إن أهمية الدول الإقليمية وخاصة دول الجوار في حل الأزمات لا تقل عن أهمية مواقف الفاعلين الدوليين الكبار، بل قد تساهم في الكثير من الأحيان بعض الدول الإقليمية في تشكيل مواقف الدول الكبرى حيال قضية ما.
محمد سرميني
المدير العام لمركز جسور للدراسات
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
تحاول فرنسا وضع لبنان ضمن سلّتها التفاوضية، وأن يشكل لها خطَّ تواصل مع إيران عبر حزب الله؛ لتقدم نفسها بأنها المحاور الغربي لإيران، ولكنها لم تستطع أن تخفي مصالحها الاقتصادية في لبنان، وكذلك مع إيران.
تبدو السيناريوهات الإسرائيليَّة أكثر صعوبة نتيجة المواقف العربيّة والدولية، وخاصةً أنَّ في محيط نتنياهو مَن أصيب بمتلازمة الثأر، تحت عنوان استدعاء مشهد 7 حزيران 67 في مواجهة إسرائيل لأكثر من دولة.
هناك ضرورة لأن تكون الحرية والكرامة سرديةَ الثورة السورية، مثلما لاصقت سرديةُ حق العودة النضالَ الفلسطيني على مدار العقود الماضية، وأن يكون عمل وبناء المؤسسات قائما على أساس هذه المبادئ نصّا وعملا.
لجوء الدول العربية إلى التطبيع مع دولة فاشلة بالمعايير القانونية والسياسية يمثل فشلا للمنظومة العربية حتى لو كان التطبيع غير مقصود لذاته، وهو الأرجح.
يبدو أن الدول المنخرطة في مبادرة التطبيع الثانية مع النظام السوري تأمل أن يسهم حضورها بالمشهد السوري في أن تصبح جزءا رئيسيا ومؤثرا في سياسات كل من الولايات المتحدة وروسيا.
الحديث عن ازدواجية المعايير الغربية تجاه منظومة حقوق الإنسان أحيته الحملة الأوروبية الأخيرة تجاه قطر، حيث اختارت عدة دول ومدن ومؤسسات أوروبية الدخول في معركة مفتوحة ضد استضافة قطر لكأس العالم.
تشهد خطوط التماس بين مختلف أطراف النزاع في سوريا وقفا لإطلاق النار منذ سنتين ونصف السنة تقريبا، كترجمة للتفاهمات المشتركة بين الدول الضامنة التي لطالما أكّدت أنّ “النزاع ليس له حلّ عسكري”.
لا ينبغي للمعارضة السورية فصل ملف المعتقلين عن المسار السياسي في تحركاتها، طالما أن النظام يستثمره ويتعامل معه كورقة ابتزاز عند الحاجة، حيث يقوم بإطلاق سراح بضع مئات جلهم من المعتقلين الجدد.
أعاد ما يحدث في محافظة درعا الجدل إلى الواجهة مجددا حول طبيعة الدورين الإيراني والروسي في سوريا، وما إذا كان هناك تضارب بين المشروعين أم إن العلاقة بينهما مجرد تبادل أدوار.