لا فرق بين تونسي يعيش في سوسة أو تونس والذي يعيش في الجنوب أو الشمال الغربي. الفرق الوحيد هي تلك الخصوصيات الجغرافية والثقافية التي تتميز بها كل جهة.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
إرادة الفرد تنبع من الرغبة التي يحركها شيئان: الأحاسيس والغريزة، ومنظومة الأحاسيس تحتويها الذات والقيم التي يتبناها والتي بدورها تحدد ردود فعله تجاه الآخر بنفس قدر تأثرها به كقوة خارجية.
نكسة كل شعب تبدأ بانحدار المنظومة الاقتصادية خصوصا بعد فترة من الاستقرار. في تلك الفترة يعتاد المواطن على الرخي، الأكل اللذيذ وسهولة الحياة لدرجة إدمانه على ذلك النمط من العيش.
المجتمع التونسي ولد من جديد في 14 يناير 2011 ونحن في سنة 2018 أي بعد سبع سنوات لا يمكننا الحديث عن جني ثمار الثورة ولا يمكننا تقييم ديمقراطيتنا.
أرض الأحلام ليس للحديث عن (أليس في بلاد العجائب) أو عن الجمال الطبيعي للبلاد، بل تحمل ورائها تساؤل آخر، هل بلادنا هي أرض أحلام؟ هل تُمكن مواطنيها بأن يعيشوا أحلامهم؟
ماذا حدث لشعب ابن خلدون، وكيف أصبحت تونس مرتعاً للانتهازيين والمفسدين، هل تخاذل أفراد هذا الشعب لمواصلة مسيرة ثورة بدأناها منذ سنين، أم يأس لما آلت إليه الأمور؟
تعتبر المنظومة الاجتماعية اليوم أمرا حتميا في ظل غياب رؤية واضحة أو قيادة ذات تصور توحيدي وطني بحت، فهي ديناميكية اجتماعية تخلق من الأفراد قوة فعالة وخلاقة.