يعلم الجميع أن قرار شن الهجوم على رفح لن يقضي على المقاومة الفلسطينية ولن يستعيد الأسرى، فما الذي يجعل نتنياهو وحكومته شديدي الحماس لهذه الخطوة؟
محمود عبد الهادي
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
مرة أخرى تجتمع حركتا “فتح” و”حماس” الفلسطينيتين، ولكن هذه المرة في الصين، لبحث سبل معالجة الانقسام الفلسطيني المزمن، وتوحيد الصف الفلسطيني في مرحلة استثنائية.
آن الأوان لكي يقوم النشطاء الرافضون لحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ أكثر من ستة أشهر؛ للانتقال إلى مرحلة الفعل الذي يؤدي إلى الضغط على حكومات العالم..
انتهت جولة المفاوضات بين حركة حماس والتحالف الصهيو-أميركي في القاهرة دون أن تحقّق شيئًا، وانبرى كل طرف لتوجيه الاتّهامات إلى الطرف الثاني، وتحميله المسؤولية عن فشل المفاوضات.
تعاقبت جولات التفاوض غير المباشر بين حماس وإسرائيل لكنها تصل كل مرة إلى طريق مسدود، فأين تكمن المشكلة؟ وما الذي ستصل إليه المفاوضات في النهاية؟
ها هو غوتيريش، وقبل أن يغادر أروقة الأمم المتحدة التي قضى فيها قرابة ٢٠ عاماً؛ يرى كيف تتساقط أنظمة الأمم المتحدة وتتطاير مواثيقها ودساتيرها وقوانينها الدولية والإنسانية أمام القاصي والداني..
بعد ستة أشهر من حرب الإبادة الجماعية الصهيو-أميركية في قطاع غزة، بدأت تتجلى معالم الخديعة الكبرى للإدارة الأميركية التي تدير بها هذه الحرب بكل وحشية، دون اعتبار لمكانتها الدولية، وللنظام العالمي.
الولايات المتحدة شريك كامل للكيان الصهيوني في حرب الإبادة الشاملة في قطاع غزة، وتدافع عنه في كل ما يقوم به من أعمال، وتؤكد دائمًا على حقّه في الدفاع عن نفسه.
لك الله يا غزة! أي جريمة هذه التي لم يعرفها التاريخ من قبل، ومازالت ترتكب في حقك على مدار الساعة منذ ٦ أشهر؟ وأي بطولة هذه التي تتحلين بها في وجه الجريمة!!
منذ شهرين، والمحادثات جارية بين الكيان الصهيوني وحركة حماس عن طريق الدوحة والقاهرة للتوصل إلى هدنة إنسانية؛ تهدف إلى تقديم المساعدات الإنسانية والإفراج عن الأسرى، إلا أن المحادثات وصلت إلى حائط مسدود.