد، وكأنّه يقول لنا: ليس الآن ولكننا سنلتقي مرةً أخرى بالتأكيد.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
“وكمْ لله من لطف خفيّ”. جملة مرّت أمام ناظري مرات عدة. وكعادتها، ولجمالها الجليّ لكل من يقرؤها قاصدا أو دون ذلك، أتوقفُ عندها كل مرة أتأمل معناها
حالةٌ من الخوف تتملكك، دائمًا ما كنت ترى العالم يتجه للأسوأ، تحاول أن تتجاهله مُعاندًا. لكنك الآن بت كتلةً من الخوف تتحرك، كثقبٍ أسود يبتلع كل ما يدور في فلكِه.
ما هذا ما تمنيناه يوم كنّا معًا! وما أدراكم بتلك الشدائدِ التي تكاتفت علينّا! وكم مرةٍ غالبنا الدمعَ وتصنعنا الفرحة بمحادثكتم حتى لا نلقي مزيدً همِ على هم غربتكم!
كبرنا وتبعنا جيلٌ آخر، جيل نشأ وسط القضايا حتى ألفها، بل صار يعتقد أن تلك هي العادة وما الضير! فلسطين! وماذا تعني فلسطين! ماذا تعني سورية! ماذا تعني الحرية!