عوّدتنا الأيام والثورات أن الحقوق لا تعطى بل تنتزع انتزاعا، وإذا لم تستطع المرأة أن تحلل مشكلتها إلى أجزائها البسيطة وتعيها فلن تستطيع الوصول لحلّها والانطلاق إلى وجود حقيقي مؤثّر.
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
طوينا اليومَ عامًا قاتمًا غرباء بلا حلب، حاملين جراحًا دامية ولا أُفق، كان آخر العهد صورَ باصاتٍ خضراء مثقلة بعرق، وصمتُ المقاتلين الثقيل وحده ما لم نستطع عليه صبرًا.
وجدنا أنفسنا مزروعينَ في تربةٍ لم تألفها جذورنا، بعيدينَ عن اليد الحانية؛ غيرَ أننا أيقنّا أنَّ الحياةَ ليست محضَ اختيار بل قدرُ الثّائر واللاجئ فضربنا في العمق جذورنا من جديدٍ.
أيّها النّاس لسنا منبتّين لا أصلَ لنا، ولسنا كما يحلو للبعضِ أن يرمي اللاجئين “مقطّعين موصّلين”، فإنَّ لنا جذورًا هناك راسخة، وعائلاتٍ هناك ممتدّة، ولنا أصول وفروع.
نحنُ المجانين الذين لا نريدُ أن نغيّركم ولا أن ننفخَ فيكم شيئًا من روحِ جنوننَا القدسيّ،ولكنّنا لن نقبلَ من أحد أن يغيّرنا أو يسرقَ منَّا جنوننا الذي هو رأس مالنا.
لم تفلح متاجرة النّظام السوريّ ومعها نظامُ إيرانَ بالقدسِ والمسجد الأقصى في أن تخبو جذوةُ الانتماء للأقصى في نفوسهم؛ فعلاقتهم بها علاقةٌ عضويّة رسّخ جذورها الدينُ والإيمانُ والوجعُ العميق.
تزاحمت الرجال الغريبة على أرضٍ أعجمية لتُصلي على أماني رحمون التي لم يُسمع بها إلا بعد اغتصابها حاملًا وتهشيم رأسها ورأس رضيعها من رجلين تُركيين إثرَ خلافهما مع زوجها
في مثل هذه الأيّام من شوال قبل 1419 عامًا هجرية وقعت غزوة حنين التي خلّدها الله تعالى في كتابه الكريم باسمها لتكون دروسها الكثيرة سننًا وقوانينَ للطامحين
أعوامًا وسنين ودولة اليهود تتوغّل وتتغوّل ولا تنمحق، والإمام يدعو والقوم يؤمّنون، وبشائر النصر تلوح لكلِّ حذام مفقوءة العينين مطبقة الشفتين، فالإمام يرى ما لا يُرى، ولا نصر إلا نصره
كنَّا بالفعل جيلًا من سهامٍ ونزقٍ وحنق نفذ فأوجع عفنَ الطّاغية وأرعد العرش الذي ظنّ أصحابه أنّهم خالدون مخلدون أبدًا، كنّا الشرارة التي تهاوى أمامها كلُّ شيء وكلُّ أحد